اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أعلنت وزارة الخارجية الإثيوبية أن وفود أديس أبابا ومصر والسودان اختتمت، اليوم الاثنين، الجولة الأولى من المفاوضات الثلاثية بشأن ملء وتشغيل سد النهضة، والتي استضافتها القاهرة.

وقالت عبر منصة "إكس" إن الوفود تبادلت وجهات النظر من أجل التوصل إلى موقف مفيد لكل الأطراف، واتفقت على أن تستضيف إثيوبيا الجولة المقبلة من المفاوضات في أيلول 2023.

كما أضافت أن أديس أبابا أنها ستسعى جاهدة إلى اختتام المفاوضات الثلاثية "على أساس مبدأ الاستخدام المنصف والمعقول (للمياه) مع ضمان حصتها العادلة من مياه النيل".

وكانت جولة جديدة من المفاوضات قد بدأت الأحد في القاهرة بين مصر والسودان وإثيوبيا حول ملء وتشغيل سد النهضة الذي تبنيه أديس أبابا على النيل الأزرق، وتخشى كل من القاهرة والخرطوم تأثيره عليهما.

ويذكر أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد اتفقا الشهر الماضي على الانتهاء خلال 4 أشهر من صوغ اتفاق حول ملء وتشغيل السد.

أتى لقاؤهما على هامش اجتماع الدول المجاورة للسودان في محاولة لحل الأزمة التي يشهدها بسبب الصراع الدائر بين الجيش وقوات الدعم السريع.

ويشار إلى أنه منذ 2011، تتفاوض مصر والسودان وإثيوبيا للوصول إلى اتفاق حول ملء سد النهضة وتشغيله، إلا أن جولات طويلة من التفاوض بين الدول الثلاث لم تثمر حتى الآن اتفاقًا.

ورغم أن مصر والسودان حضتا مرارًا إثيوبيا على تأجيل خططها لملء خزان السد إلى حين التوصل لاتفاق شامل، فقد أعلنت أديس أبابا في 22  حزيران استعدادها لإطلاق المرحلة الرابعة من ملء خزان السد الذي تبلغ سعته نحو 74 مليار متر مكعب من المياه.

وتعتمد مصر على نهر النيل لتأمين 97% من احتياجاتها المائية.

والجدير بالذكر أن سد النهضة يقع على النيل الأزرق في منطقة بني شنقول-قمز على بعد نحو 30 كلم من الحدود مع السودان. ويبلغ طوله 1.8 كلم وارتفاعه 145 متراً.

وفي شباط 2022 دشنت إثيوبيا رسميًا إنتاج الكهرباء من السد الذي تقدمه على أنه من بين الأكبر في إفريقيا بتكلفة بناء تجاوزت 4 مليارات دولار.

الأكثر قراءة

طوفان الأجيال في أميركا