اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

تجــددت صباح امس، الاشــتباكات بالأســلحة الثقيلة والخفيفة بين الجيش السوداني وقوات «الدعم الســريع» في العاصمة الخرطوم، في حين بدأت ايضا في جدة السعودية المرحلة الثانية من المفاوضات بين الطرفين بوساطة أميركية - سعودية.

وفي التفاصيل، استهدف قصف متكرر بالطائرات الحربية مواقع للدعم السريع جنوب مدينة أم درمان (غرب)، كما سُجل إطلاق نار في الأحياء الجنوبية من المدينة وفي الخرطوم بحري (شمال). وكانت الخرطوم شهدت قتال شوارع عنيفا وغارات جوية وانفجارات متتالية، كما دارت معارك بين الطرفين في مناطق أخرى، ولا سيما في مدينة الجُنينة بدارفور.

البرهان أصدر قراراً بتجميد حسابات «الدعم السريع» في جميع البنوك

الى ذلك، وجه قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان مساء أمس، بتجميد حسابات قوات الدعم السريع في جميع بنوك البلاد وفروعها بالخارج. وقال الجيش في بيان «أصدر رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان قراراً قضى بتجميد حسابات قوات الدعم السريع وشركاتها في جميع البنوك بالسودان وفروعها في الخارج». أضاف «نص القرار على منع صرف أي استحقاقات أو ميزانيات مرصودة لها». ووجه البرهان وزارة المالية السودانية والتخطيط الاقتصادي وبنك السودان (المصرف المركزي) «بوضع القرار موضع التنفيذ».

جولة مفاوضات جديدة

وبالتزامن مع الاشتباكات الدائرة بأسلحة ثقيلة في الخرطوم بحري وأم درمان، قال مصدر ديبلوماسي سوداني «إن المرحلة الثانية من المفاوضات ما بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع» بدأت امس، بمدينة جدة السعودية ، وذلك بحضور ممثلين للوساطة الأميركية السعودية، وستناقش خلال الجولة تفاصيل إعلان المبادئ ومرفقاته، ومقترح هدنة قصيرة مدتها خمسة أيام للتوقيع عليه، إلى جانب بعض القضايا ذات الطبيعة الإنسانية».

وقال مصدران، أحدهما ديبلوماسي سوداني والآخر من قوات «الدعم السريع»، ان «هذه الجولة من المفاوضات تناولت تفاصيل هدنة جديدة بين الطرفين من ناحية المدة الزمنية، وتحديد ممرات آمنة للمدنيين خالية من الوجود العسكري للطرفين، كما ناقشت هذه الجولة تفاصيل إخلاء القوات العسكرية للمستشفيات والمرافق الحكومية الخدمية». وأضاف المصدران «أن جولة ثالثة ستبدأ بعد التأكد من التزام الطرفين بالهدنة وتناقش وقف إطلاق النار الدائم». وأشار المصدران «إلى أن الرقابة على وقف إطلاق النار الدائم ستكون عبر الأقمار الصناعية من الدول الراعية للمفاوضات، دون أن يستبعد إمكان وجود مراقبين على الأرض من قبل الاتحاد الأفريقي».

أوضاع معيشية بالغة التعقيد

ومع استمرار الاشتباكات، يعيش سكان الخرطوم أوضاعا معيشية بالغة التعقيد بسبب الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي وخدمة «الإنترنت» والمياه وشح المواد الغذائية. وما زال ملايين من السودانيين ينتظرون تنفيذ التزام الطرفين بشأن إجلاء المدنيين من مناطق القتال وتوفير ممرات آمنة لنقل المساعدات الإنسانية.

وفي السياق، أصدرت سلطة الطيران المدني في السودان قرارا بتمديد إغلاق المجال الجوي حتى 31 أيار الجاري أمام كافة حركة الطيران. ووفق وكالة السودان للأنباء (سونا)، فقد استثنى القرار رحلات المساعدات الإنسانية ورحلات الإجلاء بعد الحصول على تصريح من قبل الجهات ذات الاختصاص.

الأكثر قراءة

«اسرائيل» تواصل التهويل: انسحاب حزب الله او الحرب الشاملة تعديلات بالشكل لا بمضمون «الورقة الفرنسية» لا بروفيه وامتحان موحد لـ«الثانوية»