وقال: "إن واقع الأوضاع الاقتصادية والمالية الصعبة، لا ينفي وجود العديد من المجالات والفرص التي يمكن للقطاع الخاص الأميركي الاستثمار فيها، مشجعاً على ضرورة اتخاذ هذه الخطوة لما في ذلك من مصلحة للبلدين، وخير مثال الاستثمارات الفرنسية وغيرها في مجال الطاقة والمرافق البحرية وغيرها من القطاعات الاساسية".
وتابع: "الحقيقة المحزنة جدا هي غياب الإصلاحات التشريعية الشاملة، ويفضل أن تكون جزءا من برنامج صندوق النقد الدولي، وذلك بسبب المناكفات السياسية الحادة والصراع على السلطة من أجل مصالح ضيقة وغير وطنية، بينما العالم كله يراقب. إذا لم تتخذ الأحزاب السياسية قراراً سريعاً لإنقاذ البلاد، فإن مستقبل لبنان الاقتصادي والمالي على المدى القريب والمتوسط سيكون قاتماً، مما يعرض للخطر إمكاناته كوجهة للاستثمار الأجنبي".
أضاف: "الأمر يعتمد على كيفية تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والحوكمة التي طال انتظارها وجذب المساعدة الدولية والاستثمار الأجنبي، وتثبيت سعر الصرف، وإعادة رسملة القطاع المالي وهيكلة القطاع المصرفي، وهذه اصلاحات اساسية وتتطلب الجدية والوقت انما يمكن ان تواكبها استثمارات ضخمة في البنى التحتية الاساسية كالطاقة والمياه والنقل والصحة والبيئة".
ولفت إلى أن "لبنان لا يزال يتمتع بالأسس القانونية لاقتصاد السوق الحر، بما في ذلك قانون المنافسة الجديد الذي أقررناه أخيرا، وقوى عاملة ذات تعليم عالٍ واختصاصات متنوعة، وقيود محدودة على المستثمرين، وأكثر من 225 كيلومترًا من الساحل على البحر الأبيض المتوسط مع إمكانات احتياطيات كبيرة من الغاز الطبيعي، وواحدة من أفضل الوجهات السياحية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".
وأشار سلام إلى أن "القطاع الأكثر جاذبية هو قطاع الطاقة، وخاصة في ما يتعلق بإنتاج الطاقة المتجددة، والتنقيب عن النفط والغاز، على الرغم من أن التحديات لا تزال قائمة بسبب الفساد والافتقار إلى الشفافية. تاريخياً، اجتذبت السياحة، وتكنولوجيا المعلومات، والاتصالات، والرعاية الصحية، والسلامة والأمن، الاستثمارات الأجنبية وظلت جذابة اليوم على الرغم من كل التحديات التي تواجهها البلاد وستبقى الفرص واعدة للشركات والمستثمرين الدوليين وخاصة الأميركيين لقدرتهم المعهودة على الاستثمار في ظل الظروف صعبة وفي بلدان غير مستقرة".
وأكد انه على "تواصل مع المستثمرين الدوليين بشكل منتظم محاولاً الحفاظ على رؤية مستقبلية إيجابية، ولا سيما مع المغتربين اللبنانيين الذين يعتبرون من كبار المستثمرين المحتملين، وتشمل مخاوفهم الإفراط في التنظيم، والتراخيص التعسفية، والتشريعات التي عفا عليها الزمن، والمحاكم غير الفعالة، والضرائب والرسوم المرتفعة، وضعف البنية التحتية، ونظام مصرفي متهالك، وهذه اصلاحات يمكن العمل عليها بسرعة لاستقطاب استثمارات المغتربين اللبنانيين في المرحلة الاولى من مسيرة التنمية والتعافي".
يتم قراءة الآن
-
لبنان «ساحة» والسفيرة الاميركية: انتخبوا رئيسا قبل 15 ايلول والا الانتظار؟ «هدهد 3» ترصد قاعدة «رامات دافيد» وارباك في الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية هل تصدر الحكومة دفعة من التعيينات؟ ابو حبيب الى سوريا؟
-
أوروبا في الدوامة الأميركيّة
-
إقتراح فرنجية بمنافسة أحد "الموارنة الأقوياء" يُعيد مشهد انتخاب جدّه لرئاسة الجمهوريّة
-
"الهدهد3" أبعد من حرب نفسيّة... مَن المستهدف؟ ثغرات خطيرة تظهر نقاط ضعف الجيش "الإسرائيلي"
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
22:55
حزب الله: أطلقنا صواريخ مضادة للطائرات على مقاتلات العدو في أجواء جنوب لبنان ما أجبرها على الانسحاب.
-
21:46
البيت الأبيض: لا نعتقد أن نتنياهو مجرم حرب، والمساعدات العسكرية الأميركية مستمرة في الوصول "لإسرائيل" ونواصل تزويدها بما تحتاجه، ولا نعتقد أن إعلان بايدن عدم الترشح لولاية ثانية سيؤثر على فرص التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار.
-
21:46
مسؤول أميركي كبير للجزيرة: بيرنز يبدأ الأسبوع المقبل جولة محادثات جديدة مع كبار الوسطاء لوقف إطلاق النار بغزة، والمحادثات لن تكون في المنطقة وقد تعقد في أوروبا.
-
21:21
كيربي: نعتقد أننا نقترب من التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة، ونريد استعادة كل الرهائن ولهذا التوصل لاتفاق مهم للغاية.
-
21:20
كيربي: لا تزال هناك بعض الفجوات التي ينبغي سدها ونعمل من أجل استكمال العمل للتوصل لاتفاق، ونحتاج للتوصل إلى اتفاق قريبا بشأن غزة.
-
21:19
منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي: الرئيس بايدن ونتنياهو ناقشا ضرورة التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن.
![](https://static.addiyar.com/css/images/whatsapp_banner_new.jpg)