تعيش الجمهورية العربية السورية، دولة وحكومة وشعبا، حياة صعبة جدا، في ظل ما نتج من حرب اسلامية تكفيرية ارادت اسقاط النظام السوري وتغيير الشعب هناك الى حكم تكفيري، وضربت مدنه وبلداته بدعم عربي وتركي وجزء اوروبي وجزء اميركي.
ذلك انه بعد هذه الحرب، وما ان استفاق الشعب السوري على جروحه ولملمت الدولة السورية جراحها وبدأت تعالج ما حصل على اراضيها، حتى فرضت الولايات المتحدة اقصى واعلى عقوبات عليها، وهو قانون قيصر الذي لم تفرضه الولايات المتحدة حتى على كوريا الشمالية، وقد سقطت العملة السورية بنسبة 450 في المئة، وانتقلت الليرة السورية مقابل الدولار من 48 ليرة الى عشرة الاف وستمئة ليرة مقابل كل دولار.
كما ان الاقتصاد، بالحصار المفروض من كل النواحي على سوريا، تعرض لخسائر كبرى، ولا امكان حاليا لمعالجته. كما ان الدمار الذي لحق بالمنازل والبيوت والبنية التحتية على جغرافيا الجمهورية العربية السورية، لا يمكن ان تتحمله الحكومة ولا الدولة السورية برئاسة الدكتور بشار الاسد، لانها لا تملك وسائل الدعم المالي لاعادة الاعمار وبناء البنية التحية، مع ان هنالك جهودا كبيرة، لكن العقوبات مع سقوط العملة السورية ومع سقوط الاقتصاد، وعلى ما رأيناه من خلال زيارة صحافيين الى المنطقة، تجعل الوضع مأسويا. ولا تستطيع الحكومة مع كل دوائرها استقبال 8 ملايين نزحوا من سوريا، ومنهم من لجأ الى اوروبا وكندا والولايات المتحدة واليونان والى تركيا والاردن ولبنان، حيث ان معظم اللاجئين هم في الدول الثلاث الاخيرة، اي تركيا والاردن ولبنان.
في لبنان يطالبون باعادة النازحين السوريين الى سوريا، وعليهم قبل هذه الدعوات الكبرى والتخويف من مليوني نازح، ان يقوموا بزيارة دمشق والبحث هناك مع السلطات السورية في هذا الامر.
ويمكن ان يسمعوا في دمشق، انه ممكن اعادة عشرات الالاف، لكن لا يمكن اعادة ملايين، لان البلدات والقرى والمدن الكبرى في ريف دمشق، وحتى قسم من دمشق، اضافة الى حمص وحلب وحماه فيها دمار كبير، وايضا في تدمر ودير الزور. كما هنالك احتلال في داخل الاراضي لمناطق دير الزور وغيرها من الجيش الاميركي، واحتلال تركي للشمال السوري وصولا الى مسافة كبيرة من حلب.
من هنا يجب وضع خطة بعد سماع وجهة السلطات السورية والقيادة في دمشق.
وقبل ذلك هو اضاعة للوقت.
«الديار»
يتم قراءة الآن
-
جنبلاط لـ "الثنائي الشيعي" ": جيبوا باسيل وخذوا فرنجية"... رئاسة بري لجلسات الحوار خط أحمر ... الرئاسة بعيدة ... وصيف ساخن ومفتوح
-
أردوغان ضدّ "إسرائيل"... هل نصدّق؟
-
1.7 مليار دولار الزيادة في احتياطي مصرف لبنان... هل يجرؤ منصوري؟
-
أسبوع حاسم رئاسياً... «الخماسيّة» تعرض رؤيتها للحلّ مُحاولة أميركيّة أخيرة لتجنب اجتياح رفح!
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
12:02
وزير الدفاع "الاسرائيلي" غالانت لمستشار الخاص للرئيس الاميركي جيك سوليفان: سنوسع عملية رفح
-
11:56
وزير الحرب "الإسرائيلي" يؤكد لمستشار الأمن القومي الأميركي مواصلة العمل على توسيع العملية البرية في رفح
-
11:55
تعيين نائب وزير الخارجية الايراني علي باقري كني قائما بأعمال وزير الخارجية بعد وفاة حسين أمير عبداللهيان
-
11:35
غارة تستهدف بلدة ميس الجبل
-
11:33
سقوط اصابة جراء الغارات "الاسرائيلية" التي استهدفت حيا سكنيا في الناقورة
-
11:25
المرشد الايراني: محمد مخبر النائب الاول للرئيس الراحل يتولى مهام الرئاسة وفقا للبند 131 من الدستور الايراني