اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، سيلتقي نظيره التركي رجب طيب أردوغان، في مدينة سوتشي الروسية على البحر الأسود، يوم الاثنين المقبل. في حين أعلن رئيس وكالة الفضاء الروسية وضع نظام الصواريخ الاستراتيجية سارمات في الخدمة القتالية. اما الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي فقال إن القيادة الأوكرانية تسعى حاليا الى زيادة مدى الأسلحة الهجومية التي يبلغ مداها حاليا 700 كيلومتر.

لقاء بين بوتين واردوغان

وفي التفاصيل، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف للصحفيين ، «إن الرئيسين بوتين وأردوغان سيجريان مباحثات في سوتشي ظهر الاثنين دون أن يشير إلى تفاصيل إضافية عن أجندتها، إلا أن تصريحات سابقة لمسؤولي البلدين كانت تحدثت أن اللقاء سيركز على حرب أوكرانيا وإعادة تفعيل اتفاق تصدير الحبوب الذي انسحبت موسكو منه مؤخرا؛ وأثار ذلك مخاوف على الأمن الغذائي العالمي.

وأنهت روسيا في  تموز الماضي العمل بالاتفاق الذي تمّ التوصل إليه قبل عام بوساطة من تركيا والأمم المتحدة، وأتاح تصدير الحبوب عبر ممرات آمنة في البحر الأسود.

وتعتبر موسكو أن الاتفاق بصيغته الراهنة فرض قيودا غير مباشرة على صادراتها من الحبوب والأسمدة في ظل العقوبات التي فرضتها دول غربية عليها بعد حرب أوكرانيا.

وكانت أنقرة أعلنت في وقت سابق هذا الأسبوع، أن الرئيسين سيبحثان خلال اللقاء إمكان إحياء الاتفاق بشأن تصدير الحبوب الأوكرانية.

كييف تنتقد

من ناحية أخرى، طالبت أوكرانيا منتقدي وتيرة هجومها المضاد المستمر منذ 3 أشهر بأن «يصمتوا»، في أوضح إشارة حتى الآن على استياء كييف من تسريبات لتصريحات مسؤولين غربيين بأن القوات الأوكرانية تتقدم ببطء شديد.

فمنذ أن شنت أوكرانيا هجوما مضادا تستخدم فيه معدات عسكرية غربية بمليارات الدولارات، استعادت أكثر من 12 قرية، لكنها لم تتمكن بعد من اختراق الدفاعات الروسية الرئيسية.

ونقلت تقارير في صحيفتي «نيويورك تايمز» و»واشنطن بوست» ومؤسسات إخبارية أخرى الأسبوع الماضي عن مسؤولين أميركيين وغربيين قولهم إن الهجوم لم يرق إلى مستوى التوقعات. وانتقد البعض استراتيجية كييف، واتهموها بتركيز قواتها في الأماكن الخطأ.

وفي حين، تقول موسكو إن الهجوم الأوكراني فشل بالفعل، يقول القادة الأوكرانيون إنهم يتحركون ببطء عمدا لإضعاف الدفاعات والإمدادات الروسية وتقليل الخسائر عندما يهاجمون في نهاية المطاف بكامل قوتهم.

وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا للصحفيين إن «انتقاد الوتيرة البطيئة للهجوم المضاد يعني... البصق في وجه الجندي الأوكراني الذي يخاطر بحياته كل يوم ويتقدم ويحرر كيلومترا تلو الآخر من الأراضي الأوكرانية».

دبابات أبرامز

في سياق آخر، قالت صحيفة بوليتيكو الأميركية إن أوكرانيا ستتسلم منتصف شهر أيلول الجاري أول 10 دبابات من أصل 31 دبابة أميركية من طراز أبرامز. وأضافت الصحيفة «أن ذلك يأتي بعد أن أنهى مئتا عسكري أوكراني تدريبات على قيادة واستخدام هذا النوع من الدبابات الثقيلة في قاعدة عسكرية في ألمانيا»، موضحة «أن الفِرق الأوكرانية المعنية باتت جاهزة للتعامل مع دبابات أبرامز في ساحات المعارك».

صد هجمات

وكانت موسكو قد أعلنت صد هجمات جوية أوكرانية على أراضيها وتوغلا أوكرانيا جديدا عبر الحدود.

وفي القرم، قالت السلطات التابعة لروسيا «إن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت الليلة الماضية صاروخا أوكرانيا مجنحا شرق شبه الجزيرة التي تمتلك أهمية إستراتيجية بالنسبة لموسكو وتصر كييف على استعادتها»، مضيفة «أن شظايا الصاروخ تسببت بضرر بأحد خطوط الكهرباء ذات الضغط العالي».

توغل عبر الحدود

في سياق متصل، أعلن حاكم بريانسك أن من وصفهم «بمخربَين» أوكرانيَّين قُتلا وأُسر 5 آخرون كانوا توغلوا في منطقة بريانسك الروسية الحدودية مع أوكرانيا.

وأبلغت المناطق الروسية المجاورة لأوكرانيا مرارا عن قصف وهجمات تقوم بها القوات الأوكرانية، بما في ذلك توغلات عبر الحدود.

وقال حاكم بريانسك إن عناصر من القوات الخاصة الأوكرانية حاولوا تنفيذ سلسلة من «الأعمال الإرهابية على منشآت بنية تحتية للطاقة» ومنشآت عسكرية الأربعاء الماضي.

وأضاف في منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي «في منطقة نافلينسكي (تبعد نحو 40 كيلومترا عن الحدود الأوكرانية)، تمت تصفية مسلحين اثنين واعتقال 5، وإصابة 3 منهم» في سياق التدابير القتالية.

أوكرانيا تقيم الخطر من نشر أسلحة نووية في بيلاروسيا

الى ذلك، صرّح رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية كيريل بودانوف، بأن خطر الأسلحة النووية التي تلقتها بيلاروسيا هو صفر بالنسبة لأوكرانيا.

وأعلن الرئيس البيلاروسي أليكساندر لوكاشينكو، في وقت سابق، أنه «قد نُشر على أراضي بيلاروسيا أسلحة نووية أقوى بثلاث مرات من القنابل المستخدمة في انفجار هيروشيما وناغازاكي».

وقال بودانوف في مقابلة مع قناة «1+1» التلفزيونية: «الخطر بالنسبة لأوكرانيا هو صفر، لأن هذا ليس سلاحا نوويا، بل وسيلة للردع النووي، هذه لعبة سياسية، بالإضافة إلى ذلك، تم إحضار قنابل نووية لطائرات «سو -27 إم» إلى بيلاروسيا».

اما الرئيس الروسي فقال «إن موسكو ومينسك، اتفقتا على أنهما ومن دون انتهاك الالتزامات الدولية، ستنشران أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا»، موضحا أن «روسيا لا تنقل أسلحتها النووية إلى بيلاروسيا، ولكنها تفعل ما تفعله الولايات المتحدة الأمريكية منذ عقود».

حدود بيلاروسيا

على صعيد آخر، أعلن قائد القوات المشتركة الأوكرانية رفع جاهزية الوحدات المنتشرة عند الحدود مع بيلاروسيا وفي جميع المواقع القتالية.

وقال الجنرال الأوكراني إنه تم تكليف القادة بمهام واضحة لتعزيز الدفاعات والاستعداد الدائم للرد.

من جهته، هدد وزير الداخلية البولندي بإغلاق كل المعابر والطرق وعزل بيلاروسيا عن أوروبا في حال حدوث أي استفزازات على الحدود، حسب تعبيره.

وجاء هذا التصريح بالتزامن مع بدء بيلاروسيا مناورات عند حدودها الغربية مع أوكرانيا وبولندا بمشاركة دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي.

مسؤول سابق في «الناتو»: إمداد أوكرانيا بـ «أف 16» لن يغيّر مسار الحرب

على صعيد آخر، قال الرئيس السابق للجنة العسكرية في حلف شمال الأطلسي «الناتو» هارالد كوجات، إنّ تقديم طائرات «أف 16» الأميركية لكييف لن يكون ذا فائدة كبيرة لها في الحرب.

وتساءل كوجات الذي عمل مفتشاً عاماً في الجيش الألماني في مقابلة مع صحيفة «دي فيلت فوخي» السويسرية: «هل هناك سلاح يمكنه أن يساعد أوكرانيا على تغيير موقفها الاستراتيجي؟»، مضيفاً أنّ جميع الأسلحة التي قُدِّمت إليها حتى الآن، من دبابات وراجمات صواريخ، كان من المفترض «أن تغيّر قواعد اللعبة».

وتابع «الشيء التالي الذي يجب أن يغيّر الوضع هو طائرات أف 16... لكن الأنظمة الدفاعية الروسية فعالة جدا»، معرباً عن اعتقاده بأنّ الغرب «لن يكون سعيداً برؤية طائرات أف 16 تسقط، وتالياً، يمكننا القول إنّ هذه الطائرات لن تغيّر قواعد اللعبة أيضاً».

وأشار المسؤول العسكري السابق في «الناتو» إلى مناقشات جارية حالياً في ألمانيا بشأن تقديم صواريخ «كروز» بعيدة المدى من طراز «توروس» لأوكرانيا، معتبراً أنّ إمداد كييف بمثل هذه الصواريخ من شأنه «أن يتسبّب بتصعيد خطر ورد فعل قوي من جانب موسكو».

الأكثر قراءة

حزب الله يستبعد الحرب الشاملة والموفد الألماني غادر دون «جوابٍ» استشهاد القيادي محمد ناصر والمقاومة تمطر قواعد العدو بالصواريخ هل طرحت البطريركية المارونية صلاح حنين على» الثنائي الشيعي»؟