اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

زار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بلدة القبيات-عكار، بدعوة من راعي أبرشيّة طرابلس والشمال المارونية المطران يوسف سويف، في إطار نشاطات الأيام الرسولية للشبيبة.

فكان اللقاء والاستقبال على وقع قرع الاجراس والتراتيل في كنيسة سيدة الغسالة التاريخية الاثرية، بمشاركة وحضور النائب جيمي جبور، النائب السابق هادي حبيش، المطران يوسف سويف، راعي ابرشية طرابلس وتوابعها للروم الملكيين الكاثوليك المطران ادوار ضاهر، وقيادات امنية ورؤساء وبلديات وحشد كبير من كهنة الرعية والعلمانيين وفاعليات والحركات الرسولية والاخوات والشبيبة والكشافة.

بعد الصلاة، القى المطران سويف كلمة، شكر فيها للراعي زيارته ورعايته لهذا اللقاء الخاص بالشبيبة.

ثم تحدث الراعي قائلا: "محبتي لكم جميعا في هذا اللقاء في سيدة الغسالة مع اهالي القبيات وعكار الحبيبة، التي نأتي اليها بفرح وحب، وهي ارضنا التي نحب، الارض التي تخدم لبنان، فهي خزان الجيش اللبناني والقوى الامنية، هي الشعب الذي اعطى بدون حدود وقدم خيرة ابنائه. لكن وبكل اسف، لم يحظوا بالمقابل بأي اقرار بالجميل. لذلك انا قلت واكرر ان عكار هي في قلبنا ونحمل همومها ونطالب بحقوقها، بأن تعيش بكرامتها، وتقوم الدولة بواجباتها تجاهها في كل الجوانب، فانتم شعب طيب مناضل وصامد. سعيد بحضوري في عكار الى جانب الشبيبة الذين احييهم جميعا، ونحن في ايام الشبيبة الرسولية المنطلقة من الموضوع الذي طرحه قداسة البابا فرنسيس لايام الشبيبة العالمية التي ستلتئم في لشبونة من 3 الى 6 آب المقبل، واني فرح بشبيبة عكار والقبيات والقادمين من مناطق أخرى للاستماع الى كلمة الله، ولكي يعيشوا فرح الاخوة ولتشديد العزيمة وليتأكدوا أن المستقبل بيدهم رغم الايام والظروف الصعبة، لكن شبيبتنا قادرة على مواجهة التحديات، ونحن معهم".

واشار الى ان "الازمة السياسية التي نحن فيها تتحدر منها كل الازمات الاخرى الاقتصادية والمعيشية والانمائية، وثمة شباب كثر يغادرون بسبب هذه الازمات، الا ان تاريخ لبنان هو تاريخ صمود، وشبابنا مصممون على الصمود والبقاء، فكونوا على ثقة انه بتكاتفنا معا وتعالينا على الجراح وبوحدتنا قادرون على ان يستعيد لبنان عافيته وكرامته ودوره في هذه البيئة من العالم. وهذا الامر يتطلب منا تغيير هذا الواقع الذي نحن فيه، فليس بامكاننا البقاء على الطريق نفسه، ومن جهة ثانية فليس مقبولا على الاطلاق ان نبقى عالة على كل الناس المهتمين بنا".

وقال الراعي: "صدقوني بانني اخجل حين نلتقي الوفود التي تأتي من الخارج ويترجوننا ان ننتخب رئيسا للجمهورية . اخجل كيف ان المسؤولين في لبنان يهدمون بأيديهم بلدهم، وكأن العمل السياسي للهدم، وهذا غير صحيح. لذلك صلاتنا اليوم امام سيدة الغسالة لنلتمس منها ان تبقى معنا، ان تغسل قلوبنا وقلوب الجميع، من الافكار القديمة ومن كل شيء اسمه "عتيق " الذي لم يعد ينفع في حياة لبنان، وان تغسل ذاكرتنا كي نتمكن من ان نطوي هذه الصفحة".

ثم انتقل الراعي والجميع الى قاعة الكنيسة، حيث كان لقاء مع فاعليات المنطقة، في حضور الشيخ وليد اسماعيل ممثلا الذي القى كلمة باسم مفتي عكار الشيخ زيد زكريا وباسم اللقاء الروحي العكاري، وقال: "صاحب الغبطة، نطمئنكم ان اللقاء الروحي في عكار بجميع المذاهب يجسد العيش المشترك بكل معانيه ويقف مع الناس في جميع همومهم ومشاكلهم. فتحية لكم من عكار بجميع اهلها، عكار التي يعيش في قلبها الجيش اللبناني وعلى رأسه قائد الجيش العماد جوزاف عون".

ورد الراعي بكلمة مقتضبة شكر فيه لرئيس بلدية القبيات عبدو مخول عبدو لعاطفته ومحبته وكلامه المحب. كما اثنى على دور اللقاء الروحي العكاري وجهوده الذي يقوم بها في هذه المنطقة العزيزة.

ثم انتقل الراعي والمطارنة والكهنة للمشاركة في لقاء الشبيبة في دير الاباء الكرمليين.

واختتم زيارته بلقاء في دار المطرانية المارونية في القبيات، حيث اقامت "مؤسسة انسان" بشخص مديرها العام ميشال عبده مأدبة تكريمية على شرف الراعي.


الأكثر قراءة

نصرالله يُحرج المزايدين باختبار «السيادة» : إفتحوا البحر للنازحين! خطة أمنيّة في بيروت الكبرى... و«الخماسيّة» في عوكر «مكانك راوح» جبهات المساندة تنسّق للتصعيد... وإخلاء مُستوطنات جديدة في الشمال