اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

يتميز مناخ أغلب الدول العربية صيفًا بالجو الحار، وتتجاوز درجات الحرارة حاجز الأربعين لا سيما في دول الخليج وفي كل من مصر والسودان والجزائر.

ومع اقترابنا من ذروة الحرارة في فصل الصيف، يصبح الجو حارًا جدًا في الخارج، بحيث يمكنك أن تقلي بيضة على صندوق سيارة مركونة في الشمس، وخلال هذه الفترة، يكون الأطفال خارج المدرسة، وتأخذ العائلات إجازات للاستمتاع بالرحلات.

ونتيجة لذلك، يتعرض الأطفال لإصابات خطيرة بسبب تركهم في سيارة ساخنة، وهي قصة تحدث كثيرًا حول العالم، حيث إن الكثير من الأهل يتركون أطفالهم الصغار في السيارة لساعات تحت أشعة الشمس، ما يمكن أن يشكل خطرًا كبيرًا على حياتهم.

إلا أن الخطأ الأكبر الذي يرتكبه الأهل هو التفكير في أنه لا يمكن لهذا الأمر أن يحدث معهم. ففي السنوات الـ25 الماضية، توفي أكثر من 940 طفلًا بسبب ضربة الشمس؛ لأنهم تُركوا أو حوصروا في سيارة ساخنة.

وفي العام 2022 وحده، توفي 33 طفلًا بضربة شمس في السيارات. وهنا من المهم أن يدرك الجميع، أن الأطفال أكثر عرضة للإصابة بضربة الشمس، وأن جميع الوفيات الناجمة عن السيارات ذات الحرارة المرتفعة كان يمكن الوقاية منها.

طرق حدوث هذا السناريو

هناك العديد من الطرق التي يحدث بها سيناريو الكابوس هذا. إذ يمكن أن يترك الأهل أطفالهم في السيارة لدخول المتجر لفترة قصيرة، ومن ثم يبقون في الداخل لفترة أطول. كذلك يمكن للطفل أن يدخل سيارة أهله المتوقفة قرب المنزل تحت أشعة الشمس بمفرده للاختباء أثناء اللعب، أو حتى يمكن للأهل ببساطة أن ينسوا أنهم تركوا طفلهم في سيارتهم. وأشارت بعض التقارير أيضًا إلى أن العديد من الآباء المرهقين اعتقدوا أنهم تركوا أطفالهم في الحضانة ليجدوا لاحقًا أن الطفل كان لا يزال في السيارة.

من الأكثر عرضة للخطر؟

وبحسب الإحصائيات، فالرضع والأطفال الصغار هم الأكثر عرضة للخطر، و87% من الأطفال الذين لقوا حتفهم في السيارات الساخنة كان عمرهم أقل من 3 سنوات.

والسبب هو أنهم لا يتمتعون بالقدرة الكافية على حماية أنفسهم من الحرارة المرتفعة. فإذا كانت درجة الحرارة الخارجية 32 درجة مئوية، يمكن أن ترتفع درجة الحرارة في السيارة من 25 درجة إلى 55 درجة خلال 10 إلى 15 دقيقة فقط.

وتتسبب هذه الحرارة في زيادة درجة حرارة الجسم الأساسية إلى 41 درجة، مما يؤدي إلى حدوث ما يعرف بضربة الشمس التي بدورها تؤدي إلى الجفاف فضلًا عن عواقب لا تحمد عقباها.

وهنا من المهم معرفة أن درجة حرارة جسم الطفل ترتفع ثلاث إلى خمس مرات أسرع من درجة حرارة جسم الشخص البالغ، لذلك عندما يُترك في سيارة، يمكن أن ترتفع درجة حرارته بسرعة كبيرة، ويمكن أن يصبح الموقف خطيرًا خلال دقائق.

نصائح لتجنب المخاطر

هناك نصائح عدة أساسية ومهمة يجب على الأهل اتباعها لحماية أطفالهم من هذا الكابوس الفظيع، ومنها:

  • النظر قبل إقفال السيارة: افتح الباب الخلفي وانظر في المقعد الخلفي للتأكد من أن الجميع خارج السيارة.
  • الاحتفاظ بشيء تحتاجه في المقعد الخلفي: ضع هاتفك المحمول أو حقيبتك أو جهاز الكمبيوتر أو هويتك أو أي شيء ضروري لروتينك اليومي بجانب طفل، كي يكون لديك سبب للنظر إلى المقعد الخلفي.
  • إغلاق الأبواب دائمًا: حتى لو كانت السيارة في المرآب أو في حديقة المنزل، احتفظ بالأبواب مغلقة لمنع الأطفال الفضوليين من دخول السيارة.
  • وضع المفاتيح بعيدًا: قد يرغب الأطفال في اللعب بالمفاتيح وحتى الدخول إلى السيارة للاختباء دون معرفة الوالدين. لذلك من المهم وضع المفاتيح بعيدًا عن متناول الأطفال.
  • وضع خطة مع مقدم رعاية الأطفال: من المهم أن يقوم مقدم رعاية الأطفال بالاتصال لتحديد مكان الطفل إذا لم يحضر إلى الحضانة أو المدرسة دون إشعار مسبق. وهذا من الممكن أن يذكر الأهل في حال تركوا طفلهم في السيارة.
  • التكنولوجيا جزء من الحل: يمكن استخدام جهاز تذكير المقعد الخلفي الذي يصدر صوت جرس ورسالة على لوحة العدادات عند إيقاف تشغيل السيارة لتذكير الأهل بفحص المقعد الخلفي. ويتم توفير هذه التقنية في العديد من السيارات الحديثة. وإذا لم تكن سيارتك مجهزة بهذه التقنية، يمكن استخدام تقنية مقعد السيارة التي تولد سلسلة من النغمات يتم تفعيلها لتذكير الأهل بوجود طفل في المقعد الخلفي عند خروجهم من السيارة.
  • إذا رأيت طفلاً لا تتردد في التصرف: إذا رأيت طفلًا بمفرده في السيارة مع نوافذ مغلقة تحت أشعة الشمس، لا تتردد في الاتصال برقم الطوارئ.

الأكثر قراءة

مفوضية اللاجئين لن تسلم «داتا» النازحين واجتماع في بكركي وتحركات شعبية الورقة الفرنسية كتبت «بالإنكليزية» وتجاهلت «الرئاسة» و14 ملاحظة لبنانية صواريخ بركان تلاحق غالانت وعمليات نوعية للمقاومة و30 غارة للطيران المعادي