اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

شهدت الحدود الشمالية على ضفة النهر الكبير، ليل السبت - الاحد، مطاردة قامت بها دورية من فوج الحدود الاول في الجيش اللبناني، لسيارة "رابيد" عبرت بلدة العوينات بعد الاشتباه بها، وتقل عددا من المواطنين السوريين الذين دخلوا خلسة الاراضي اللبنانية بمساعدة عصابات تهريب، واستمرت المطاردة وصولا الى محلة البقيعة في وادي خالد، لحظة انزلاق "الرابيد" في أحد قنوات الري وفرار السائق، وجرى توقيف الداخلين خلسة.

هذه المطاردة ليست الاولى من نوعها على الحدود الشمالية، فعمليات التهريب لم تتوقف ومتواصلة، رغم كل التدابير والاجراءات الامنية المتخذة من القوى المشتركة في الجانب اللبناني، ومن القوى العسكرية في الجانب السوري.

يقول مطلعون، ان معابر حدودية عديدة تشهد يوميا دخول المواطنين السوريين خلسة وبينهم عائلات، بل الاخطر من ذلك ان تلك المعابر تشهد في الوقت عينه دخول مواطنين من لبنان الى سوريا خلسة، مقابل مبالغ مالية باهظة تصل احيانا الى خمسة آلاف دولار حول خطورة الشخص واهميته، ويتم تهريبه وصولا الى المناطق الواقعة خارج سيطرة الدولة السورية، وتضيف المصادر ان هذه العمليات من لبنان الى سوريا خفت في الآونة الاخيرة، لكن لا يعني هذا انها توقفت، بل لا يزال هناك من يتسلل وبمساعدة عصابات محترفة فن التهريب وتحفظ الدروب البعيدة عن العيون الامنية.

وتشير مصادر حدودية، ان غالبية عمليات التهريب تحصل تحت ستار الليل، وفي معابر وعرة جدا، وتستعمل الدواب لنقل العائلات، ومن ثم الدراجات النارية التي تقوم بتوصيلهم الى مخازن او مستودعات او منازل محايدة في بعض القرى الحدودية، فيما يقوم عناصر بمراقبة الدوريات العسكرية وحركتها، كي يتم نقل الداخلين خلسة الى اماكن اخرى داخل الاراضي اللبنانية، في وقت ترتفع فيه الاصوات المطالبة باعادة النازحين السوريين الى بلادهم.

وتعتقد الاوساط ان حركة التهريب تنشط خلال فصل الصيف، وان هؤلاء يقصدون لبنان للمغادرة منه بقوارب نحو الدول الاوروبية.

وتلاحظ الاوساط ان عصابات التهريب وضعت اسعار على الشخص الواحد تبدأ بخمسمئة دولار الى خمسة آلاف دولار، وان العصابات مرتبطة بعصابات لبنانية اخرى تحترف التهريب عبر البحر.


الأكثر قراءة

ضغوط قصوى على «إسرائيل» لمنعها من اجتياح رفح عون في قطر لإعادة تحريك المساعدة الشهريّة للجيش الأمن العام يستنفر بمواجهة السوريين المخالفين