اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

قُتل شخصان في وقت مبكر اليوم الأربعاء جراء ما وصفه مسؤولون أوكرانيون بأعنف هجوم روسي على العاصمة كييف منذ الربيع الماضي، وفي حين استهدفت مسيّرات مطارًا عسكريًا روسيًا، أعلنت موسكو أن قواتها دمرت زوارق أوكرانية في البحر الأسود.

وقال رئيس الإدارة العسكرية لكييف سيرهي بوبكو إن الهجوم استخدمت فيه صواريخ وطائرات مسيّرة، وأكد الجيش الأوكراني أن دفاعاته الجوية أسقطت كل الصواريخ وعددها 28 صاروخًا و15 مسيّرة من أصل 16 مسيّرة خلال التصدي للهجوم الروسي.

ومن جهته، قال عمدة كييف فيتالي كليتشكو إن شخصين على الأقل قتلًا وأصيب آخرون جراء هجوم صاروخي روسي.

وأضاف كليتشكو أن حطام الصواريخ والمسيّرات التي جرى إسقاطها سقطت في مواقع عدة بالمدينة مما أسفر عن إصابات وأضرار.

ويأتي الهجوم الروسي على العاصمة الأوكرانية وسط ضربات متبادلة بالمسيّرات ومعارك محتدمة على محاور عدة شرق وجنوب أوكرانيا.

في غضون ذلك، استهدفت طائرات مسيّرة أوكرانية مطار شحن عسكريًا في مقاطعة بسكوف غرب روسيا بالقرب من الحدود مع إستونيا.

ونقلت وكالة تاس عن مصادر في أجهزة الطوارئ الروسية أن طائرتي نقل عسكريتين من طراز إيليوشين-76 تضررت في الهجوم بينما قالت وزارة الطوارئ الروسية إنها تلقت بلاغًا بوقوع حريق في طائرات نقل عسكرية، من دون أن تحدد عددها.

ولم يصدر أي تعليق من وزارة الدفاع الروسية، لكن أنباء تحدثت عن تضرر 4 طائرات نقل ثقيلة في المطار.

ولاحقا ذكرت وكالة تاس أن السلطات الروسية أغلقت مطار بسكوف أمام حركة الملاحة المدنية.

وكان ميخائيل فيديرنيكوف حاكم مقاطعة بسكوف تحدث عن صد هجوم أوكراني على المطار، لكنه أعلن إلغاء جميع رحلات اليوم "حتى يتم توضيح طبيعة الأضرار المحتملة على المدرج".

وفي إطار الهجمات المتبادلة بالمسيرات، أعلنت سلطات بريانسك الروسية صباح اليوم الأربعاء أنه تم إسقاط مسيرتين أوكرانيتين حاولتا استهداف برج التلفزيون في عاصمة المقاطعة.

وكان الجيش الروسي تحدث قبل ذلك عن إسقاط عشرات الطائرات المسيرة فوق مناطق روسية عدة من بينها بريانسك وأورلوف وكالوغا.

وفي تطور آخر، قال الجيش الروسي إن إحدى طائراته تمكنت من تدمير 4 زوارق سريعة أوكرانية تقل ما يصل إلى 50 مظليًا في البحر الأسود.

في التطورات الميدانية، قالت هيئة الأركان الأوكرانية إن قواتها حققت تقدمًا في الجبهة الجنوبية، وإنها تواصل عملياتها الهجومية باتجاه مدينة ميليتوبول في مقاطعة زاباروجيا (جنوب شرق أوكرانيا).

وتعد ميليتوبول هدفًا إستراتيجيًا للجيش الأوكراني؛ فهي بوابة إلى شبه جزيرة القرم، حيث تقع المدينة على خط سكة حديدية يربط روسيا بالقرم والأراضي الأخرى التي تسيطر عليها في جنوب أوكرانيا.

وكان الجيش الأوكراني أكد في وقت سابق أنه استعاد قرية روبوتين الإستراتيجية في إطار هجومه المستمر جنوبًا باتجاه مدينتي ميليتوبول وبرديانسك الخاضعتين للسيطرة الروسية على بحر آزوف، بيد أن مصادر روسية نفت ذلك.

ومن جانبه، قال مستشار الرئاسة الأوكراني ميخائيل بودولياك إن كييف أخذت ضوءًا أخضر من شركائها لشن هجمات على شبه جزيرة القرم، وأضاف أن روسيا ستفقد السيطرة على مجالها الجوي بمرور الوقت.

في المقابل، حذر ديمتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي الدولَ الغربية من تبعات موافقتها على شن القوات الأوكرانية هجمات على شبه جزيرة القرم، وقال إن ذلك سيكون سببًا لشن حرب، وسيمنح موسكو إطارًا قانونيًا للتحرك ضد الجميع، ورأى أن هذا الأمر ينبئ بأن نهاية العالم تقترب.

وتزامن ذلك مع إعلان البيت الأبيض تقديم حزمة مساعدات أميركية جديدة بقيمة 250 مليون دولار لدعم دفاعات أوكرانيا الجوية إضافة إلى ذخائر وعتاد.


الكلمات الدالة

الأكثر قراءة

بطة عرجاء لتسوية عرجاء