رئيسي يكشف أين ستُنفق إيران الودائع المالية المُفرج عنها من كوريا الجنوبية

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، اليوم الأربعاء، أن "الودائع المالية المفرج عنها في الخارج ستستخدم في عملية تنمية الإنتاج المحلي".

وقال رئيسي، خلال اجتماع الحكومة، إن "الإفراج عن جزء من موارد النقد الأجنبي كان مظهرا من إنجازات الدبلوماسية المشرفة مقابل دبلوماسية الاستجداء"، حسب وكالة "تسنيم" الإيرانية.

وأضاف أن "الموضوع الأهم حول هذه الموارد هو كيفية إنفاقها، وستحاول الحكومة إنفاق كل هذه الموارد بما يتماشى مع دعم الإنتاج والخطط المبررة اقتصاديا في مجال نمو الإنتاج".

وكان حاكم البنك المركزي الإيراني، محمد رضا فرزين، قال السبت الماضي، إن سلطات كوريا الجنوبية أفرجت عن جميع الأرصدة الإيرانية المجمدة لديها، وسيتم تحويلها إلى مصارف إيرانية في قطر.

وقدم حاكم البنك المركزي الإيراني تهنئته لفريق الدبلوماسية الإيراني على نجاحه في الإفراج عن أصول بلاده المجمدة في الخارج، موضحا أن هذا العمل الدبلوماسي يفوق التكهنات الراهنة.

ولفت محمد رضا فرزين إلى أنه تم تحويل الأموال من عملة الـ "وون" إلى عملة "اليورو"، على أن يتم قريبا إيداع هذه الأصول في حسابات 6 مصارف إيرانية لدى قطر.

وكانت وسائل إعلام إيرانية قد أكدت، الجمعة الماضي، بأن صفقة تبادل السجناء بين أميركا وإيران تقضي بالإفراج عن الأموال الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية والعراق.

ونقلت وكالة "إرنا"، عن مصدر رسمي مطّلع على تفاصيل الاتفاق الأميركي الإيراني، والذي تم برعاية دولة ثالثة، أن "الاتفاق يقضي بإفراج إيران عن 5 سجناء أميركيين مقابل إطلاق سراح 5 سجناء إيرانيين في الولايات المتحدة الأميركية".

وأوضح المصدر أنه من المتوقع الإفراج عن 6 مليارات دولار من أموال إيران المجمدة في كوريا الجنوبية والعراق، إلى جانب جزء كبير من الأموال الإيرانية المجمدة في بنك "TBI" العراقي، مضيفا أن المراحل الأولى من عملية الإفراج عن الأموال الإيرانية في المصارف الأوروبية قد بدأت فعليا، مشيرًا إلى أنه سيتم تحويل تلك الأموال من الـ"وون" (عملة كوريا الجنوبية) إلى اليورو، بحسب قوله.

وأوضح المصدر الرسمي أنه "بعد تحويل الأموال الإيرانية إلى "وون" ستنقل إلى مصرف في سويسرا، ومنها إلى حساب مصرفي في قطر، بهدف إتاحة تلك الأموال لإيران، وفور الحصول عليها سيتم الإفراج عن السجناء الأميركيين تماما".

وذكر أن "عملية تبادل السجناء بين إيران والولايات المتحدة الأميركية ستتم في قطر، فور تأكد طهران من حصولها على سحب أموالها من حساب إيراني في بنك قطري".

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إن الولايات المتحدة لن تخفف العقوبات على إيران بموجب مسودة اتفاق إطلاق سراح خمسة سجناء أميركيين، وذلك ردا على سؤال بشأن الإفراج المتوقع عن 6 مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمدة: "على أي حال لن يحدث أي تخفيف للعقوبات المفروضة".

سبوتنيك