اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
خلافا لكل ما يجري تسريبه من معلومات ووسط تقارب المعطيات حول مصير الاتفاق السعودي – الايراني الذي وقع برعاية بكين، اكد مصدر ايراني بالامس ان السفارة السعودية بدات نشاطها في طهران رسميا، في وقت كشفت فيه الاخيرة عن اتصالات مع واشنطن عبر عمان والدوحة بشان تبادل الاسرى، رغم التصعيد في مياه الخليج.

فقد قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إن بلاده لا تأخذ أي شروط مسبقة بشأن تبادل السجناء مع واشنطن بالحسبان، مؤكداً أن بلاده مستعدة للقيام بذلك بناء على أسس إنسانية، وضمن الإطار المتفق عليه.  وأكد أمير عبد اللهيان في تصريح للصحافيين، بشأن تبادل السجناء بين إيران والولايات المتحدة أنه تم تبادل الرسائل بين بلاده والولايات المتحدة عبر سلطنة عمان وقطر لشهور.

وكان مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان، أكد وجود مفاوضات غير مباشرة بين إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن وطهران بهدف إطلاق سراح الأميركيين المحتجزين في إيران.

وفي وقت سابق أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، أنّه في شهر آذار من العام الماضي، تمّ التوقيع على اتفاقية مكتوبة مع واشنطن بشأن تبادل السجناء عبر الوسطاء.

ومطلع الشهر الحالي، أفادت شبكة «أن بي سي» نيوز الأميركية أنّ مفاوضات غير مباشرة جارية على قدمٍ وساق بين طهران وواشنطن؛ بغية إطلاق سراح محتجزين لدى الطرفين، وذلك عبر «وسطاء» من قطر وبريطانيا.

يُشار إلى أنه في 17 آب الفائت، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، إنّ «إيران مستعدة لتبادل السجناء مع الولايات المتحدة».

وخلال الأعوام الماضية، أفرجت السلطات الإيرانية عن عدد من الموقوفين الأجانب، في خطوات تزامنت مع إطلاق سراح إيرانيين موقوفين في دول أجنبية.

على صعيد آخر صرّح مصدر إيراني مُطّلع، لوكالة الأنباء الإيرانية (إيرنا)، بأنّ سفارة السعودية في طهران بدأت نشاطها رسمياً منذ 3 أيام.

جاءت عودة النشاطات بعد المباحثات الرسمية التي استضافتها الصين خلال شهر شباط الماضي، بحضور الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، إضافةً إلى البيان الثلاثي (طهران، بكين، والرياض) والذي صدر في آذار الماضي، بشأن استئناف العلاقات بين إيران والسعودية.

يُشار إلى أنّ السفارة والقنصلية العامة الإيرانيتين  في الرياض، بدأتا نشاطهما رسمياً في حزيران الماضي، إذ عادت البعثة الدبلوماسية الإيرانية، التي توقَّف عملها في السعودية عام 2016، إلى الرياض.

ويتولى منصب السفير فيها علي رضا عنايتي، الذي شغل سابقاً منصب سفير إيران في الكويت، ومساعد وزير الخارجية والمدير العام لشؤون الخليج في وزارة الخارجية.

وقبل يومين، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، أنّ  العلاقات بين إيران والسعودية تسير إلى الأمام.

وفي 17 أيار الماضي، أعلنت إيران تبادل سفراء الوفود الاقتصادية من القطاع الخاص بين طهران والرياض، مؤكدة وضع خارطة طريق للتعاملات الاقتصادية بين البلدين.

وشددت طهران أكثر من مرّة على أنّ الاتفاق بين إيران والسعودية يمكن أن يكون القوة الدافعة وراء تحقيق الاستقرار لصالح المنطقة بأسرها.

الأكثر قراءة

هل هو القضاء والقدر فقط ؟