اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أكّدت وزارة الخارجية السودانية اعتراضها على اجتماع وزراء خارجية الآلية الرباعية الذي دعت له الخارجية الكينية، مشيرةً إلى أنها ما زالت تنتظر رداً من رئاسة "إيغاد" حول اعتراضها على رئاسة كينيا للآلية.

وأوضحت في بيان اليوم الاثنين، أن تعاطي الحكومة الكينية مع ملف الوساطة يتنافى مع المبادئ الأساسية للمنظمة.

كذلك أوضحت أن السودان غير معني بمخرجات الاجتماع، لأنه لا يزال في انتظار رد من رئاسة "إيغاد" حول اعتراضها على رئاسة كينيا للآلية، ومواصلة جنوب السودان لرئاستها.

وقالت إن "التّسرع الذي تبديه الحكومة الكينية في معالجة هذا الملف والتّصريحات التي تصدر من مسؤوليها، والتي تشير إلى استرشادها بالمبادرات الدولية لا يخدم مبدأ الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية".

وأكدت حكومة السودان عن "رفضها القاطع لاختزال الحكومة الكينية في دعوتها لاجتماع الرباعية توصيف الصراع في السودان بأنه قتال بين جنرالين، وفي ذلك تسمية مخلة بين مؤسسة القوات المسلحة الوطنية والمجموعة المتمردة عليها" .

وأضافت أن "تعاطي الحكومة الكينية مع ملف الوساطة بهذه الطريقة يتنافى مع المبادئ الأساسية لإيغاد والمتمثلة في احترام سيادة الدول".

ماذا تضمنت مبادرة "إيغاد"؟

وكانت مبادرة إيغاد اقترحت تشكيل لجنة رباعية برئاسة كينيا لمتابعة الملف السوداني، وتنظيم لقاء "وجهاً لوجه" بين قائدي الجيش عبد الفتاح البرهان، والدعم السريع محمد حمدان دقلو، طرفي النزاع لإيجاد حل دائم للأزمة، على أن تبدأ الهيئة خلال 3 أسابيع في إدارة حوار وطني بين قوى مدنية سودانية أيضا لبحث أزمة البلاد.

كما تضمنت بحث فتح ممرات إنسانية مع طرفي النزاع، ولقاء بين البرهان وقادة جنوب السودان وكينيا وإثيوبيا وجيبوتي.

ويذكر أن الصراع الذي اندلع بين القوتين العسكريتين الكبيرتين في البلاد، منذ 15 نيسان الماضي، أسفر عن مئات القتلى وآلاف الجرحى، فيما عمت الفوضى في العديد من المناطق لاسيما الخرطوم وإقليم دارفور، وسط مخاوف دولية من أن تتمدد شعلة التوتر إذا ما طالت الحرب الدول المجاورة، أو تتحول إلى حرب أهلية وقبلية.

في حين لم تصمد عشرات الهدن التي أعلنت سابقا بين الطرفين، إذ خرقت في الساعات الأولى لدخولها حيز التنفيذ على الرغم من تعهد الجانبين في مفاوضات جدة بالالتزام بحماية المدنيين وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية والانسحاب من المستشفيات في اتفاق وقع في 20 مايو الماضي.

الأكثر قراءة

بطة عرجاء لتسوية عرجاء