اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

شوارع حلبا في الاسبوع الاخير من شهر رمضان، اختزلت كل الحركة العكارية الشعبية، حيث تحولت المحلات التجارية مقصدا للمتسوقين من كل انحاء عكار ...

فقد باتت حلبا مركز المحافظة، رغم شوارعها الضيقة التي لم تواكب نمو العمران والبنيان، سوقا كبيرا للمحتفلين والمتسوقين بمناسبة اعياد الفصح والفطر.

هذه الحركة التجارية تمتد ايضا باتجاه المحلات المنتشرة على طول الطريق العام بين حلبا والعبدة، مرورا ببرج العرب التي تحولت بدورها الى سوق شعبي كبير لمختلف انواع البضائع والسلع، وصولا الى العبدة وساحتها، التي تشهد في اواخر رمضان، وخاصة يوم أمس ازدحاما خانقا غير مسبوق ...

على مدى شهر، شكا كثيرون من نفقات شهر تتضاعف فيه المصاريف، وتزيد من الاعباء العائلية، وبخاصة ان كل الاسعار تدولرت وارتفعت السلع كافة دون رحمة او شفقة كأنها الفرصة يغتنمها التجار لجني الارباح...

الاسبوع الاخير من رمضان، شهد اندفاعة في حركة البيع والشراء، يردها البعض الى مساعدات من مؤسسات انسانية، وتلى تحويلات المغتربين لاهاليهم واقاربهم، وهذه الاندفاعة اعتبرت مشجعة في محافظة عكار التي يعاني اهلها في الاصل من تدني المداخيل والرواتب، كون موارد الرزق لغالبية العائلات متأتية من رواتب القطاع العام ومن المنتسبين الى المؤسسات العسكرية، وهي بمجملها رواتب فقدت ما يقارب الـ ٩٨ في المئة مم قيمتها الشرائية، فيما عائلات أخرى تعتمد على القطاع الزراعي غير المدعوم والذي يعاني من جملة اشكاليات لم تأخذ طريقها الى الحل رغم سنين من المعاناة ...

موظفو القطاع العام ومجموع المزارعين يشكون من معاناة مزمنة، ويردون ذلك الى الاهمال والتهميش والتجاهل لمحافظة عكار التي لطالما تلقت وعودا لم تبصر النور...

وفي ظل الواقع المعيشي المتدهور لم تجد العائلات العكارية سوى اللجوء الى التقشف في شراء حاجيات العيد، والاختصار بشراء الضروريات، وترك ذلك انعكاسات سلبية لدى عائلات واولادهم الذين كانت الغصة بادية على ملامحهم وهم يقفون امام ألبسة سعرت بالدولار، ولا يقل سعر القطعة الواحدة عن خمسين دولارا توازي راتب بعض العائلات، وتتجاوز راتب عائلات اخرى ...

قد تكون بعض المساعدات او الهبات التي وصلت الى عائلات أسعفتهم في الضائقة المعيشية الخانقة، الا انها بقيت دون المستوى المطلوب، في زمن قضم الدولار فيه كل القيمة الشرائية للعملة اللبنانية ...

الأكثر قراءة

بكركي والفاتيكان لفرنسا: لا يجب كسر المسيحيين ولرئيس لا غالب ولا مغلوب عواصم القرار تدفع نحو انجاز الاستحقاق الرئاسي والثنائي الشيعي يرفض ابتزازه