يحرص حزب الله على المكونات الطائفية والسياسية الاخرى في البلد، لا سيما المسيحيين والحلفاء منهم، وفي مقدمتهم «التيار الوطني الحر»، وايضاً مراعاة «هواجس» بكركي في بعض الملفات الداخلية، لا سيما الوظائف والحقوق المسيحية والتوازن والشركة، وهذا لا يعني الا يكون رأي لحزب الله وقرار في المفاصل الاساسية، خصوصاً ادارة الدولة وتقرير مصير اللبنانيين عبر السلطة التنفيذية ومجلس النواب.
منذ الشغور الرئاسي ويقيس حزب الله الامور بـ «ميزان الذهب»، وفق اوساط واسعة الاطلاع على اجوائه. ومن هذه الامور التي يوليها حزب الله عناية كبيرة هو الشغور في المؤسسات، واولوية استمرار المرفق العام لكون المؤسسات العامة تعنى بمصالح الناس والبلد.
وتكشف الاوساط ان الموقف الذي اعلنه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله منذ فترة عن رفض حزب الله لأي تعيينات في ظل حكومة تصريف الاعمال، وهي حكومة مستقيلة وغير اصيلة، هو موقف مبدئي وليس سياسياً او مصلحياً، وهو نابع عن قرار داخلي في حزب الله مرتكز على مطالعات دستورية وقانونية، وهو ما عبر عنه السيد نصرالله بوضوح، عندما قال فلتطبق القوانين في المؤسسات التي يتقاعد مديروها او التي باتت تحتاج الى من يديرها في رأس الهرم، ففي مصرف لبنان قانون النقد والتسليف واضح لجهة تسلم نائب الحاكم الاول مهام الحاكم وباتخاذ القرارات مع المجلس المركزي والنواب الثلاثة الآخرين للحاكم.
ولا تخفي الاوساط كذلك، ان قرار حزب الله المستند اولاً الى القانون، فيه ايضاً شيء من المراعاة والحرص على عدم «استعداء او استفزاز» المسيحيين ، خصوصاً من يرفع فزاعة المثالثة وهدر الحقوق المسيحية، رغم ادراك حزب الله وكل من يرفع شعارات التهويل والتقسيم والفدرلة، انها طروحات عقيمة وميتة.
ومن هذه الخلفية، برز امس التقاطع بين حزب الله والتيار الوطني الحر وتيار المردة في مقاطعة جلسة الحكومة، والتي كان يتمنى رئيسها نجيب ميقاتي بالتعاون مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، ان يتم تعيين بديل لحاكم المصرف المركزي، ولكن تطيير النصاب الغى الجلسة، و»طيّر» تالياً كل احتمال للتمديد او سيناريوهات اخرى.
وتكشف الاوساط عن استمرار الاتصالات التنسيقية بين حزب الله عبر مسؤول التنسيق والارتباط الحاج وفيق صفا، والتيار الوطني الحر عبر رئيسه وفي اكثر من ملف سياسي، لإعادة الزخم الى العلاقة بين الطرفين، وهو ما ترجم في تجديد التنسيق في ملف النزوح السوري، واللقاء الذي جمع مسؤولي الطرفين الاسبوع الماضي في ميرنا الشالوحي، دليل على قرار من القيادتين باستئناف التواصل واللقاءات، وإن كان التقارب المستجد حذراً ويسير بخطوات مدروسة وبعناية فائقة!
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
15:56
قصف مدفعي صهيوني يستهدف بلدة الجبين في جنوب لبنان
-
15:28
قوات العدو الاسرائيلي تطلق قنابل دخانية في حي الشجاعية شرق مدينة غزة
-
15:26
أبو حمزة: قرارنا في سرايا القدس بمعاملة أسرى العدو بذات معاملة أسرانا داخل السجون الصهيونية سيبقى ساريا طالما استمرت حكومة الإرهاب بإجراءاتها الظالمة تجاه شعبنا وأسرانا وقد أعذر من أنذر
-
15:24
أبو حمزة: اختلاف المعاملة وحرمان اسرى العدو من بعض الامتيازات التي كانت تقدم لهم قبيل جريمة النصيرات البشعة وتواصل سياسة التعذيب المستمر لأسرانا في السجون الصهيونية
-
15:23
الناطق العسكري باسم سرايا القدس أبو حمزة: لقد أقدم عدد من أسرى العدو الاسرائيلي على محاولة الإنتحار الفعلي وبإصرار نتيجة الإحباط الشديد الذي ينتابهم بسبب إهمال حكومتهم لقضيتهم
-
13:41
النائب البطريركي العام على رعية اهدن زغرتا المطران جوزيف نفّاع: لمشاركة الجميع في هذا الحدث الكبير بـ2 آب.
![](https://static.addiyar.com/css/images/whatsapp_banner_new.jpg)