اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

تزامنا مع موجة الحرارة القياسية التي تشهدها تونس، إندلعت شمالي البلاد 7 حرائق في مرتفعات محافظات جندوبة وباجة وسليانة وبنزرت، حسبما أكد الدفاع المدني.

ووصلت النيران إلى مناطق سكنية متاخمة للجبال، وأتت على مساحات شاسعة من الغابات ومحاصيل عدد من مزارع الأشجار المثمرة، كما أتلفت مشاريع بالمنطقة وسببت الضرر لعدد من المنازل.

جهود الإغاثة

أوضح الناطق الرسمي باسم الدفاع المدني معز تريعه في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن "الحرائق اندلعت في مرتفعات قريبة من التجمعات السكنية واقتربت من مطار طبرقة. وأفراد الدفاع المدني يعملون منذ الخميس على منعها من الوصول إلى المنازل، وعلى إجلاء العائلات برا وبحرا وإيوائهم في المدارس والمنشآت العامة بصفة مؤقتة"، مضيفا ان "الدفاع المدني نجح في السيطرة على حرائق جبال ملولة المتاخمة للمنطقة الحدودية مع الجزائر في محافظة جندوبة. وتم إخماد الجيوب النارية في غابات وشتاتة من محافظة باجة، والسيطرة على الحرائق بنسبة متقدمة، خاصة مع منح الأولوية القصوى في تدخل الدفاع المدني لإجلاء السكان وحماية المنازل.

وقال زروق: "صباح الثلاثاء شهد اندلاع حرائق جديدة في جبل المرقب بمحافظة سليانة، ويظل الخطر قائما لتوسعها إلى مناطق مجاورة. والعمل جار على تأمين المواطنين، بمراقبة المناطق السكنية والعمل على إجلاء قاطنيها إن لزم الأمر. تونس لم تحظ بمساعدات دولية لإطفاء الحرائق، وجهود الدفاع المدني نجحت في السيطرة على الكارثة بعد استنفار كل الإمكانيات من أجل تطويق الحرائق رغم سرعة الرياح. ولمعاضدة جهود الجهات الرسمية، انطلقت مبادرات من المواطنين والمجتمع المدني لمساعدة أهالي الشمال الغربي، وهب عشرات المتطوعين لحمل المساعدات الغذائية ودعم عمليات الإجلاء".

وأضاف زروق: "المساعدات التي وصلت المنطقة كافية لإغاثة العائلات، إلا أن الوضع يتطلب العمل أكثر للسيطرة على الحرائق حتى يتمكن الأهالي من العودة إلى ديارهم، خاصة أن من بينهم أطفال ومسنين".

وساهمت درجات الحرارة التي فاقت الخمسين والرياح القوية، في انتشار رقعة النيران بسرعة فائقة، لتخسر المنطقة عشرات الهكتارات من الغابات والمزارع في وقت قياسي، ولتخلف الحرائق حالة من الهلع في صفوف المواطنين حيث أعلن المستشفى الجهوي بطبرقة شمال البلاد أنه أسعف 150 شخصا تضرروا من جراء الكارثة.

سكاي نيوز


الأكثر قراءة

طوفان الأجيال في أميركا