اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

ذكر المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، في ندائه إلى الحجاج في مكة المكرمة، أنّه "في استطاعة الحج أن يدحض جميع مشاريع "الاستكبار والصهيونيّة" الرامية إلى السقوط الأخلاقي للبشريّة في اليوم والغد، ويبطل مفاعيلها".

وأوضح بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية- إرنا، أنّه "ينطلق نداء الحجّ الإبراهيمي ودعوته العالميّة من عمق التاريخ مرة أخرى مخاطبًا أرجاء المعمورة، فيلهب القلوب المستعدّة والذاكرة بالشوق والحماسة".

ولفت خامنئي إلى أنّه "يمكن لشعيرة الحج أن تكون في خدمة ارتقاء المجتمع البشري وسلامة الناس جميعًا وأمنهم. يمكن للحجّ أن يرفد البشريّة كلّها بالاعتلاء المعنوي والارتقاء الروحيّ والأخلاقي، وهذه هي الحاجة المصيريّة للبشر اليوم"، معتبرًا أنّ "الشرط اللازم لهذا التأثير على المستوى العالمي أن يسمع المسلمون أنفسهم – كخطوة أولى – الخطاب الباعث على الحياة للحج على نحو صحيح، ويسخروا كل ما لديهم من همم من أجل تحقّقه عمليًا".

وأكّد أنّ "الركيزتين الأساسيتين لهذا الخطاب هما الوحدة والروحانيّة"، مشيرًا إلى أنّ "الوحدة تعني ألا تتعرف الشعوب المسلمة إلى بعضها بعضا عبر التعريف الفتنوي للعدو، بل بالتواصل والحوار وتبادل الزيارات، وأن تطلع على إمكانات بعضها بعضاً وطاقاتها وتخطط للانتفاع بها".

وذكر خامنئي أنّ "الوحدة تعني أن يضع علماء العالم الإسلامي وجامعاته أيديهم بأيدي بعضهم بعضاً، وينظر علماء المذاهب الإسلاميّة إلى بعضهم بعضاً بحسن الظن والمداراة والإنصاف، وينصتوا إلى كلام بعضهم بعضاً، وأن يعرف النخب في كل بلد ومن كل مذهب آحاد الناس على مشتركات بعضهم بعضاً ويشجعوهم على التعايش والأخوة، كما أنّ الوحدة تعني أن يُعِدّ روّاد السياسة والثقافة في البلدان الإسلاميّة أنفسهم لمواجهة ظروف النظام العالمي المُقبل بتنسيق كامل، ويُحدّدوا بأيديهم وإراداتهم المكانة الجديرة بالأمّة الإسلاميّة في التجربة العالميّة الجديدة الزاخرة بالفرص والتهديدات، وألّا يسمحوا بتكرار تجربة الهندسة السياسيّة والجغرافيّة لغربيّ آسيا على يد الحكومات الغربيّة عقب الحرب العالميّة الأولى".

وأشار إلى أنّ "الوحدة والروحانيّة في هذه المرحلة من الزمان تتعرّضان لعداء الاستكبار والصهيونيّة وعرقلتهما أكثر من السابق. فأميركا وسائر أقطاب الهيمنة الاستكباريّة يعارضون بشدّة وحدة المسلمين وتفاهم الشعوب والدول والحكومات المسلمة، وتديّن الجيل الشاب لهذه الشعوب والتزامه بالشريعة، وهم يواجهونها بأيّ وسيلة ممكنة".

وشدد خامنئي على أنّ "مسؤوليّتنا جميعًا والشعوب كافّة وحكوماتنا هي الوقوف في وجه هذا المخطط الأميركي والصهيوني الخبيث".


الأكثر قراءة

الشيطان النووي في الكابيتول