شهيد فلسطيني في طولكرم والسلطة والفصائل تندد
عملية فدائية في غور الأردن ردا على جرائم الاحتلال

الى ذلك، استشهد شاب فلسطيني وأصيب آخر بجروح خطرة في اشتباكات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي التي اجتاحت مخيم نور شمس في طولكرم (شمال الضفة الغربية قبل أن تنسحب منه. فقد قالت القناة 14 الإسرائيلية إن الجندي أصيب بجروح متوسطة، وأضافت أنه تمت تصفية منفذ العملية.

ونقلت المعلومات عن مصادر إسرائيلية -استنادا إلى الجيش الإسرائيلي- أن قوة من حرس الحدود رصدت مسلحا بالمنطقة واشتبكت معه.

وقالت المصادر إن منفذ العملية تمكن من إطلاق النار وأصاب جنديا إسرائيليا بالقرب من قرية الزبيدات، قبل أن يتمكن باقي الجنود من الرد وقتله. وأفادت بأن الجيش الإسرائيلي يتحقق مما إذا كان منفذ العملية هو نفسه من أطلق النار قبل ساعتين على مجمع قريب من إحدى المستوطنات في المنطقة. وأشارت إلى أن المصادر الإسرائيلية وصفت إطلاق النار على المجمع بأنه جنائي وليس له صبغة أمنية.

وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي أغلق ما يعرف بشارع 90 الذي يمتد تقريبا من الحدود مع لبنان ويقطع كل غور الأردن.

ويأتي إطلاق النار في غور الأردن بعد ساعات من اقتحام الجيش الإسرائيلي مخيم نور شمس في طولكرم وبعد يوم من اقتحام مماثل لجنين وخيمها بشمال الضفة الغربية.

الى ذلك قال شهود عيان إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت مخيم نور شمس من عدة محاور، وشرعت في تدمير الشوارع والطرقات، بينها المدخل الرئيسي للمدينة، قبل شروعها في الانسحاب بعد 3 ساعات، ما ادى الى استشهاد شاب فلسطيني وأصابة آخر بجروح خطرة في اشتباكات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد مستشفى ثابت ثابت الحكومي استشهاد الشاب عايد أبو حرب إثر إطلاق قوات الاحتلال عيارا ناريا على رأسه، ووصول مزيد من الإصابات إلى المستشفى بعد عملية الاقتحام الإسرائيلية. ​​​​​​​وأعلنت مديرية التربية والتعليم في طولكرم -في بيان- تعطيل الدوام المدرسي بعد عملية الاقتحام.

من جانبه، قال الناطق العسكري باسم جيش الاحتلال إن هدف عملية مخيم نور شمس هو تدمير عبوات ناسفة كانت جاهزة للاستخدام، على حد تعبيره.

تنديد وتحذير

وفي ردود الفعل الفلسطينية على عملية نور شمس، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن المقاومين في طولكرم أثبتوا أن اقتحامات الاحتلال ومستوطنيه لن تقاوم إلا بالمقاومة والصمود، وأضافت أن عناصرها استخدموا الأسلحة الخفيفة والعبوات الناسفة في أثناء التصدي للاقتحام.

بدورها، دعت حركة الجهاد الإسلامي إلى تصعيد المقاومة في كل الساحات، ثأرا للشعب الفلسطيني ومقدساته، وأضافت أن عناصرها استهدفوا وأصابوا بدقة آليات وجرافات للاحتلال في مخيم نور شمس. من جانبه، حذر الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة مما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي من قتل واقتحامات «ستوصل الأمور إلى طريق مسدود وخطر»، حسب قوله. وحمّل أبو ردينة الإدارة الأميركية مسؤولية عودة سياسة اقتحامات المدن الفلسطينية والقتل كما حدث في مخيم نور شمس. وبدورها، دعت وزارة الخارجية الفلسطينية-في تغريدة لها على منصة «إكس»- المحكمة الجنائية الدولية إلى تحمل مسؤولياتها لمحاكمة من سمتهم مجرمي الحرب الإسرائيليين.