اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

بعد تجدد القصف المكثف في العاصمة الخرطوم، ووقوع اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني والدعم السريع، عاد الهدوء الحذر ليخيم على العاصمة مع بدء ساعات الليل.

وشهد شرق وجنوب العاصمة مساء الجمعة هدوءاً ملحوظاً مع بعض الاشتباكات المتقطعة في الشرق.

وبعد استهداف الجيش لمواقع الدعم السريع، شهد محيط القيادة العامة للجيش هجمات شنتها قوات الدعم السريع من الجانب الشرقي حيث قصفت عدداً من المواقع في تلك الجبهة.

فيما استهدف الجيش مواقع للدعم وعدد من حافلات الوقود بطائرات مسيرة، لافتاً إلى أن مناطق الخرطوم وبحري وأم درمان وحتى شمال كردفان شهدت اشتباكات يوم الجمعة.

وتنواصل الإشتباكات بين الجيش والدعم السريع لليوم الثاني علي التوالي بمدينة نيالا بجنوب دارفور.

وقال شهود عيان إن المعارك عصر اليوم إستخدمت فيها الإسلحة الثقيلة والخفيفة بواسطة الفرقة 16 مشاة جنوب دارفور وقوات الدعم السريع في كل من حي الوادي والسكة حديد شرقي مدينة نيالا فيما لم ترد حتى الآن أنباء عن الإصابات.

وقتل خمسة مدنين اليوم وجرح ما لايقل عن أربعة وأربعين أخرين جراء إشتباكات بين الجيش والدعم بنيالا عاصمة جنوب دارفور .

وتم نقل المصابين إلى المستشفى التركي جنوب المدنية تأتي هذة الإشتباكات في ظل واقع إنساني متدهور تعيشة نيالا بعد خروج المستشفى التعليمي و التخصصي عن الخدمة لوقعوهم في مناطق الإشتباكات بين الجيش والدعم السريع.

ومنذ اندلاعها في 15 نيسان الفائت، أسفرت الحرب بين القائدين العسكريين عن مقتل ثلاثة آلاف شخص على الأقلّ وتهجير أكثر من ثلاثة ملايين شخص سواء داخل البلاد أو خارجها.

وتوصل الطرفان لعدة اتفاقيات لوقف إطلاق النار بوساطة سعودية أميركية. غير أن المفاوضات التي جرت في جدة تم تعليقها الشهر الماضي بعد أن تبادل طرفا الصراع الاتهامات بانتهاك الهدنة.

وتتركز المعارك في العاصمة الخرطوم وضواحيها وإقليم دارفور غرب البلاد، حيث يعيش ربع سكان السودان البالغ عددهم 48 مليوناً.

"العربية"