اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

وزير الامن القومي الاسرائيلي بن غافير شاهدناه على تفزيون CNN الاميركي وهو يقول اثناء زيارته لمستوطنين صهاينة قرب نابلس واقامتهم بؤرة استيطانية هناك، فقال: «عليكم اقامة المزيد من المستوطنات ولا تكفي 7 بل على اليهود ان يبنوا بيوتهم والمستوطنات في كل ارض اسرائيل التي هي ملك الشعب اليهودي. وقد طالبت انا والوزير بالامن القومي بعملية شاملة للجيش الاسرائيلي في الضفة الغربية التي هي ارض اسرائيل وهؤلاء الفلسطينيون احتلوها، لكن الحكومة تؤجل الموضوع ولا يكفي ان يقتل سلاح الجو الاسرائيلي ثلاثة من المخربين الفلسطينيين، بل عليه ان يقتل عشرات الالاف منهم، ولسنا بحاجة الى نصائح من اي دولة كانت لاننا نحن اصحاب الارض».

هذا الكلام لوزير في حكومة العدو الاسرائيلي يدل مباشرة على حجم المؤامرة على الفلسطينيين الذين تاريخهم يمتد الى ايام الكنعانيين على مدى الشاطئ، من فلسطين المحتلة الى لبنان الى سوريا الى غزة ايضا التي هي ارض فلسطينية. ويعود التاريخ وفق الاثار التي تم اكتشافها من صور الى صيدا الى جبيل الى اوغاريت في سوريا الى كامل الشاطئ السوري. وفي غزة تؤكد ان الكنعانيين كانوا في فلسطين بحجم اكبر من اليهود بكثير، وكان في الداخل في فلسطين المحتلة يهود، وكانوا يخافون من البحر فيما كان الكنعانيون يبحرون في البحر وينقلون البضائع للتجارة، ووصلوا الى البحار البعيدة. اما اليهود، فكانوا حفنة في الداخل برعاية الامبراطورية الرومانية، وكانوا فئة منبوذة في المجتمع، لكن كان لهم نفوذ لدى الجيش الروماني، وهم الذين دعوا الى صلب السيد المسيح رمز الرسالة المسيحية في التسامح والمحبة ونقل الشعوب وثقافتهم الى رسالة انسانية انتشرت في الكون كله على مدى الكرة الارضية. واليهود الذين يدعون ان ارضهم هي ارض فلسطين، انما هم ضد كل شعب له ثقافته، وهذه الثقافة لها جذور تاريخية في كل المنطقة، سواء في فلسطين ام في لبنان ام في سوريا وحتى في العراق.

اما الان وقد استطاع وعد بلفور ومن ثم حملة الانتداب تقسيم المدى الطبيعي في المنطقة، فلا بد لدول الجوار لفلسطين ولا بد للعالم العربي ان يستيقظ على هذا العدوان الوحشي من الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، ولا بد ان يطالبوا مجلس الامن الدولي ودول العالم، بخاصة الكبرى منها، بايفاد قوة دولية تابعة للامم المتحدة تحمي الشعب الفلسطيني من العدوان على منازله وعلى سكانه وعلى وجودهم في المدن والبلدات والقرى، في ظل اعلان الموفد الاوروبي عن زيارته لنابلس ورام الله انه من غير المقبول ما يقوم به المستوطنون الاسرائيليون وما يقوم به جيش الاحتلال من حماية لهم وقتل الشعب الفلسطيني. كذلك تصريح الخارجية الاميركية بادانة حركة المستوطنين الاسرائيليين بالدخول الى بلدات فلسطينية واحراق المنازل فيها واحراق السيارات، وقد اصبحت عشرات الالاف من العائلات مشردة. لذلك فان الدول العربية مطالبة بمجلس الامن للاجتماع، وهنالك الموقف الاميركي الذي يجب ان ينتقل من الادانة الشفهية الى اتخاذ موقف عملي. كذلك موقف روسيا، فهو يؤيد الحق الفلسطيني والعربي، كذلك الصين وايضا فرنسا، ولا نعرف موقف بريطانيا. ولكن عندما تتحرك كل الدول العربية ستجد تجاوبا من اعضاء مجلس الامن لان اوروبا لها مصالح مع العالم العربي، كذلك بريطانيا والولايات المتحدة، ولا يجب ترك الشعب الفلسطيني جريحا في ظل العدوان الوحشي الصهيوني في ارض فلسطين.

نعود الى تصريح المفوض الامم الاوروبي وتصريحه في رام الله من ان هنالك انتهاكا للقوانين الدولية بشأن حقوق الانسان، واسرائيل ترتكب هذه الانتهاكات فيما نرى ان اوروبا تدين وتتحرك، فيما الدول العربية خاصة المطبّعة مع الكيان الصهيوني تقف مكتوفة الايدي. لذلك نقول ان الشعب الفلسطيني يدافع عن حقوقه ويدفع ضريبة الدم غاليا، لكنه يدافع عن حقوق العرب كلهم، لان المخطط الصهيوني هو امتصاص دم العرب والعروبة والهيمنة على الجميع، في ظل التفوق لجيش العدو الصهيوني وفي ظل التقدم التكنولوجي الكبير واختراع اسلحة وصلت الى حد النووي منها، فيما العدو الصهيوني يخطط ويعلن انه سيهاجم الجمهورية الاسلامية الايرانية اذا قامت بتخصيب اليورانيوم اكثر من 60 في المئة.

على طرقات جنين التي تحيط بمخيم المقاومين والمجاهدين سقط جيش الاحتلال الاسرائيلي برصاص المرابطين على مدخل المخيم، واستعمل المرابطون والمجاهدون عبوات ناسفة من صنع محلي دمرت عربات مصفحة ناقلة جند اسرائيليين، واوقعت بهم قتلة وجرحى في صفوفهم. وقال الناطق العسكري الصهيوني ان قواعد اللعبة تغيرت، وقال نحن كجيش اسرائيلي سنقوم بوضع خطة جديدة ولن نقبل أن يستطيع المخربون تغيير قواعد الاشتباك فسوف نقمعهم كما قمعنا غزة.

وفي لبنان اقامت المقاومة في منطقة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا خيمتين، وعلى اثر ذلك منذ 4 ايام، اتصل العدو الاسرائيلي العسكري بالقوات الدولية اليونفيل طالبا منهم ازالة الخيمتين او انه سيقوم بنزعها بالقوة. قوات الامم المتحدة تجري اتصالات، جيش العدو ينتظر، وحزب الله يقول ان قيام جيش العدو الاسرائيلي بازالة الخيمتين بالقوة سيؤدي الى تصعيد كبير.

ونحن لن ننسحب، بل سنعامل القوة بالقوة وبتصعيد اكبر منه. ولان حكومة نتانياهو تريد ان تكون الحرب في المنطقة على توقيتها وليس بتوقيت المقاومة وحزب الله، فانه يتريث لانه يعرف تماما ان حزب الله جاهز للرد بقوة.

واسرائيل ستنجر الى حرب كما قلنا ليس توقيتها في مصلحتها في ظل اضطهاد الفلسطينيين في الضفة الغربية.

وان غزة والتنظيمات الفلسطينية فيها مستعدة للاشتباك مع جيش العدو الاسرائيلي، اضافة الى الانتفاضة الحاصلة في الضفة الغربية. واذا حصلت الاشتباكات بين حزب الله وجيش العدو، فان حربا ستعلن بين وحدة الساحات والكيان الصهيوني. ونحن نعتبر ان العالم العربي يجب ان يسارع فورا الى طلب مجلس الامن للاجتماع، لان الكيان الصهيوني يرتكب جرائم ضد البشرية والمنطقة على فوهة نار.

فهل يفعل العرب؟

شارل ايوب 

الأكثر قراءة

الورقة الفرنسيّة المعدّلة عند بري... وحزب الله يُحدّد ملامح «اليوم التالي» التعديلات تتضمّن إعادة «انتشار» لا انسحاب للمقاومة... ماذا عن ملف الغاز ؟ توصية المعهد القومي «الإسرائيلي»: لا تغامروا بحرب شاملة في الشمال !