اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أكد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، "إننا نطمح لأمة قوية متماسكة عصية على الابتزاز والارتهان لشروط الأجنبي مستعمرا كان أو صاحب سلطة انتداب".

وأضاف: "نطمح الى تحرير وطننا كل وطننا، وإلى إزالة العدوان عن فلسطيننا من قبل الكيان المؤقت الذي لا يهدد وجودنا فحسب، بل يهدد موقعنا ودورنا، ويهدد أمننا واستقرارنا على امتداد مناطق وجودنا".

وفي كلمة له خلال احتفال نظمه "الحزب السوري القومي الاجتماعي" في النبطية، قال رعد: "إننا نتشارك مع رفقائنا في "الحزب" (الحزب السوري القومي الاجتماعي) في كثير من المساحات الرؤيوية والكثير من مواقع النضال والأداء والسلوك، وقد تشاركنا معهم في القيام بعبء المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني للبنان".

وتابع، "في ذكرى ارتحال زعيم كأنطون سعادة نستحضر وثوقه الكبير الأمثولة، وهو يعتلي منصة الإعدام، هو واثق أنه ذاهب الى الموت وواثق أن حزبه باق، يلتزم الرؤية القومية التي تناهض ضد كل رؤية تجزيئية، وتنأى بالوطن والأمة عن الفيدراليات ونزعة التقسيم التي تستهوي البعض في بلدنا ومنطقتنا خدمة وانسياقًا مع مشروع إسرائيل وأسيادها الاستعماريين، الذين يرون في تجزئة المنطقة اضعافا وتهيئة للهزيمة، لهزيمة شعوب هذه المنطقة ولهزيمة دولها".

واعتبر أن "بقاء سوريا قوية ممانعة تأخذ دورها في مواجهة الرؤية التجزيئية للمنطقة، والتي يمهد لها تطبيع هنا وعلاقات ديبلوماسية هناك، هذا الأمر يصب في خدمة تقوية روح المقاومة ومشروعها للحفاظ على مناعة أمتنا وهويتها وعقيدتها".

ورأى أن "الحياة بنظر أنطون سعادة ليست مجرد عيش، والحياة بنظره تعني العزة والكرامة والإحساس بالوجود الإنساني المتحرر من كل مطامع المستعمرين والمستعبدين، الذين يريدون سوءا وشرا بأمتنا وبمنطقتنا".

وأشار إلى "أننا على هذا الأساس، نفخر بشراكتنا مع أمثال "الحزب السوري القومي الاجتماعي" الذي يحمل رؤية أنطون سعادة ومصداقيته وسلوكه، ويتبنى ويلتزم شجاعته".

وقال: "نتشارك مع "الحزب" في كل محاور المواجهة لأعدائنا الذين، أمام صمودنا، بدؤوا يتداعون ويتساقطون، فإسرائيل الغاصبة لفلسطين هي اليوم ليست كما كانت منذ 40 عاما، مع تنامي وجود المقاومة".

وأوضح أنَّ "هذا العدو بدأ يعترف أنه كيان مؤقت، وأنه يتدرج في معارج النزول والسقوط والانهيار والزوال ان شاء الله".

ورأى أن "كل من يرغبون بالسيطرة على المنطقة من حولنا، بدأوا يغيرون استراتيجياتهم، وينكفؤن على الأقل عسكريا، وينقلون قواعدهم العسكرية الى مناطق أخرى، لأن هذه المنطقة قد سرت في شعوبها روح المقاومة، وباتت رؤيتها واضحة للعدو الذي يريد شرًا بها، وملتزمة بالتحالف والتشاور مع أصدقاء يريدون مساعدتها ومساندتها".

وأضاف: "نحن وإياكم في لبنان، نكابد بعض المشكلات، لكن نفسنا طويل في الصبر على شركائنا في الوطن ليصلوا إلى القناعة نفسها التي نحملها تجاه رئيس نريده أن يكون أمينا على إنجازات شعبنا المقاوم، ولا يطعن ظهر هذا الشعب، لا بإخلال سيادي ولا بتواطؤ أو تقصير منهجي يفضي الى هدر التضحيات التي حققت تلك الإنجازات".

وقال: "لدينا أدلتنا وحججنا القاطعة التي تجعل أي لقاء حواري قادر على إقناع الآخرين بما نرتضيه ونطرحه من خيارات، لكن لا نعلم إذا كان الإلهام سيسمح لشركائنا بأن يرتضوا بسلوك الطريق الذي يفضي إلى استقرار البلد والوصول لحل بأسرع وقت لمسألة الاستحقاق الرئاسي".

وحول قرار البرلمان الأوروبي بإبقاء النازحين السوريين في لبنان، أكّد رعد أنه، "نتشارك مع كل القوى الوطنية التي دأبت على إدانة العدوان على سوريا، وأدركت مسبقًا الاستهدافات والتداعيات التي يمكن ان تنشأ عن ذلك العدوان، ومنها مسألة النازحين".

وتابع: "البعض في لبنان من التقسيميين أو المراهنين على الأجنبي لمساعدتهم في الوصول الى السلطة اللبنانية وتسلم مقاليد القرار، روجوا للنازحين وخططوا ليكونوا لاجئين، وقبلوا أن يعتدى على سوري من قبل الأجانب، وسوقوا وابتزوا في هذا الشأن لإخضاع سورية والنهضويين في المنطقة، هؤلاء يستشعرون قبل غيرهم عبء ما فرطت أيديهم في هذا الموضوع، لذلك أول الصراخ يصدر عنهم".

وختم رعد قائلًا: "لا يسعنا إلا أن نقف في وجه أي قرار يمس سيادتنا، ويعتبر تدخلا في شؤوننا الداخلية والسيادية".

الأكثر قراءة

كيف منعت إيران الحرب ضدّ لبنان؟