اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

للسنة العاشرة على التوالي احتفل غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي بالذبيحة الالهية في مزار سيدة لبنان حريصا اعاد فيها تكريس لبنان والشرق الاوسط لقلبي يسوع ومريم. ابتدأ الاحتفال عند الساعة الحادية عشرة والنصف صباحا سبقه مسيرة انطلقت عند الساعة التاسعة صباحا من الصرح البطريركي بكركي الى سيدة لبنان حاريصا ترأسها المطران نبيل الحج مطران صور سابقا وعدد من الاساقفة والكهنة.

وفي القداس الالهي الذي حضره آلاف المؤمنين الآتين من كل المناطق اللبنانية للمشاركة في هذا الحدث الجلل فبعد ترنيمة الدخول تأهل الاب فادي تابت رئيس المزار بالسيد البطريرك والسادة الاساقفة والكهنة المعاونون المطران انطوان نبيل العنداري والمطران نبيل الحج والمطران شربل عبدالله والمطران الياس سليمان والمطران يوسف طبجي والمطران مروان تابت والمطران حنا علوان والمطران بيلوني والمطران غريغوري منصور والاب وادمون رزق ولفيف من آباء المزار والآباء الزوار والراهبات والشعب المؤمن، اذ شكر الاب تابت صاحب الغبطة لهذه اللفته السنوية من قبله منذ تبوئه السدة البطريركية الى يومنا هذا عمل وما زال يعمل جاهدا على تكريس واعادة تكريس لبنان والشرق الاوسط لقلبي يسوع ومريم، واذ تمنى ان يعم سلام السماء على ارضنا، سلام نابع من كلام يسوع القائل "سلامي اعطيكم سلامي اتركه لكم لا كما يعطيه العالم اعطيكم انا".

بعد الانجيل المقدس ذكر صاحب الغبطة والنيافة المؤمنين المحتشدين في الكنيسة والمتابعين عبر شاشات التلفزة ووسائل التواصل الاجتماعي، بأهمية تكريس الذات والوطن في هذه الاوقات الصعبة التي يمر بها الوطن، شارحا المعنى الكنسي للتكريس وفعاليته على صعيد الفرد والوطن. ثم توجه الى نواب الامة ودعاهم لتكريس ذواتهم للحق وذكرهم بأهمية الاستحقاق الوطني المقبلين علية نهار الاربعاء لانتخاب رئيس للجمهورية داعيا المعطلين الى الكف عن التعطيل كما يشيّع في الاوساط السياسية والاعلامية رحمة بلبنان واللبنانيين، داعيا الاعلام وصفحات التواصل الاجتماعي الى توخي الحذر في نقل الخبر الصادق وعدم بث روح التفرقة والخلاف والانقسام الذي نراه جليا على هذه الصفحات. وبعد المناولة صلى البطريرك مع معاونيه والشعب صلاة اعادة التكريس ليختم القداس الالهي بزياح العذراء مريم سيدة لبنان.

الكلمات الدالة