اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

كشف الأمين العام لحلف «الناتو» ​ينس ستولتنبرغ​، عن أن «مساعدات أعضاء حلف «الناتو» لأوكرانيا قد بلغت فعليا أكثر من 150 مليار ​يورو​«.

وأوضح في بيان، أن «حلفاء الناتو قدموا أكثر من 150 مليار يورو من المساعدات، حيث يزودون أوكرانيا بالمزيد من الطائرات والدبابات والمدرعات، وأن صندوق الناتو لأوكرانيا يقدم دعما عاجلا، وكل هذا أصبح له اليوم معنى حقيقيا في ساحة المعركة».

وكان وصل أمين عام حلف الناتو، أمس، إلى العاصمة الأوكرانية كييف، في زيارة غير معلنة.

ونشر موقع «كييف إندبندنت» المحلي (مستقل) في تغريدة على «تويتر»، صورا لأمين عام الحلف وهو يلقي التحية على الجنود في ساحة سانت مايكل وسط العاصمة.

ويمتنع كثير من المسؤولين الغربيين عن الإعلان مسبقا عن زياراتهم إلى كييف لأسباب أمنية.

وتأتي زيارة ستولتنبرغ بعد 14 شهرا على بداية الحرب، وقبيل هجوم أوكراني مضاد متوقع.

وفي وقت سابق نيسان الجاري، دعا ستولتنبرغ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى قمة للحلف تعقد في تموز.

وكانت روسيا سبق وأرسلت مذكرة إلى دول «الناتو» بسبب إمدادها أوكرانيا بالأسلحة، فيما أشار وزير الخارجية الروسي ​سيرغي لافروف​ إلى أن «أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفا مشروعا لروسيا.

من جانبها، اعتبرت ​وزارة الخارجية الروسية أن «الناتو» إنما «يلعب بالنار» بتزويد أوكرانيا بالسلاح».

زيلينسكي لستولتنبرغ: حان الوقت للناتو لدعوة أوكرانيا إلى صفوفه

من جهته، دعا الرئيس الأوكراني ​فلاديمير زيلينسكي​ ​حلف شمال الأطلسي​ الناتو «إلى مساعدة بلاده على تجاوز «التحفظات» على مدها بالأسلحة.

وخلال استقباله ستولتنبرغ​، أشار زيلينسكي إلى أنه «حان الوقت للناتو لدعوة أوكرانيا إلى صفوفه».

من جانبه، أكد ستولتنبرغ «أن أولوية الحلف تتمثل بضمان «تغلب» أوكرانيا في الحرب على روسيا»، مشيراً «إلى أنه سيتم بحث خطة انضمامها للناتو خلال قمة في تموز».

وأكد أن «مستقبل أوكرانيا هو داخل العائلة الأوروبية الأطلسية. مستقبل أوكرانيا في الناتو. يتفق جميع الحلفاء على ذلك»، مشيراً إلى أن «مسألة العضوية» ستحتل «أولوية على جدول أعمال» قمة الناتو المرتقبة في فيلنيوس هذا الصيف.

برلماني أوروبي: الناتو لا يريد إنهاء الأزمة الأوكرانية

الى ذلك، أكد عضو البرلمان الأوروبي عن إيرلندا مايك والاس «أن حلف شمال الأطلسي «الناتو» لا يريد إنهاء الحرب في أوكرانيا»، مشيراً «إلى أن السلام والاستقرار لن يسودا في العالم طالما هذا الحلف العدواني موجود». وذكر والاس في حديث لموقع «ايه بورتال 24» التشيكي «أن إرسال بريطانيا قذائف اليورانيوم المنضب إلى أوكرانيا ستكون له تداعيات خطيرة على الأوكرانيين أنفسهم»، معرباً «عن استغرابه لعدم قيام الاتحاد الأوروبي بإدانة هذا التوجه البريطاني».

وفي حديث للموقع نفسه، قالت عضو البرلمان الأوروبي عن إيرلندا أيضاً كلير دالي «أن حلف الناتو يساعد في تصعيد الحرب في أوكرانيا، ويجعلها أقرب إلى صراع أوسع»، مشددة «على ضرورة قيام مواطني أوروبا بالضغط على حكومات دولهم لوقف التصعيد، والبحث عن حل سلمي لأن في ذلك مصلحة أوروبا وبقية العالم».

بيسكوف: انضمام أوكرانيا إلى «الناتو» سيشكل خطرًا كبيرًا جديدًا على روسيا

بدوره، أشار المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية ​دميتري بيسكوف، الى إن «انضمام ​أوكرانيا​ إلى حلف «​الناتو​«، سيشكل خطرًا كبيرًا جديدًا على روسيا، ولهذا السبب كان البدء في العملية العسكرية الخاصة لمنع حدوث ذلك».

بوتين: الاتجاه حتمي ولا مفر منه

على صعيد آخر، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «أن الاتجاه نحو التعددية القطبية في العالم يقوى ويزداد ترسخاً بشكل أكبر».

ونقلت وكالة «تاس» عن بوتين قوله خلال جلسة لمجلس شؤون الإدارة الذاتية المحلي، أمس: «إن هذا الاتجاه نحو التعددية القطبية في العالم حتمي ولا مفر منه، وأما الذين لا يفهمون هذا الأمر ولن يتبعوا هذا الاتجاه، فسيخسرون»، مشيرا «إلى أن حقيقة التوجه نحو تعددية قطبية باتت واضحة تماماً ولا يمكن لمن يعارضها أن يفعل أي شيء لوقفها».

مساعدات غربية

وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع الدانماركية، أن الدانمارك وهولندا قررتا شراء 14 دبابة قتالية من طراز «ليوبارد 2» (Leopard 2) لتقديمها على سبيل التبرع لأوكرانيا.

وأوضحت الوزارة أن الدبابات ستسلم اعتبارا من «مطلع 2024″، مشيرة إلى أن الكلفة تقدر بـ165 مليون يورو وسيتقاسمها البلدان مناصفة.

وقال وزير الدفاع الدانماركي ترولس لوند بولسن في البيان، إن «أوكرانيا تطلب دبابات غربية حديثة لمواجهة العدوان الروسي. منذ بدء الغزو، تدعم الدانمارك نضال أوكرانيا من أجل الحرية وسنستمر في ذلك». وفي بيان آخر، رأت وزارة الدفاع الهولندية أن «أمن أوكرانيا وأمن أوروبا متلازمان».

وكان البيت الأبيض أعلن الأربعاء أنّ الولايات المتّحدة سترسل قريبًا مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا.

وقالت المتحدّثة باسم الرئاسة الأميركية كارين جان بيير، خلال مؤتمر صحفي، «إنّ هذه الشحنة الجديدة ستضم ذخيرة لأنظمة مدفعية يستخدمها الجيش الأوكراني»، مشيرة «إلى أن البنتاغون سيقدم مزيدا من التفاصيل».

وحزمة المساعدات العسكرية الجديدة هذه قيمتها 325 مليون دولار وتشمل قذائف مدفعية. 

الأكثر قراءة

أوكرانيا المسيحيّة أم "إسرائيل" اليهوديّة؟