اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

قالت روسيا امس، إنها أسقطت لأول مرة صاروخ «ستورم شادو» (Storm Shadow) بعيد المدى حصلت عليه أوكرانيا من بريطانيا، استخدم في ضرب مواقع صناعية بمدينة لوغانسك، التي تسيطر عليها موسكو شرقي أوكرانيا، في حين قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في تصريحات ببريطانيا إن قرارات وصفها بالمهمة جداً بشأن تحالف الطائرات المقاتلة ستتخذ قريبا. وعلى وقع لقاءات الدعم التي حظي بها الرئيس الاوكراني خلال زياراته الى عدد من الدول الاوروبية، التي اوصلته الى لندن، ومع توقع وصول موفد صيني اليوم الى كييف، كشفت صحيفة أميركية أن المخابرات الأوكرانية رفضت عرضا تقدم به يفغيني بريغوجين قائد مجموعة فاغنر شبه العسكرية الروسية التي تقود منذ شهور أشرس المعارك بمدينة باخموت، في حين أعلن الجيش الأوكراني عما أسماه «أول نجاح» لهجومه في محيط المدينة.

ذكرت وزارة الدفاع الروسية أنها أسقطت صاروخ «ستورد شادو» (ظل العاصفة)، وهو من صواريخ كروز بريطاني الصنع، وذلك خلال استهدف القوات الأوكرانية مواقع صناعية في مدينة لوغانسك في إقليم دونباس. وأوردت وكالة «تاس» للأنباء الروسية أن أوكرانيا أطلقت صاروخين من طراز «ستورم شادو» على لوغانسك.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن روسيا تنظر إلى قرار لندن تزويد كييف بالصواريخ «بشكل سلبي للغاية»، وأضاف أن زيادة المساعدات البريطانية لأوكرانيا ستتسبب في «مزيد من الدمار»، ولكن «لن يكون لها تأثير كبير على مسار الصراع».

تحالف المقاتلات

وقال الرئيس الأوكراني زيلينسكي عقب اجتماعه امس، مع رئيس وزراء بريطانيا ريشي سوناك إنه سيتم اتخاذ بعض القرارات التي وصفها بالمهمة جدًا بشأن تحالف الطائرات المقاتلة في وقت قريب. أضاف متحدثا عن اجتماعه مع سوناك «تحدثنا عن الطائرات المقاتلة، وهذا موضوع مهم للغاية بالنسبة لنا لأننا لا نستطيع التحكم بالمجال الجوي. ولأننا شركاء حقيقيون، فإن ريشي يعرف كل التفاصيل عن ساحة المعركة».

واشار رئيس الوزراء البريطاني أن بلاده ستكون جزءًا أساسيا من تحالف الدول التي ستزود أوكرانيا بهذه القدرات القتالية.

كما تعهدت لندن بتسليم كييف في الأشهر المقبلة مئات الصواريخ المضادة للطائرات وطائرات مسيّرة هجومية بعيدة المدى (200 كيلومتر).

وثائق مخابرات أميركية مسرّبة

هذا، وذكرت «واشنطن بوست» (Washington post) نقلا عما قالت عنه إنها وثائق مخابرات أميركية مسرّبة- أن بريغوجين عرض مطلع كانون الثاني الماضي الكشف عن مواقع القوات الروسية للحكومة الأوكرانية في حال انسحبت من مناطق محيطة بباخموت.

وقالت الصحيفة الأميركية إن عرض بريغوجين، رجل الأعمال الذي يلقب بطباخ بوتين- جاء من خلال اتصالاته بجهاز المخابرات الأوكراني، وأضافت أن أوكرانيا رفضت العرض. وبحسب «رويترز»، فقد رفض متحدث باسم البيت الأبيض التعليق على التقرير الذي استند إلى وثائق أميركية سرية، تم تسريبها إلى منصة «ديسكورد» للدردشة الجماعية.

وتأتي انتقادات بريغوجين في وقت تترقب فيه موسكو الهجوم الأوكراني المضاد، وفي ظل مطالبات متكررة من زعيم فاغنر بتزويد مقاتليه في باخموت بالذخيرة. وكان قائد فاغنر قد هدد بسحب قواته من باخموت في العاشر من الشهر الجاري، إذا لم تمدّهم وزارة الدفاع الروسية بما يحتاجونه من الذخيرة، موجها كلمات نابية لقيادات وزارة الدفاع في بلاده.

«أول نجاح» في باخموت

وفي شأن متصل بتطور المعارك في باخموت، أعلن الجيش الأوكراني عما أسماه «أول نجاح» لهجومه في محيط مدينة باخموت. وصرح قائد القوات البرية الأوكرانية أولكسندر سيرسكي أن «تقدم قواتنا في منطقة باخموت هو أول نجاح في الهجوم» الرامي منذ الصيف الماضي إلى استعادة المدينة التي تسيطر القوات الروسية على القسم الأكبر منها، بحسب ما نقلت عنه وزارة الدفاع.

وكتبت نائبة وزير الدفاع الأوكراني هانا ماليار ، على تطبيق تليغرام «استولت وحداتنا على أكثر من 10 مواقع للعدو شمال وجنوب باخموت، وطهرت منطقة غابات بالقرب من إيفانيفسك من العدو». وأضافت أنه تمّ أسر جنود روس خلال العملية، وأشارت أن القوات الأوكرانية تواصل تقدمها «رغم كل الصعوبات، هذه هي اللحظة التي يساوي فيها متر واحد 10 كيلومترات من حيث تعقيد المهمة».

يذكر ان باخموت تشهد هجوما مشتركا من جانب الجيش الروسي وفاغنر منذ شهور، وكان تعداد سكان المدينة قبل الحرب 70 ألف نسمة، لكن القتال الضاري على مدى شهور دمر الجزء الأكبر منها.

مدرعات ودبابات فرنسية

في غضون ذلك، أعلنت باريس عن تقديم عشرات المركبات المدرعة والدبابات الخفيفة للجيش الأوكراني، إلى جانب تدريب الجنود على استخدامها، وذلك في أعقاب لقاء الرئيس إيمانويل ماكرون مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في قصر الإليزيه.

وفي بيان مشترك صادر عن الرئيسين، دعا ماكرون وزيلينسكي أيضا إلى فرض عقوبات جديدة على روسيا بسبب حربها على أوكرانيا. وقال البيان «الأسابيع المقبلة، ستقوم فرنسا بتدريب العديد من الكتائب الأوكرانية وتجهيزها بعشرات المركبات المدرّعة والدبابات الخفيفة من طراز (إيه إم إكس- 10 آر سي AMX-10RC) مضيفا أن باريس «تركز أيضا جهودها على دعم قدرات الدفاع الجوي الأوكرانية».

وقال زيلينسكي في تغريدة خلال توجهه إلى قاعدة فيلاكوبلاي الجوية جنوب غرب باريس «مع كل زيارة إلى باريس، تتوسع القدرات الدفاعية والهجومية لأوكرانيا» مضيفا أن «العلاقات مع أوروبا تزداد قوة، والضغط على روسيا آخذ في الازدياد».

وكان الرئيس الأوكراني وصل إلى قاعدة فيلاكوبلاي الجوية في زيارة غير معلنة لفرنسا، تأتي ضمن جولة أوروبية شملت إيطاليا وألمانيا حتى الآن.

موفد صيني إلى كييف

على صعيد آخر، أفاد مسؤول أوكراني رفيع المستوى لوكالة الصحافة الفرنسية إن الموفد الصيني لي هوي الممثل الخاص للشؤون الأوراسية المكلف بمناقشة تسوية النزاع في أوكرانيا، سيزور كييف اليوم.

وتفيد بكين أن لي هوي سيبحث «تسوية سياسية للأزمة الأوكرانية». وتأتي الزيارة بعد ثلاثة أسابيع على مكالمة هاتفية أجراها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مع نظيره الصيني شي جينبينغ. وسيكون لي أعلى ديبلوماسي صيني يزور أوكرانيا منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا العام الماضي. وشغل لي منصب سفير في روسيا بين 2009 و2019.

 وسيزور أيضا روسيا وعددا من دول الاتحاد الأوروبي هي بولندا وفرنسا وألمانيا. 

الأكثر قراءة

اسرائيل تُدمر وتُحرق الجنوب اللبناني والمقاومة تلحق خسائر كبيرة بالكيان الصهويني قصف قاعدة تجسسية وإحراقها بالصواريخ توصيات جاهزة تصدر اليوم عن جلسة المزايدات البرلمانية