اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

بعد أسبوعين من انتهاء الاشتباكات بين الفصائل المسلحة في أكبر مخيم"عين الحلوة" للاجئين الفلسطينيين في لبنان، لا يزال المسلحون في المخيم الواقع جنوب لبنان في حالة استنفار غير معلن، رغم أنهم انسحبوا من الشوارع ويلتزمون بقرار وقف إطلاق النار منذ مطلع الشهر الحالي، إلا أن كل الوقائع على الأرض تؤكد أنهم يتحصنون ويتجهزون لجولة عنف جديدة بعد جولة أولى استمرت الشهر المنصرم نحو 6 أيام شهدت اقتتالا عنيفا بين حركة "فتح" والمجموعات الإسلامية المتشددة، أدت إلى سقوط 13 قتيلا، وأكثر من 65 جريحاً

ويحتل مسلحو الطرفين مراكز تابعة لوكالة غوث اللاجئين "الأونروا" وبالتحديد تجمعا من المدارس، ما دفع بمديرة شؤون «الأونروا» في لبنان دوروثي كلاوس للمطالبة في بيان بـ«إخلاء مبانيها فورا حتى تتمكن من استئناف الخدمات الحيوية وتقديم المساعدة إلى جميع لاجئي فلسطين المحتاجين». وقالت إنها «تلقت تقارير مقلقة تفيد بأن جهات مسلحة لا تزال تحتل منشآتها بما في ذلك مجمع مدارس في مخيم عين الحلوة، وأن منشآت تابعة لها تعرّضت لأضرار جراء الاقتتال الأخير في المخيم». وأشارت إلى أن «المجمع يحتوي على أربع مدارس تابعة للأونروا توفر التعليم لـ3.200 طفل من لاجئي فلسطين».

وأسفر الاشتباكات عن مقتل ما لا يقل عن 13 شخصًا وإصابة العشرات وإلحاق أضرار بملايين الدولارات بالمخيم ، وفقًا لمسؤولين من وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا).

وتقول مصادر "فتح" داخل "عين الحلوة" إن "المسلحين المتطرفين وضعوا الدشم داخل الصفوف في المدارس التي يحتلونها في وقت يحرص عناصر (فتح) على التواجد في نقاط على الأسوار الخارجية للمدارس للتصدي لأي محاولة لتسلل المتطرفين منها".

وتترقب القوى الفلسطينية نتائج التحقيقات التي تجريها لجنة تم تشكيلها للتحقيق في حادثة اغتيال العرموشي ومرافقيه، إضافة إلى حادثة اغتيال عبد الرحمن فرهود، المحسوب على المتطرفين.

الأكثر قراءة

كيف منعت إيران الحرب ضدّ لبنان؟