اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

"كل ما غاب أطلّ طيفه"، هذا هو حال رئيس "تيار المستقبل" ورئيس الحكومة السابق سعد الحريري، الذي بين الحين والآخر تتناقل الأخبار وتتساءل، في ظل الأزمات التي نعيشها إقتصادياً أكانت أو سياسية، عن طرح احتمالية رجوعه للحياة السياسية اللبنانية، ليكون رئيساً للحكومة من جديد، بحسب الكثير من المحللين، باعتقادهم أنه المنقذ الوحيد في انتشال البلد من الفراغ الرئاسي والحكومي، باعتباره الزعيم السني الأوحد.

ومن هذا المنطلق أفاد مصدر مطلّع لـ"الديار" بأن الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري كان في زيارة الشيخ سعد بالإمارات، وبعد عودته مباشرةّ قام بجولة بين الشمال والجنوب وبيروت، والتقى بقيادات وشخصيات سياسية وإجتماعية. كما زار عشائر العرب في خلدة والسعديات بعيداَ عن الإعلام".

وتساءل المصدر " هل هذه الجولة من الإتصالات لأحمد الحريري مرتبطة برئيس "التيار الأزرق" أو أنه كان يحمل معه رسالة من هذا الأخير؟"

وأضاف " الأيام المقبلة ستبني على الشيء مقتضاه، في ظل التحركات الدبلوماسية النشيطة التي تحصل في المنطقة، وتعزيز العلاقات بين الدول العربية والتي كانت جليّة بالقمة العربية في دورتها العادية الثانية والثلاثين، والتي شارك فيها الرئيس السوري بشار الأسد بعد 12 عاماً من تجميد عضوية بلاده في جامعة الدول العربية، وقد لاقت مشاركة الأسد بالقمة ترحيباً في حديث رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال وزير الخارجية السوري فيصل المقداد خلال تصريحات له نقلتها وكالة الأنباء السورية إن مشاركة بلاده في هذه القمة تعتبر "فرصة جديدة حتى تقول دمشق للعرب أنها لا تتطلع إلى الماضي وإنما إلى المستقبل.

وبحسب ما ذّكرت الـ "BBC العربية" بأن مشاركة سوريا في القمة هي "خطوة من هندسة سعودية إماراتية".

من جهة أخرى، التقى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان بنظيريه السوري فيصل المقداد، والعراقي فؤاد حسين، في باكو، عاصمة أذربيجان، على هامش اجتماعات وزراء خارجية دول حركة عدم الانحياز.

وبحسب وكالة "تسنيم" الإيرانية، بحث وزراء خارجية إيران وسوريا والعراق آخر التطورات الإقليمية والدولية، وتعزيز العلاقات الثنائية.

وكان أمير عبد اللهيان قد التقى أيضاً على هامش هذه القمة وزراء خارجية الكويت وماليزيا، وتباحثوا في آخر التطورات.

والجدير بالذكر بأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن انه قد يجتمع مع الرئيس السوري بشار الأسد في إطار عملية سلام جديدة، وذلك بعد أن اجتمع وزيرا دفاع البلدين في موسكو.

وأضاف المصدر "كما لا نستطيع تهميش زيارة الرئيس السابق ميشال عون إلى دمشق بعد 14 سنة للقاء الأسد ، هذه الزيارة التي تصدرت عناوين الصحف اللبنانية ونشرات الأخبار ومواقع التواصل الاجتماعي، والتي أكد فيها الأسد أن استقرار لبنان هو لصالح سوريا والمنطقة عموماً."

وفي ظل ما ذكرناه من تطورات إقليمية عربية ودولية يعود ليتساءل المصدر: " أين ستكون حصة لبنان لانتشاله من قعر الفراغ الرئاسي والحكومي والمؤسساتي الذي يعيشه؟

الأكثر قراءة

بطة عرجاء لتسوية عرجاء