اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب في الذكرى التاسعة لضم القرم عام 2014، قام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بزيارة مفاجئة الى شبه الجزيرة برفقة عدد من المسؤولين، في وقت كان نظيره الاوكراني يؤكد في اجتماع عبر الهاتف مع عدد من كبار المسؤولين الاميركيين الاصرار على استعادة كامل اراضي بلاده، حيث تصعد القوات الروسية من هجماتها على كافة الجبهات، شانة عشرات الهجمات .

فقد بدأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زيارة إلى شبه جزيرة القرم في الذكرى التاسعة لضمها إلى بلاده، وعرض التلفزيون الرسمي مقطعا قصيرا يظهر بوتين مرتديا ملابس غير رسمية ويسير برفقة مجموعة من المسؤولين.

وفي رحلة مفاجئة إلى سيفاستوبول، الميناء الرئيسي لأسطول البحر الأسود الروسي في شبه جزيرة القرم، زار بوتين مدرسة للفنون بصحبة الحاكم المحلي ميخائيل رازوجاييف، وفقا لصور بثتها قناة «روسيا-1» التلفزيونية.

وقالت وسائل إعلام روسية إنّ الرئيس الروسي وصل إلى شبه جزيرة القرم براً عن طريق جسر القرم الذي تعرض لتفجير إرهابي عبر شاحنة مفخخة في 8 تشرين الأول الماضي.

في المقابل، قال مدير مكتب الرئيس الأوكراني إن القرم أرض أوكرانية، مؤكدا ان بلاده ستستعيدها بمعاونة الدعم الدولي.

وتاريخيا، كانت شبه جزيرة القرم في صلب نزاعات وصراعات إقليمية منذ القدم، لأهميتها الإستراتيجية. وتقع جنوب أوكرانيا بين البحر الأسود وبحر آزوف، ويفصلها عن روسيا مضيق كيرتش، ولها مدخل نحو مضيقي البوسفور والدردنيل مرورا ببحري مرمرة وإيجة وصولا إلى المتوسط، ومساحتها 27 ألف كيلومتر مربع.

وغالبية سكان القرم من القومية الروسية، بأكثر من 58%، يليهم الأوكرانيون بـ24%، ثم تتار القرم بـ12%.

اجتماع أميركي أوكراني

في سياق متصل، قال بيان للرئاسة الأوكرانية إن رئيس مكتب الرئاسة والقائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية عقدا اجتماعا عبر الفيديو مع مستشار الأمن القومي الأميركي ووزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركيين لمناقشة المساعدة العسكرية لكييف.

وأضاف البيان أن المسؤولين الأوكرانيين أبلغوا نظراءهم الأميركيين عن العمليات القتالية في أصعب الجبهات، والاحتياجات الملحة للجيش الأوكراني، كما ناقشوا تقديم مزيد من المساعدات لأوكرانيا، خصوصا المركبات والأسلحة والذخيرة. وأوضح البيان أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي انضم إلى الاجتماع لعرض آرائه بشأن استرداد الأراضي الأوكرانية التي سيطرت عليها روسيا.

وانضمت سلوفاكيا إلى بولندا لتكون ثاني دولة عضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو) تتخذ قرارا بإرسال مقاتلات إلى أوكرانيا، حيث أعلن رئيس الوزراء السلوفاكي إدوارد هيغير أن بلاده وافقت على إرسال 13 مقاتلة من طراز «ميغ-29» روسية الصنع إلى أوكرانيا.

وأوضح وزير الدفاع السلوفاكي ياروسلاف ناد أن إرسال المقاتلات إلى كييف سيستغرق بضعة أسابيع.

وكان الرئيس البولندي أندريه دودا قد أعلن أن بلاده ستسلم خلال الأيام المقبلة دفعة أولى من 4 مقاتلات من الطراز نفسه إلى أوكرانيا.

ميدانيا أعلنت هيئة الأركان الأوكرانية -في بيان لها- تصدي قواتها لأكثر من 100 هجوم روسي خلال يوم واحد على جبهات باخموت وليمان وأفدييفكا ومارينكا وشاختار شرقي أوكرانيا، كما تعرضت مناطق وسط وشرقي البلاد لهجمات باستخدام مسيرات إيرانية، في الوقت الذي بدأ فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زيارة لشبه جزيرة القرم في الذكرى التاسعة لضمها لبلاده.

وأكدت الهيئة مواصلة القوات الروسية محاولات التقدم نحو مقاطعات دونيتسك ولوغانسك وباخموت، مشيرة إلى أن القوات الروسية شنت 34 ضربة جوية خلال الساعات القليلة الماضية.

كما شهدت أكثر من 60 بلدة في دونيتسك وخاركيف شرقي أوكرانيا، وخيرسون جنوبي البلاد قصفا صاروخيا ومدفعيا روسيا، وفقا للبيان.

وقال المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية يوري إغنات إن القوات الروسية هاجمت مناطق وسط وشرقي أوكرانيا بـ 16طائرة مسيّرة إيرانية من نوع «شاهد»، تمكنت الدفاعات الأوكرانية من إسقاط 11 مسيّرة منها.

ووفق سلاح الجو الأوكراني، فقد انطلق الهجوم من بحر آزوف ومنطقة بريانسك الروسية المحاذية لأوكرانيا.

وذكرت الإدارة العسكرية الأوكرانية في دنيبروبتروفسك (جنوب شرق) أن طائرتين مسيرتين استهدفتا منشأة وصفتها بالحساسة في نوفو موسكوفسك شمال شرقي المقاطعة.

هجمات بصواريخ «إس-300»

وفي مقاطعة زاباروجيا جنوب شرقي أوكرانيا، قالت الإدارة العسكرية الأوكرانية إن القوات الروسية استهدفت المدينة فجر اليوم السبت بصواريخ من طراز «إس-300» (S-300) وألحقت أضرارا بأحد المجمعات السكنية.

وفي باخموت شرقي أوكرانيا، بث حرس الحدود الأوكراني صورا قال إنها لقصف قواته مواقع تمركز القوات الروسية في المدينة، وتظهر صور الفيديو الملتقطة بطائرة مسيرة، قصفا أصاب أحد المنازل على أطراف باخموت، حيث تتمركز مجموعة للقوات الروسية.

من جانبها، نشرت وزارة الدفاع الروسية مقطع فيديو قالت إنه لهجوم نفذته طائرة مسيرة انتحارية روسية من نوع «لانسيت»، استهدف منظومة صاروخية تابعة للجيش الأوكراني متمركزة في أحد الحقول في محور أفدييفكا، كما يبين المقطعُ التفجيرَ الذي حصل في المنظومة الصاروخية نتيجة الضربة التي نفذتها المسيرة.

اتهامات روسية

من ناحية أخرى، قالت وكالة ريا نوفوستي الروسية إن الجيش الأوكراني يستخدم المدنيين دروعا بشرية داخل مدينة أوغليدار، التي تحاول القوات الروسية اقتحامها منذ أشهر في المحور الجنوبي من مدينة دونيتسك.

ونشرت الوكالة صورا قالت إن القوات الخاصة الروسية التقطتها من الجو، وتظهر تحرك سيارات عسكرية أوكرانية داخل أحياء المدينة، وتحصينات وخنادق أنشأها الجيش الأوكراني قرب مبان سكنية، إضافة إلى نشره آليات ثقيلة وسط منازل المدنيين.

وفي مقاطعة زاباروجيا، قال عضو الإدارة العسكرية والمدنية الروسية في المقاطعة فلاديمير روغوف، إن عشرات المسلحين والمرتزقة الأجانب قتلوا في ضربة روسية استهدفت قاعدة إيواء مؤقتة لمرتزقة أجانب وسط المدينة.

وكشف روغوف أن من بين قتلى الهجوم الروسي مرتزقة من بريطانيا وبولندا والولايات المتحدة، ومدربين وخبراء عسكريين أجانب، حيث كان المجمع يعد من أهم القواعد لقوات النخبة.

يأتي هذا، في حين قال مؤسس مجموعة فاغنر الروسية يفغيني بريغوجين إن المجموعة تخطط لتوظيف 30 ألف مقاتل، بحلول منتصف أيار المقبل.

وكان بريغوجين، قال في وقت سابق إن المجموعة افتتحت مراكز للتجنيد في 42 مدينة روسية، لتوظيف ما بين 500 إلى 800 شخص في اليوم.

على صعيد آخر أفيد  بأنّ القوات الروسية اغتنمت العديد من الأسلحة الغربية خلال عمليتها العسكرية في أوكرانيا. وقال إنّ «القوات الروسية سلّمت إيران نماذج عن الأسلحة الغربية التي حصلت عليها في أوكرانيا».

وقبل أيام، ذكرت شبكة «سي أن أن» الأميركية أنّ «روسيا احتجزت بعض الأسلحة والمعدات التي قدَّمتها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي إلى أوكرانيا، وأرسلتها إلى إيران».  وتابعت أنّ «مسؤولين من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، ومسؤولين غربيين آخرين، شاهدوا عدة حالات استحوذت فيها القوات الروسية على معدات أسلحة صغيرة محمولة على الكتف، بما في ذلك أنظمة «جافلين» المضادة للدبابات، وأنظمة «ستينغر» المضادة للطائرات، والتي أُجبرت القوات الأوكرانية في بعض الأحيان على تركها». وأضافت أنّ «روسيا تنقل معدات أميركية وغربية جواً إلى إيران من أجل تفكيكها وتحليلها، وإجراء هندسة عكسية للأنظمة الخاصة بها».

وقبل أسابيع، لفتت  مجلة «فورين بوليسي» الأميركية إلى التسلح بين روسيا إيران، كجزءٍ مهمّ ومتنامٍ في العلاقات بينهما، علماً بأن إيران دولة محاصَرة ومقيَّدة بالعقوبات الغربية القديمة.

ويخطط البلدان، كما نقلت الصحيفة عن مسؤولين أمنيين أميركيين، من أجل بناء مصنع في روسيا لإنتاج 6000 طائرة إيرانية مسيّرة على الأقل.

وخلال شباط الماضي، أعرب وزراء خارجية الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا، عن قلقهم من التعاون المتزايد بين إيران وروسيا، خلال اجتماع على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن.

وفي وقتٍ سابق، اتهمت كييف وحلفاؤها الغربيون روسيا باستخدام طائرات بدون طيار، إيرانية الصنع، خلال عمليتها العسكرية في  أوكرانيا. وهو ما نفته طهران وموسكو بشكل مستمر.

وفي السياق، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أنّ الولايات المتحدة وشركاءها يستخدمون الشائعات بشأن تزويد إيران لبلادها بطائرات مسيّرة قتالية للضغط على طهران.

وفي هذا الإطار، أكّد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أنّ ادعاء إرسال طهران السلاح إلى روسيا لاستخدامه ضد أوكرانيا «غير صحيح»، مطالباً كييف بـ»تقديم وثائق تثبت الأنباء» بما يخص ذلك.

الأكثر قراءة

إشربوا حليب السباع وزوروا دمشق