اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

على مبدأ اشهد اللهم اني بلغت، تعاملت وزارة الخارجية الاميركية ، تحت ضغط لوبيات لبنانية، مع رئيس مجلس النواب نبيه بري باعتباره صاحب الحل والربط النيابيين، ومالك مفاتيح البرلمان، فضمنت للبنانيين الفصل الاول من مشهد المعركة الرئاسية بنسختها وتوازناتها الجديدة.

«استيذ» عين التينة الذي لم يرض ان «يزعل» واشنطن، امسك العصا من النصف، رغم كلام السفيرة نولاند الواضح، فوفى بعقد الجلسة الا انه طيّر نصابها في الدورة الثانية، وفي المقابل اعد العدة لعقد سلسلة جلسات دون انقطاع اسبوعيا ، وان كان مصيرها لن يختلف عن الـ12، رغم تأكيد ديبلوماسيين ان الجرّة لن تسلم هذه المرة وعلى الجميع قراءة الاتصال الاميركي، والتهديد الاوروبي بالعقوبات على «محمل الجد واكتر».

اما الوزير لودريان، الذي حصل على موافقة الايليزيه فيما خص الخطوط العريضة لمبادرته، المرتكزة الى مجموعة المواقف التي سبق واطلقها خلال زياراته السابقة الى لبنان، والتي سيطرحها على الافرقاء بدعم من «خماسي باريس» وتكليف منه، حيث جاء تأجيل زيارته مقصودا لاعطائها دفعا اضافيا، بعد زيارة ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان الى باريس الجمعة.

وسط ذلك لعب افرقاء الداخل جولة جديدة ، لم تملأ الدنيا ولم تشغل الناس اذ جاءت باهتة، خصوصا ان المهتمين والمتكهنين حول اصحاب الاوراق كانوا من السياسيين، فيما الشعب في «ميل تانية» وآخر همه مجريات ما يحصل في ساحة النجمة.

وفيما كانت الاشاعات تحجب حقيقة ما يحصل، خصوصا بعد الانتهاء من فرز الاصوات واكتشاف الفارق بين المرشحين، توجهت الانظار الى كتلتي «اللقاء الديموقراطي» و»لبنان القوي»، حيث كثرت التنبؤات حول انقسامهما وتوزيعهما اصواتهما، قد يكون بالاتفاق مع الممانعة ، او من باب خلق شرخ بين مكونات المعارضة، استعدادا للجولة القادمة ، ذلك ان الفوز لن يكون ابدا صعبا في حال لم يتم تطيير النصاب.

مصادر في «التيار الوطني الحر» اكدت ان ميرنا الشالوحي كانت واضحة في بيانها، بان كل المحازبين، اي من يحملون بطاقات حزبية وينتمون للتيار قد صوّتوا لصالح مرشح المعارضة جهاد ازعور، مشيرة الى ان الحزب يملك كل الآليات اللازمة لمعرفة اذا كان قد حصل اي خرق، جازمة بان رئيس التيار ووفقا للقانون الداخلي الحزبي وللآليات المعتمدة، سيتخذ كل الاجراءات اللازمة اذا كان ثمة هناك من اي خرق، كما سبق واعلن عشية الجلسة.

اما فيما خص باقي اعضاء التكتل، فاشارت المصادر الى انه من الواضح تسجيل بعض الخروق على هذا الصعيد، وهو امر يفترض مراجعته بدقة، لان الاتفاقات التي قام على اساسها التكتل واضحة، غامزة من قناة تأثر البعض بضغوط واضحة مارسها «الثنائي»، وكانت القيادة الحزبية في اجوائها، وحاول النائب باسيل الاضاءة عليها بالامس ايضا.

وحول ما ستحمله الايام المقبلة انتخابيا، رأت المصادر ان المرشح حتى الساعة يبقى الوزير السابق جهاد ازعور، مرحبة باي حوار ونقاش للوصول الى قواسم مشتركة، انما ليس من باب الفرض وخلافا للقواعد الديموقراطية، التي ضربت بالامس على يد من يفترض ان يحميها. 

الأكثر قراءة

بكركي ترفض «دفن الديمقراطية وخلق السوابق» وبري يعتبر بيان «الخماسية» يُـكمل مبادرته شرف الدين يكشف لـ«الديار» عن لوائح للنازحين تنتظر موافقة الامن الوطني السوري تكثيف معاد للإغتيالات من الجنوب الى البقاع... والمقاومة مستمرة بالعمليات الردعية