قمّة هيروشيما تختتم أعمالها: لمحاسبة روسيا وتحذير الصين من مواقف أحاديّة
روسيا تنتقد الرسائل «المناهضة للصين وروسيا»: القمّة تحوّلت الى عرض دعائي

وجدد القادة التزامهم بدعم أوكرانيا مهما تطلب إحلال السلام الشامل من وقت، كما حذروا الصين من مواقف أحادية، ودعوها إلى الضغط على روسيا بشأن الحرب في أوكرانيا.

تدريب الطيارين

وفي ختام القمة، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن «أن بلاده ستبدأ تدريب الطيارين الأوكرانيين على الجيل الرابع من طائرات «إف-16» (f-16)، موضحا «أن نظيره الأوكراني قال إن هذه الطائرات لن تستخدم لضرب العمق الروسي».

وخلال مؤتمر صحافي عقده في ختام القمة، جدد بايدن «الالتزام الكامل بالوقوف مع الشعب الأوكراني في مواجهة ما سماه «العدوان الروسي»، واصفا القمة بالمهمة للغاية. أضاف بايدن أنه أكد للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي العزم على الاستمرار في تقديم المساعدات الاقتصادية والدبلوماسية لكييف؛ كما شدد على ضرورة تعزيز قدرة الأوكرانيين على الدفاع عن أنفسهم من خلال العمل الديبلوماسي.

وفي السياق، قال الرئيس الأميركي إنه يتوقع أن تتحسن العلاقات مع الصين «في وقت قريب جدا»، بعد أن أدى خلاف بشأن «منطاد تجسس مزعوم» في وقت سابق من العام الجاري إلى تدهور العلاقات. وأضاف بايدن «أن تحرك الولايات المتحدة لإسقاط «منطاد سخيف كان يحمل حمولة سيارتين من معدات التجسس» قوض النوايا الحسنة التي انبثقت عن اجتماعه مع الرئيس الصيني شي جين بينغ في تشرين الثاني الماضي.

واكد «أن إدارته تدرس إذا كانت سترفع العقوبات عن وزير الدفاع الصيني لي شانج فو، الذي يسعى وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إلى مقابلته في إحدى الفعاليات في حزيران المقبل في سنغافورة».

دعم أوكرانيا

وكان الرئيس الأميركي أعلن عن حزمة جديدة من المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا بقيمة 375 مليون دولار، حسب ما كشفه البنتاغون. جاء ذلك خلال اجتماع عقده مع الرئيس الأوكراني على هامش القمة في هيروشيما.

وشملت حزمة المساعدات العسكرية الأميركية الجديدة أنظمة صواريخ، وذخيرة، ومدفعية، ومدرعات. من جهته، أعرب زيلينسكي عن امتنانه للدعم الأميركي، مؤكدا أن تدريب طياري بلاده سيمنحهم موقعا أقوى في ساحة المعركة.

بدوره، أعلن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك «أن بلاده ستبدأ تدريب الطيارين الأوكرانيين هذا الصيف.» وفي مؤتمر صحافي على هامش قمة مجموعة السبع، أكد سوناك «أن حضور زيلينسكي القمة يبعث رسائل قوية ويؤكد دعم الحلفاء لأوكرانيا». من جهته، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون «إن موقف بلاده الثابت يتمثل في دعمها الكامل لأوكرانيا، لكن من دون التدخل في الصراع، مشددا على ضرورة إيجاد حلول ديبلوماسية لهذه الأزمة».

عرض دعائي

في المقابل، رأت روسيا «أن قمة مجموعة الدول السبع في اليابان تحولت الى «عرض دعائي» بعد دعوة الرئيس الأوكراني للمشاركة فيها، منتقدة في الوقت ذاته رسائل القمة «المناهضة للصين وروسيا». وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن «قادة دول مجموعة السبع دعوا إلى اجتماعهم زعيم نظام كييف الذي يسيطرون عليه، وحوّلوا الحدث في هيروشيما إلى عرض دعائي».