اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
طلب وفد من المجموعة العسكرية الانقلابية في النيجر من السلطات في غينيا «تعزيز الدعم لمواجهة التحديات المقبلة»، في ظل تلويح دول غرب إفريقيا بالتدخل عسكريا، فيما قررت دول مجموعة «إيكواس» إرسال وفد جديد إلى نيامي للقاء قادة الانقلاب.

وذكر التلفزيون الرسمي الغيني أن الرئيس مامادي دومبويا استقبل في كوناكري الوفد النيجري برئاسة الجنرال موسى سالاو بارمو، الذي قال إنه جاء «ليشكر السلطات الغينية على دعمها للمجلس الوطني لحماية الوطن (الممسك بالسلطة منذ الانقلاب) خلال هذه الأوقات الصعبة التي تمر بها النيجر».

أضاف بارمو «قلقنا جدا مع شعب النيجر في أعقاب بعض الانحرافات على صعيد الأمن وانحرافات (أيضا بسبب) مشاكل تتمحور حول الفساد المستشري، لذلك كان من المهم من أجل حماية أمتنا أن نتمكن من تحمل مسؤولياتنا بهدف حماية وطننا»، في إشارة إلى الإطاحة برئيس النيجر المنتخب ديمقراطيا محمد بازوم في 26 تموز الماضي.

بين الدبلوماسية والحرب

وتأتي زيارة الوفد النيجري إلى كوناكري بعد يومين من قمة لمجموعة إيكواس في العاصمة النيجيرية أبوجا، حيث أعلن قادتها أنهم يفضلون حل الأزمة عبر القنوات الديبلوماسية، فيما أمروا بوضع «قوة احتياط» في حالة استعداد لإعادة بازوم إلى منصبه.

وكان من المقرر أن يلتقي قادة أركان جيوش إيكواس في العاصمة الغانية أكرا يوم السبت المنصرم، لتقديم المشورة إلى قادة المنظمة بشأن «أفضل الخيارات» في ما يتعلق بقرارهم تفعيل ونشر «قوتها الاحتياطية»، لكن تم تأجيل الاجتماع «لأسباب فنية» بحسب مصادر عسكرية إقليمية.

ومن المقرر أن يعقد مجلس السلم والأمن الأفريقي اليوم (الاثنين) اجتماعه الذي كان مقررا يوم السبت، وأرجئ لإجراء مزيد من التشاور بين الأعضاء.

وكان تم تأجيل الاجتماع بطلب من رئيس المجلس، وكان سيناقش تعليق عضوية النيجر.

خلافات وانقسام

وفي السياق، قرر برلمان إيكواس أمس، في جلسة طارئة إرسال لجنة إلى نيامي لمقابلة قادة الانقلاب. وبحث سبل إنهاء الأزمة دبلوماسيا، لكن الجلسة شهدت انقساما حادا بين أعضائها، مما حال دون أي توافق على قرار موحد بشأن التدخل العسكري في النيجر.

وذكرت وسائل إعلام في نيجيريا أن أعضاء برلمان إيكواس انقسموا بين المتمسكين بضرورة استخدام الدبلوماسية لاستعادة الحكم الديمقراطي في النيجر، وبين من رأوا ضرورة اتخاذ موقف حازم تجاه قادة الانقلاب ليكون رادعا للطامحين إلى إحداث تغيير غير دستوري في المنطقة.

في غضون ذلك، قال عدد من علماء الدين الإسلامي الكبار من نيجيريا، إنهم أجروا محادثات مع زعماء الانقلاب العسكري في النيجر، والذين أبدوا انفتاحهم على حل الأزمة مع مجموعة إيكواس عبر الحلول الدبلوماسية وليس بالصراع. وقال المتحدث باسم وفد علماء نيجيريا «طلبنا من رئيسنا في أبوجا الانتظار وعدم الإقدام على أي تدخل عسكري في النيجر».

الاتحاد الأوروبي

الى ذلك، أبدى الاتحاد الأوروبي استعداده لفرض عقوبات على النيجر، وذلك دعماً لموقف المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) حيال الملف النيجري.

وجاء في بيان نشره الاتحاد الأوروبي إن «الاتحاد يدعم بشكل كامل جهود المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، وهو مستعد لدعمها بفرض عقوبات فردية». ودان «الاعتقال غير القانوني للرئيس محمد بازوم وعائلته»، معرباً عن قلقه من تدهور ظروف اعتقاله، داعياً إلى الإفراج عنه.

وجدد الاتحاد الأوروبي دعوته للعودة إلى النظام السابق، ورحب ب»قرارات رؤساء دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا»، مكرراً «عزمه البحث عن سبل ديبلوماسية للخروج من الأزمة»، وفق بيانه.

الأكثر قراءة

اسرائيل تُدمر وتُحرق الجنوب اللبناني والمقاومة تلحق خسائر كبيرة بالكيان الصهويني قصف قاعدة تجسسية وإحراقها بالصواريخ توصيات جاهزة تصدر اليوم عن جلسة المزايدات البرلمانية