اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

تتواصل تداعيات حادثة غرق القارب السياحي في بحيرة "ماجوري" الإيطالية، التي قتل فيها 4 أشخاص، حيث نشرت صحف إيطالية، تفاصيل جديدة حول الحادثة متحدثة عن اجتماع سري "عالي المستوى" كان يجري بين عناصر من الاستخبارات الإيطالية و"الإسرائيلية" على متن القارب لحظة انقلابه.

ويثير "حادث ماجوري" تساؤلات حول السبب الحقيقي وراء حادث القارب، خاصة بعدما نفت صحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية المعلومات التي ذكرت أن "الحاضرين كانوا يحتفلون بعيد ميلاد أحد الركاب"، قائلة إن "لقاء بين وكلاء استخبارات الإيطالية و"الإسرائيلية" كان يجري لحظة وقوع الحادث".

وكانت وكالة "فرانس برس" نقلت عن رئيس منطقة "لومبارديا" أتيليو فونتانا، مساء الأحد، عن أن "حادثا خطيرا جدّا نجم عن زوبعة في البحيرة أدى إلى مقتل 4 أشخاص".

القارب لم يكن يتسع إلا لـ15 شخصا، إلا أن حوالي 24 فردا بين ضباط وعناصر في المخابرات "الإسرائيلية" والإيطالية، كانوا على متنه.

ومن جهتها، نقلت قناة "يورونيوز" عن صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية، أن من بين الناجين 10 عناصر من المخابرات "الإسرائيلية" تم نقلهم على الفور إلى تل أبيب على متن طائرة عسكرية، وتم إجلاء عناصر المخابرات الإيطالية أيضا من المنطقة حتى لا يتركوا أي أثر".

وكشفت صحيفة "Varese News" الإيطالية، أسماء الضحايا الأربعة، وهم عنصر الاستخبارات "الإسرائيلية" شيموني إيرز، ويبلغ من العمر 53 عاما، وكلاوديو ألونسي (62 عامًا) وتيتسيانا بارنوبي (53 عامًا)، وهما ينتميان إلى جهاز الاستخبارات الإيطالي.

وذكرت قناة "روسيا اليوم" أن الضحية الرابعة في حادث "قارب ماجوري" هي زوجة صاحب القارب الروسية آنا بوزكوفا، البالغة من العمر 50 عاما.

وحسب معلومات جديدة، فإن القارب لم يكن يتسع إلا لـ15 شخصا إلا أن حوالي 24 فردا بين ضباط وعناصر في المخابرات "الإسرائيلية" والإيطالية، ما بين سابقين وحاليين كانوا على متنه، وفق وسائل إعلام إيطالية.

وذكرت وزارة الخارجية "الإسرائيلية" أن أحد الضحايا في حادث "ماجوري" مواطن "إسرائيلي" في العقد السادس من العمر، ووفق الوزارة فقد تم التنسيق مع القنصل "الإسرائيلي" في روما لإحضار جثتة إلى تل أبيب.

ومن جهته، ذكر موقع "واللا" العبري، أن ضباط "الموساد الإسرائيلي" الذين كانوا على متن القارب الذي غرق لم يخططوا للرحلة مسبقًا، لكنهم قرروا المضي فيها في اللحظة الأخيرة، بعد أن طال اجتماعهم وتأخرت طائرتهم.

وأكد الموقع الاخباري "الإسرائيلي" اسم رجل "الموساد الإسرائيلي" الذي قتل في الحادث، وأكدت نقل جثمانه إلى "إسرائيل" عبر مروحية عسكرية.

ونقل الموقع عن صحيفة "كورييري ديلا سيرا"، بأن "ضباط "الموساد" حضروا اجتماعات سرية في إقليم لومبارديا، وتبادلوا خلالها معلومات ووثائق سرية، وبسبب طول الاجتماعات، تأخر "الإسرائيليون" عن رحلة عودتهم "لإسرائيل" وقرروا تمديد إقامتهم وقضاء عطلة نهاية الأسبوع في المنطقة".

وأظهر التحقيق في القضية أن القبطان تجاهل التنبؤات الجوية، التي بموجبها كان البحر هائجا والرياح يمكن أن تصل سرعتها إلى 100 كم/ساعة، لدرجة أنه تم تأجيل الرحلات الجوية في المنطقة.

وعلاوة على ذلك، فإن القبطان الذي فقد شريكه في الكارثة، يشتبه بأنه وضع 24 راكبًا على قاربه الذي يبلغ طوله 15 مترًا فقط، وحسب الاشتباه، من الممكن أن يكون حمل الأشخاص قد جعل من الصعب على اليخت التعامل مع العاصفة، وبسبب الشبهات الموجهة إليه، تشير التقديرات في إيطاليا إلى أنه قد يتم اتهامه بالقتل غير العمد، وفق موقع "واللا".

ومع ذلك، تساءلت وسائل الإعلام في إيطاليا و"إسرائيل"، عما إذا كان القبطان هو المسؤول الوحيد عن الحادث، أم أن طبيعة الاجتماع قد تكون أجبرت الحاضرين على البقاء في الماء، ومن بين أمور أخرى، كانت هناك تكهنات بأن الحاضرين هم الذين حثوا القبطان على عدم الإسراع بالعودة إلى الشاطئ.

وأشارت "يورو نيوز" إلى أن "الإسرائيلي" القتيل شيموني إيرز، كان عبقريًا في مجاله، وأن من حوله لا يدركون سوى القليل جدًا عن حياته المخابراتية.

وبحيرة "ماجوري" الإيطالية الواقعة في جنوب جبال الألب، هي ثاني أكبر بحيرة في إيطاليا وتعد وجهة سياحية شهيرة.

(ارم نيوز)

الأكثر قراءة

الورقة الفرنسيّة المعدّلة عند بري... وحزب الله يُحدّد ملامح «اليوم التالي» التعديلات تتضمّن إعادة «انتشار» لا انسحاب للمقاومة... ماذا عن ملف الغاز ؟ توصية المعهد القومي «الإسرائيلي»: لا تغامروا بحرب شاملة في الشمال !