في الأشهر الماضية، بات من الواضح أن الاستحقاق الرئاسي اللبناني خرج من الإطار المحلي الداخلي، وبالتالي بات الرهان على التسوية، ينطلق من معادلة حصول تطورات إيجابية على المستوى الإقليمي، وهو ما كان قد برز بشكل أساسي بعد الإعلان عن الاتفاق السعودي- الإيراني برعاية صينية، لذلك رغم أهمية الحوار الداخلي بين حزب الله والتيار الوطني الحر، الا انه وحده ليس كافياً، الا في حال كان حزب الله يعتقد أنه بالإمكان تكرار تجربة 2016، وهو ما لا يريده بحسب المعطيات.
لا يريد حزب الله رئيساً بفعل الأمر الواقع، كما يرفض في الوقت نفسه رئيساً بقوة العقوبات، لذلك فهو يراهن، في حال وصل الى اتفاق مع التيار الوطني الحر، على استعمال هذا الاتفاق كورقة قوة وضغط في الحوار المزمع عقده في أيلول بغية الاتفاق على مرشحه، وبحسب معلومات "الديار" ليس في تفكير الحزب، حالياً على الأقل، نيات تصعيد رئاسية، بل هو يهادن رئاسياً ويتمسك بالحوار كسبيل للحل دون أي شروط مسبقة، لكن هذا الأمر قد لا يستمر طويلاً، لأن التصعيد بات سيد الموقف في المنطقة.
ويقول مسؤولو الحزب أن الملف الرئاسي مجمّد بشكل كامل، باستثناء حوارهم مع التيار الوطني الحر، لكن هذا الكلام قد لا يكون دقيقاً، لأن الملف الرئاسي يتراجع الى الوراء بسبب تطورات إقليمية سلبية ستؤثر حتماً في لبنان، الذي أثبتت التجارب انه ساحة تتأثر مباشرة بالسلبيات، ولا تتأثر بالتفاعل نفسه بالإيجابيات.
حشود عسكرية في سوريا توحي وكأن الحرب وشيكة، وتحركات قريبة لحزب الله تجاه منطقة الغجر، التي على ما يبدو بحسب مصادر متابعة ستشهد تطورات قريباً، ووضع يَمني معقد يجعل من الاتفاق الايراني - السعودي في مهب الريح، وتصعيد عربي بوجه لبنان من باب بيانات التحذير من صعوبة المرحلة، كلها وقائع تجعل من الفراغ هو المرشح الأكثر جدية وحضوراً، بعد أن شهدت بداية فصل الصيف نسمات ريح إيجابية.
في الوقت الراهن، تؤكد المصادر أنه لا يمكن الحديث عن تسوية قريبة في الملف اللبناني، بعد عودة التوترات إلى الأجواء الإقليمية، لا سيما أن الأجواء الإيجابية السابقة لم تقد أصلاً الى حصول التسوية، إلا إذا حصلت تحولات كبيرة على مستوى مواقف الأفرقاء اللبنانيين، الأمر الذي من الصعب أن يحصل ، في ظل إرتباط هؤلاء الأفرقاء بقوى إقليمية ودولية مختلفة.
ما تقدم، يقود إلى الحديث عن أن الحوار، الذي من المفترض أن يحصل في شهر أيلول، قد يتأجل أو يُلغى أو يفشل بحال انعقاده في ظل الظروف الحالية، فهو في حال حصوله لن يؤدي على الأرجح إلى نتائج عملية. مع العلم أن مواقف غالبية القوى اللبنانية منه لا تزال غير واضحة، وكل ذلك يأتي في وقت يستعد فيه لبنان لدخول عالم التنقيب عن النفط والغاز، حيث ترى المصادر أن هذا الملف لا يمكن فصله عن ملفات لبنان والمنطقة، معبرة عن خشيتها من تأثير سلبي للتطورات تتناول ملف التنقيب أيضاً، لأن الاستقرار شرط أساسي لهذا القطاع، وفي لبنان يضيع الاستقرار شيئاً فشيئاً.
يتم قراءة الآن
-
أردوغان ضدّ "إسرائيل"... هل نصدّق؟
-
ملف الرئاسة: اللجنة الخماسية تحشر نفسها بالوقت فهل تنعى مهمتها في آخر أيار؟ قطر تجدد مساعيها من دون أسماء وجنبلاط الى الدوحة اليوم بدعوة رسمية جبهة الجنوب مرشحة للتصعيد... ومفاجآت حزب الله تنتظر العدو
-
المرحلة الثالثة انطلقت: أولويّة الحزب "جويّة"
-
بكركي ترفض «دفن الديمقراطية وخلق السوابق» وبري يعتبر بيان «الخماسية» يُـكمل مبادرته شرف الدين يكشف لـ«الديار» عن لوائح للنازحين تنتظر موافقة الامن الوطني السوري تكثيف معاد للإغتيالات من الجنوب الى البقاع... والمقاومة مستمرة بالعمليات الردعية
الأكثر قراءة
-
ملف الرئاسة: اللجنة الخماسية تحشر نفسها بالوقت فهل تنعى مهمتها في آخر أيار؟ قطر تجدد مساعيها من دون أسماء وجنبلاط الى الدوحة اليوم بدعوة رسمية جبهة الجنوب مرشحة للتصعيد... ومفاجآت حزب الله تنتظر العدو
-
المرحلة الثالثة انطلقت: أولويّة الحزب "جويّة"
-
"كنز الفيتامينات" و "ملك الخضراوات"... يقي من السرطان ويحمي الكبد ويكافح الشيخوخة
عاجل 24/7
-
16:49
وكالة "مهر" الإيرانية: الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بخير وهو في طريقه مع كامل الوفد إلى مدينة تبريز
-
16:31
وكالة أنباء "فارس نيوز" التابعة للحرس الثوري: قبل دقائق قليلة، هبطت المروحية التي تقل الرئيس إبراهيم رئيسي على الأرض بسبب الطقس الضبابي في المنطقة الشمالية لأذربيجان الشرقية، والآن موكب الرئيس في طريقه إلى تبريز باستخدام السيارات.
-
16:31
رئيسي كان قد غادر طهران إلى تبريز للقاء نظيره الأذربيجاني إلهام علييف لافتتاح سد مائي مشترك على الحدود بين البلدين.
-
16:10
التلفزيون الإيراني: مروحية الرئيس الإيراني اضطرت إلى الهبوط بسبب سوء الأحوال الجوية ونُقل رئيسي براً في محافظة أذربيجان الشرقية
-
16:08
وكالة تسنيم الإيرانية: حادث طائرة الرئيس الإيراني لم يسفر عن خسائر في الأرواح
-
16:08
المروحية التي كانت تقل الرئيس الإيراني كانت تقل أيضا وزير الخارجية