لم تكن المواقف والتأكيدات التي توالت على امتداد الأسبوع الماضي، مؤذنةً ببدء العد العكسي لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، سوى نوعاً من الدفع والتحفيز الديبلوماسي الخارجي لكل الأطراف الداخلية، من أجل الخروج من معادلة الفراغ إلى القرار بالذهاب إلى إنجاز الإستحقاق الرئاسي، في ضوء مناخٍ خارجي من العواصم المعنية والمواكبة للحراك الداخلي، بعدم ترك الفراغ لينسحب على مواقع قيادية أساسية في الدولة، كحاكمية مصرف لبنان المركزي قريباً وقيادة الجيش ورئاسة مجلس القضاء الأعلى لاحقاً، بالإضافة إلى جملة استحقاقات مالية وسياسية واقتصادية أبرزها، وفق ما تكشف مصادر وزارية مطلعة، هو الإتفاق مع صندوق النقد الدولي على برنامج تمويل ودعم للبنان.
ولا تستبعد المصادر الوزارية، أن يكون الملف اللبناني على طاولة القمة العربية التي ستنعقد في التاسع عشر من الجاري في المملكة العربية السعودية، من خلال الإجتماع المرتقب لوزراء الدول الخمس المعنية بالملف اللبناني، والذين سيلتقون على هامش أعمال هذه القمة في جدة، من أجل استكمال عرض المراحل التي قطعها الإستحقاق الرئاسي، وبالتالي فإن موعد التاسع عشر من الجاري، سيشكل محطةً عربية أساسية على قدرٍ كبير من الأهمية، كونها ستكرِّس معادلة علاقات جديدة وأجواء تنسيق وتعاون بين الدول العربية الأعضاء، من شأنها أن تؤسس لانسحاب هذه المعادلة على العلاقات بين اللبنانيين، وهو ما سوف تتمّ ترجمته عملياً من خلال وضع حدٍ للشغور الرئاسي، ولا سيما أن لبنان لم يعد يملك ترف الوقت في هذا الإطار.
إلاّ أنه من الواضح، وعلى المستوى الداخلي، وبانتظار حلول موعد القمة كما توضح المصادر الوزارية، فإنه ليس هناك من أمرٍ محسوم بعد، بانتظار الجولة المقبلة من الحراك الجديد للسفراء العرب المتابعين للملف الرئاسي اللبناني، والذي يأتي هذه المرة مختلفاً عن المرحلة السابقة، في ضوء حديثٍ في الكواليس الديبلوماسية عن توافق على وجوب مقاربة الملف الرئاسي بشكلٍ متزامن مع الملف الحكومي. وبالتالي، البحث في لائحة أسماء المرشحين لرئاسة الحكومة، خصوصاً وأن الحكومة المقبلة، ستكون مسؤولة عن تنفيذ خارطة طريق الحلول ووضع الخطط والبرامج الإقتصادية والمالية، للخروج من واقع الإنهيار الحالي على أكثر من مستوى.
وعليه، فإن المواعيد والمهل التي يتمّ تداولها، في ما يعني الإنتهاء من انتخاب الرئيس العتيد، وفق المصادر الوزارية نفسها، لا تتجاوز من حيث المتوقع نهاية الشهر الجاري. مع العلم أن الكرة هي في ملعب القوى الداخلية، رغم جدّية الحراك العربي والغربي في إنهاء الملف اللبناني في وقت قريب، لأن الأمر يرتبط بشكلٍ أساسي بقرار المسؤولين الذين سيحدّدون خياراتهم الرئاسية، أو يواصلون المراوحة في الفراغ، علما أن بقاء الوضع على حاله قد يدفع بالمعنيين على مستوى الدول الخمس، بالتخلّي عن متابعة الملف اللبناني، وبالتالي ترك الوضع على حاله من تراجع دراماتيكي، لا سيما في حال بقي الملف الرئاسي يدور في الحلقة المغلقة نفسها، في ظل التوازن السلبي لموازين القوى بين الفريقين الأساسيين في البلد، وبين الكتل النيابية، وصعوبة التوافق حتى اللحظة على مرشح رئاسي توافقي، ما يؤدي إلى إنهاء معادلة الفراغ الرئاسي السائد منذ ستة شهور.
يتم قراءة الآن
-
عرب الطناجر...
-
«اسرائيل» تواصل التهويل: انسحاب حزب الله او الحرب الشاملة تعديلات بالشكل لا بمضمون «الورقة الفرنسية» لا بروفيه وامتحان موحد لـ«الثانوية»
-
كيف منعت إيران الحرب ضدّ لبنان؟
-
مقايضة اوروبية للبنان في ملف النزوح: مليار يورو مقابل دور «الشرطي»؟ بلينكن يتأكد ان حرب غزة مرتبطة بحرب الشمال: اما صفقة مع حماس او حرب شاملة عصابة «التيك توك» جريمة منظمة… المتورطون 30 والضحايا عشرات القاصرين!
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
00:00
مدفعية العدو استهدفت أطراف بلدة علما الشعب ومنطقة اللبونة - جنوب الناقورة.
-
23:11
بعد حريق المطعم في بشارة الخوري... أحد مطاعم صور ينجو من كارثة ولا إصابات.
-
22:51
وزارة الصحة الفلسطينية بغزة: جريمة قتل الطبيب عدنان البرش في سجون الاحتلال رفع حصيلة شهداء القطاع الصحي في غزة منذ السابع من تشرين الأول إلى 492 شهيداً
-
22:51
وزارة الصحة الفلسطينية بغزة: نطالب المجتمع الدولي والمنظمات الصحية والحقوقية للتدخل وزيارة الأسرى وحمايتهم في السجون من التعذيب والإرهاب والقتل واطلاق سراحهم
-
22:50
وزارة الصحة الفلسطينية بغزة: ندين جريمة قتل الشهيد الدكتور عدنان البرش رئيس قسم العظام بمجمع الشفاء الطبي تحت التعذيب داخل سجون الاحتلال
-
22:50
وسائل إعلام سورية: قصف "إسرائيلي" يستهدف مواقع لفصائل ايرانية جنوب العاصمة دمشق.