اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

تطرقت صحيفة "الفاينانشيال تايمز" البريطانية، إلى "تأثير قرار السعودية وروسيا القاضي بتمديدهما خفض الإنتاج والتصدير الطوعية حتى نهاية العام الجالي، الذي أدى إلى ارتفاع أسعار النفط لأكثر من 90 دولاراً للبرميل، للمرة الأولى في عام 2023"، لافتة إلى أن "السعودية، التي تقود مجموعة أوبك + مع روسيا، قامت بخفض مليون برميل إضافية يوميًا من السوق العالمية منذ تموز، في ما تم وصفه في الأصل بأنه إجراء مؤقت، كما أن روسيا خفضت طواعية الصادرات في الأشهر الماضية، وهي ملتزمة بتخفيض الصادرات بمقدار 300 ألف برميل يوميا حتى نهاية العام".

وأشارت الصحيفة إلى أن "هذه الخطوة التي تهدد بإثارة المخاوف من التضخم على مستوى العالم، هي أحدث جهد يبذله اثنان من أكبر منتجي النفط في العالم لتعزيز الأسعار على الرغم من أن معظم دول العالم تعاني من ارتفاع تكاليف الطاقة، مرجحة أن يثير ذلك توترات مع البيت الأبيض، الذي انتقد تعاون السعودية الوثيق مع روسيا، على الرغم من غزو موسكو واسع النطاق لأوكرانيا وتحويل إمدادات الغاز الطبيعي كسلاح نحو أوروبا".

وأوضحت أن "إدارة بايدن، تحرص على إبقاء أسعار محطات الوقود تحت السيطرة قبل الانتخابات الرئاسية العام المقبل، حيث أصبح التضخم وتكاليف الوقود هدفين رئيسيين لهجوم الحزب الجمهوري"، لافتة إلى أن "مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، قال بعد إعلان السعودية إنه لا توجد خطط لعقد اجتماع ثنائي يجمع الرئيس جو بايدن مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في قمة مجموعة العشرين في نهاية هذا الأسبوع في نيودلهي، وإن إعلان الخفض الطوعي لن يغير ذلك".

ولفتت إلى "وجود شخصيات اقتصادية تخشى أن يحاول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، استخدام إمدادات النفط للتأثير على الانتخابات الأميركية، حيث أشار المرشحون المحتملون، مثل الرئيس السابق دونالد ترامب، إلى أنهم سيحاولون جعل أوكرانيا تتفاوض مع موسكو، بالإضافة إلى العلاقة الوثيقة التي تجمع السعودية مع ترامب، الذي قام بأول زيارة خارجية للمملكة، في عام 2017، قبل إلغاء الاتفاق النووي الإيراني".

وفي حين لفتت الصحيفة إلى رغبة ولي العهد السعودي في رفع أسعار النفط للمساعدة في تمويل برنامجه للإصلاح الاقتصادي، تحدثت عن دور الأمير عبد العزيز بن سلمان، الأخ غير الشقيق لولي السعودي، الذي يشغل منصب وزير الطاقة في السعودية، الذي وضع سياسة المملكة النفطية على أساس أكثر حزماً، على الرغم من الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة لزيادة الإنتاج للمساعدة في تهدئة التضخم.

الأكثر قراءة

بطة عرجاء لتسوية عرجاء