اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

عثرت السلطات التونسية، اليوم الأحد، على جثث عشرة مهاجرين "يبدو أنها لأفارقة من جنوب الصحراء" على شاطئ بولاية صفاقس، نقطة الانطلاق الرئيسة للمهاجرين إلى أوروبا.

وقال الحرس الوطني في بيان، إنه تم "انتشال 10 جثث في الـ48 ساعة الأخيرة من طرف وحدات الحرس البحري بسواحل اللواتة" في شمال صفاقس.

ومن جهته، قال المتحدث باسم محاكم صفاقس، فوزي المصمودي، إنه تم انتشال "ثماني جثث يبدو أن جميعها لأفارقة من جنوب الصحراء، لكن يجري إجراء تحاليل وأخذ عينات لتحديد هويتها".

وأضاف أنه تم "العثور عليها بين يومي الجمعة والسبت" بعد عواصف شديدة ورياح قد تكون سبب غرق القارب الذي كان المهاجرون يستقلونه، مؤكدًا أنه لم يتم الإبلاغ عن حادث غرق مركب قبالة صفاقس.

وأوضح المصمودي أن الضحايا قد يكونون غادروا من مكان آخر في جنوب صفاقس أو من المهدية أو جرجيس.

ومنذ مطلع العام الجاري وحتى 20 تموز، تم العثور على 901 جثة لمهاجرين غرقوا قبالة الساحل التونسي، معظمهم من مواطني دول جنوب الصحراء.

وخلال الفترة نفسها، تم إنقاذ واعتراض 34290 مهاجرًا.

ووفق مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وصل منذ بداية العام نحو 90 ألف مهاجر إلى إيطاليا، التي تبعد أقرب سواحلها 150 كيلومترًا من تونس.

وأوضحت المفوضية أن غالبية المهاجرين أبحروا من تونس، والباقين أبحروا من ليبيا.

وتعد منطقة وسط البحر الأبيض المتوسط أخطر طريق للهجرة في العالم مع تسجيل أكثر من 20 ألف وفاة فيها منذ عام 2014، وفق المنظمة الدولية للهجرة.

وتسارعت وتيرة إبحار مواطني جنوب الصحراء في آذار ونيسان بعد خطاب ألقاه الرئيس التونسي قيس سعيد في 21 شباط الماضي، ندد فيه بوصول "جحافل من المهاجرين" في إطار "مخطط إجرامي" يهدف إلى "تغيير التركيبة الديموغرافية" لتونس.

وإثر خطاب سعيد، فقد مئات المهاجرين غير النظاميين وظائفهم غير الرسمية وأخرجوا من مساكنهم، وتم تسجيل عشرات الاعتداءات عليهم في البلاد.

الكلمات الدالة

الأكثر قراءة

طوفان الأجيال في أميركا