اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

بعد أن قدّم رئيس بلديّة بيروت السابق جمال عيتاني استقالته رسمياً لأسباب صحية، انتُخب عضو المجلس البلدي عبد الله درويش رئيسًا للبلدية، خلفًا لعيتاني، وذلك إثر جلسة إنتخابية للمجلس البلدي في محافظة بيروت.

حيا درويش عيتاني لجهوده أثناء تولّيه منصب رئاسة المجلس البلدي، كما شكر محافظ بيروت القاضي مروان عبود على تعاونه المستمرّ، وقال في حديث خاص لـ"الديار" "أن علاقتنا بالقاضي عبود أكثر من ممتازة، ونتمنى أن تساهم هذه العلاقة في إستمرارية ونجاح العمل البلدي."

أما عن وضع مدينة بيروت الحالي، أوضح درويش" الكل يعلم بالأزمة المالية الصعبة التي نعيشها في البلاد والتي تنعكس بالطبع على بلدية بيروت وباقي البلديات."

وأضاف " لذلك سنبذل جهودنا وبالفعل بدأنا العمل بأقل تكاليف ممكنة لخدمة بيروت وأهلها."

وعن الفوضى العارمة وعدم إلتزام اصحاب المولدات بتركيب عدادات والتقيد بالتسعيرة الرسمية ضمن نطاق المحافظة، لفت درويش " إلى أن محافظ بيروت أصدر بلاغ تحذيري الى أصحاب ومستثمري مولدات الكهرباء ضمن نطاق بيروت من أجل التقيّد بتركيب العدادات الكهربائية للمشتركين لديهم، تحت طائلة الإحالة الى النيابة العامة المالية، وستبدأ مديرية المصنّفة بملاحقة من لم يلتزم بهذا البلاغ، ابتداءً من الأسبوع المقبل، وبالطبع هذه المسألة هي مطلب بيروتي بامتياز."

أما فيما يخص ظاهرة التسوّل وكما عُلم أن بعض المتسولين هم يتبعون لعصابات تسيّرهم في شوارع المدينة، قال درويش " هناك اجتماعات تعقد مع الـ "NGO" بالتنسيق مع النيابة العامة والشرطة لإنهاء هذه الظاهرة قدر المستطاع."

وعن أمن المناطق في العاصمة، وبعد ما شهدنا ظاهرة الأمن الذاتي في بعض المناطق من بيروت لحفظها من السرقة، أشار رئيس البلدية إلى أن " سعادة المحافظ يعمل جاهدا" في هذا الإطار من خلال تكليف عناصر لحفظ أمن المناطق، ولكن نريد بالمقابل المساندة من قوى الأمن لنستطيع تأمين هذا المطلب للمواطن."

وأضاف "في الواقع هناك اجتماعات يومية تجري بيننا وبين القوى الأمنية، ولا بد من التحرك أكثر في هذا المضمار لتأمين الأمن للمواطن، ولقد وعدنا وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال بسام المولوي أنه "في شي على الأرض قريباً."

وبالنسبة لموضوع إضاءة بيروت وتحديداً الأنفاق قال درويش " بالإجمال وبكل ما يتعلق بهذه المواضيع، لا بد من وضع يدنا بيد المجتمع المدني والجمعيات والـ"NGO"."

وأضاف" هلق بيروت هيك كانت؟ فلنعود سنة ونص إلى الوراء نجد بيروت مظلمة بالكامل، بينما الآن نلاحظ بأن القسم الأكبر من بيروت أصبح مُضاءاً، كذلك الأنفاق."

وعن طروحات وما كان يُشاع عن تقسيم البلدية، أوضح درويش أن "هذا الطرح كان خلال الإنتخابات النيابية عام 2022، من مبدء "الدعاية الإنتخابية"، إلا أنه وفي الوقت الحالي لم يعد موجوداً، والأهم من مسألة التقسيم، الحفاظ على المناصفة، وفي حال تأمّنت هذه الأخيرة، لن يكون لمبدء التقسيم محل من الإعراب."

وتابع " هناك مناقشات ودراسات في مجلس النواب تقضي بتعديل قانون البلديات، ولم يأتي دور بلدية بيروت بعد، لذلك نعود ونقول "إن شاء الله خير"، ولكن تقسيم بلدية بيروت من دون شك أمر صعب."

وعن سؤال ما إذا كان هناك خلافات داخل البلدية، كما يُشاع أيضاً، وعن وجود آلية عمل تعقّد الأمور داخلها ، وبمعنى آخر أن أي شخص يحل في منصب رئيس البلدية لن يستطيع تنفيذ أي مشروع ويصعّب أن تقوم قائمة لبلدية العاصمة، ردّ درويش قائلاً "قبل كل شي لا خلاف داخل المجلس البلدي، بالرغم من أننا مجموعة أحزاب، وكل حزب له مرجعيته، إلا إننا وبعد 7 سنوات من العمل معاً في المجلس البلدي، بتنا عائلة واحدة." 




الأكثر قراءة

اكثر من حجمه