اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
اطلّ سماحة السيد حسن نصرالله في الذكرى الـ 17 لحرب تموز 2006، وتوجه الى الشعب اللبناني والى الشعوب العربية والاسلامية بخطاب تحدث فيه عن هذه الحرب التي شنها العدو الاسرائيلي على لبنان، وانتصرت عليه المقاومة اللبنانية، وردعته بقوة وعزم مقاوميها، ولم يستطع العدو تحقيق اهدافه في هذه الحرب.

هذه الحرب التي استمرت 33 يوماً، اثبتت مدى وقوة وعظمة المقاومة التي ثبتت الانتصار العسكري على عدو ما زال يعتقد انه قوي.

في حرب تموز شن العدو حرباً على كامل الاراضي اللبنانية، وحاول احتلال الجنوب، وقصف كل البنى التحتية، واعتدى على مدن وقرى في الجنوب والبقاع والضاحية، وقصف الجسور، ودمّر محطات الكهرباء، كما قصف مدرج مطار بيروت، وفرض الحصار البحري على كافة المرافئ اللبنانية.

لكن العودة الشجاعة والسريعة للاهالي بعد الانتصار، ومشهد عودة قوافل السيارات على كل الطرقات، عبّر عن ثبات شعبنا بالموقف يقول السيد نصرالله، وتمسكه بالارض، وعن التزامه الحاسم بخيار المقاومة مهما عظمت التضحيات.

ان من يقول انها كانت معركة بين المقاومة وجيش العدو هو مخطئ، فما حصل في تموز 2006 هو حرب بكل معنى الكلمة.

خطاب السيد نصرالله امس، كان كاملاً ومركزاً، وحدد 5 نقاط تحدث عنها باسهاب متوجها الى العدو الاسرائيلي قائلاً: اذا كان يهددنا باعادتنا الى العصر الحجري، فليعلم اننا سنعيده بمقاومتنا الى ابعد من العصر الحجري.

واكمل امين عام حزب الله كلامه فقال ان هذا اليوم هو يوم الانتصار بفضل اصطفاف وتضامن كل عناصر المجتمع في لبنان، وهذا الانتصار هو انتصار تاريخي للمستقبل، ونحن اليوم امام مرحلة جديدة هي من نتائج هذه الانتصارات.

وشكر الشهداء كل الشهداء، كما شكر الناس والجمهور والشعب والبيئة الحاضنة والمقاتلين والمؤسسات العسكرية والامنية والجرحى والشهداء، ولكل الذين ساهموا في صنع هذه الملحمة والاسطورة على مدى 33 عاماً.

وتحدث السيد نصرالله مطولاً عن تطوير المقاومة لسلاحها، وقال: اذا كانوا يعتبرون ان القبة الحديدية و «البتريوت» هي عصا سحرية، نقول لهم ان الصواريخ الدقيقة التي لدينا ستقصف كل الاهداف: القواعد العسكرية جواً وبحراً وبراً، المطارات المدنية، البنى التحتية في كامل فلسطين المحتلة، اضاف: نحن نعرف مساحة فلسطين، وربما العدو الاسرائيلي لا يحسب احتمال اشتراك محور المقاومة من غزة والضفة الغربية وغيرهما، وبالتالي اذا كان وزير الحرب الاسرائيلي يهددنا باعادتنا الى العصر الحجري، عليه ان يعلم انه بمقاومتنا سنرده الى ابعد من العصر الحجري.

وقال السيد نصرالله: نحن لا نخاف اذا هاجمنا العدو الاسرائيلي لان لبنان لديه المعادلة الذهبية شعب وجيش ومقاومة، واكد انه في الحرب المقبلة، سيشهد الكيان الصهيوني الغارق في ازماته الداخلية، على خطط عسكرية من المقاومة ستفاجئه وتباغته وتردعه الى اقصى الحدود، واذا تطورت المعركة الى معركة مع محور المقاومة، فلن يبقى شيء اسمه «اسرائيل».

وانتقل السيد الى الوضع الداخلي وقال: خلال ايام سيبدأ التنقيب، وقد حصل الترسيم البحري بالكامل في الدولة والمقاومة، واكد ان الدولة قررت هذا الترسيم والمقاومة دعمتها.

وفي حديثه عن الوضع الداخلي، تحدث عن الحادثة الاخيرة التي حصلت في الكحالة وقال: ان حادث انقلاب الشاحنة هو عادي، وليس وراءه اي تخطيط، وانقلبت بسبب عطل تقني.

وقال: لن ادخل في التفاصيل، ولن نذهب الى التصعيد، والقضية في عهدة القضاء فمصلحة لبنان ومصلحتنا هي الهدوء، واكد انه في الوقت الذي نعمل فيه على التهدئة، نجد ان عمليات التحريض والتشويش تخلق مناخاً يؤدي الى حصول حوادث خطرة، واكد ان الجيش هو الضامن للامن والسلم الاهلي والاستقرار، وان كن البعض يريد ان يأخذ الجيش كما يريد هو.

وتوجه الى المسيحيين قائلا: هناك فئات تسعى الى الفتنة والحرب الاهلية، وهي تريد التقسيم، ونصح الجيل الصاعد بالعودة الى الارشيف ليدرك ماذا خلّفت الحرب الاهلية في لبنان من خسائر بشرية ومادية ومن هجرة الى الخارج.

ثم انتقل امين عام حزب الله للتحدث عن الحوار الجاري بين حزب الله والتيار الوطني الحر وهناك الكثير من البحث من خلال صفحات ونحتاج الى وقت، مع العلم ان ترف الوقت ليس لمصلحتنا، ويجب ان نسرع، وانتقد الفئات التي ترفض الحوار مع حزب الله، وقال: اذا لم يتم هذا الحوار فلن يحصل اي حوار في لبنان.

وتحدث اخيراً عن موضوع انساني وقال: لقد توفي منذ ايام الشاب علي شرف الدين في حادث سير، وهو من الجوالة في كشافة الامام المهدي، واشار الى ان اهله وهبوا اعضاءه فشكر الاب والام على انسانيتهما، وقال ان مؤسسة «نحيا سوية» اطلقت فكرة وهب الاعضاء وهذه المؤسسة تابعة لحزب الله، وقد حصلت على 2570 توقيعا من اشخاص تتراوح اعمارهم بين 20 و40 عاما، وكتبوا في وصيتهم انهم يهبون اعضاءهم اذا حصل معهم حادث او موت مفاجئ، وتمنى لو ان العمل الانساني يشمل الآخرين.

الأكثر قراءة

الورقة الفرنسيّة المعدّلة عند بري... وحزب الله يُحدّد ملامح «اليوم التالي» التعديلات تتضمّن إعادة «انتشار» لا انسحاب للمقاومة... ماذا عن ملف الغاز ؟ توصية المعهد القومي «الإسرائيلي»: لا تغامروا بحرب شاملة في الشمال !