اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

توج الصربي نوفاك ديوكوفيتش بلقب بطولة أميركا المفتوحة، رابعة البطولات الكبرى (غراند سلام) في موسم التنس، بعد فوزه على الروسي دانييل ميدفيديف.

وخلال المباراة التي أقيمت على ملعب آرثر آش الرئيسي في بطولة أميركا المفتوحة (فلاشينغ ميدوز)، بحضور جماهيري كبير، تمكن ديوكوفيتش من حسم لقبه الرابع في المسابقة، بعد فوزه على ميدفيديف بـ3 مجموعات دون رد.

واستعاد النجم الصربي بذلك لقب أميركا المفتوحة بعد غياب 5 سنوات، حيث كان آخر لقب له في البطولة في نسخة عام 2018، بعد فوزه على الأرجنتيني خوان مارتين ديل بوترو بـ3 مجموعات دون رد.

وثأر ديوكوفيتش بذلك من ميدفيديف، الذي حرمه من التتويج بلقب البطولة ذاتها عام 2021، بفوزه عليه في المباراة النهائية بـ3 مجموعات دون رد، ليحرمه كذلك حينها من تحقيق إنجاز تاريخي بالفوز بكل البطولات الكبرى في عام واحد، بعدما توج بألقاب أستراليا المفتوحة وفرنسا المفتوحة وويمبلدون.

وأضاف الصربي المخضرم بذلك لقبه الثالث في البطولات الكبرى في عام 2023، بعد فوزه بلقبي أستراليا المفتوحة وفرنسا المفتوحة، فيما كان لقبه الوحيد المفقود هو لقب بطولة ويمبلدون، التي خسر المباراة النهائية لها أمام الإسباني كارلوس ألكاراز.

وعزز نوفاك ديوكوفيتش بذلك موقعه كأكثر المتوجين بألقاب الغراند سلام في فردي الرجال بوصوله للقب رقم 24 في مسيرته، بفارق لقبين أمام الإسباني رافائيل نادال.

وجمع نوفاك ديوكوفيتش ألقابه الـ24 في البطولات الكبرى على مدى 16 عاما من مسيرته في عالم المحترفين برياضة التنس، والتي تمتد لنحو 19 عاما.

وسجل النجم الصربي ظهوره الأول في البطولات الكبرى عام 2005 في بطولة أستراليا المفتوحة، بينما كان لقبه الأول في الغراند سلام بعد 3 أعوام، وبالتحديد عندما توج بلقب البطولة ذاتها على حساب الفرنسي جو ويلفريد تسونغا.

وواصل من بعدها ديوكوفيتش صولاته وجولاته في عالم الغراند سلام، ليحقق الفوز ببطولة أستراليا 10 مرات، وفرنسا المفتوحة 3 مرات، وويمبلدون 7 مرات، وأميركا المفتوحة 4 مرات.

ديوكوفيتش يخلد كوبي براينت

وخلد ديوكوفيتش، صديقه الأميركي كوبي براينت لاعب كرة السلة الراحل الذي توفي قبل 3 سنوات.

وسقطت طائرة كوبي براينت الهليكوبتر في كالاباساس بولاية كاليفورنيا الأميركية في 26 كانون الثاني 2020.

وارتبط ديوكوفيتش مع براينت بعلاقة صداقة وطيدة على مر السنوات وظهرا معاً في أكثر من مناسبة.

وخلع ديوكوفيتش قميصه عقب نهاية المباراة ليرتدي قميص براينت وعليه صورتهما معاً وكلمة "مامبا للأبد"، في إشارة إلى اللاعب الأميركي الراحل.

وعن علاقتهما، تحدث بطل أميركا المفتوحة قائلا:ً "قبل أيام قليلة، طلبت من بعض الأشخاص مساعدتي على صنع هذا القميص، كوبي كان صديقاً مقرباً، كنا نتحدث كثيراً عن عقلية الرياضي الفائز".

وأتم: "حين كنت أعاني من إصابة وأحاول العودة، اعتمدت عليه كثيراً، كان حاضر دوماً من أجل أي نصيحة".

ديوكوفيتش والاعتزال

الى ذلك، حسم ديوكوفيتش الجدل بشأن موعد اعتزاله التنس. ولا توجد نية لدى ديوكوفيتش لتسليم الشعلة إلى الجيل الجديد حتى الآن، إذ إن اللاعب الصربي (36 عاما) يثبت أن العمر مجرد رقم بعد أن أصبح أكبر لاعب سنا يفوز ببطولة أميركا المفتوحة للتنس في عصر الاحتراف.

ومع اعتزال السويسري روجيه فيدرر وابتعاد الإسباني رافائيل نادال للإصابة وسط توقعات باعتزاله الموسم المقبل، تعطلت إنجازات "الثلاثي الكبير" باستثناء ديوكوفيتش الذي أكد أمام جماهير نيويورك أنه بعيد تماما عن خط النهاية.

ويقول ديوكوفيتش: "أسأل نفسي، لماذا لا زلت أرغب في ذلك في هذه المرحلة بعد كل ما حققته؟، إلى أي مدى أود الاستمرار؟، تدور هذه الأسئلة في ذهني بالطبع".

وأضاف: "في ظل اللعب بهذا المستوى المرتفع وفوزي بالبطولات الكبرى، لا أريد التخلص من هذه الرياضة ولا أريد تركها، لا زلت في القمة".

وحول تتويجه بلقب أميركا المفتوحة، قال ديوكوفيتش: "يعرف فريقي وأفراد عائلتي أنه في آخر 24 ساعة قبل أي مباراة، ممنوع اللمس، ممنوع التحدث معي".

وواصل: "بذلت أقصى ما بوسعي بالفعل للإبقاء على الأمور بسيطة والالتزام بعاداتي في التعامل مثل أي مباراة أخرى والتركيز في الفوز فقط".

وأردف مازحا: "اللاعبون يأتون ويرحلون، سيلحق بي نفس المصير، في يوم ما سأترك التنس في غضون 23 أو 24 عاما.

وأكمل: "سيظهر لاعبون شبان جدد، ولحين حدوث ذلك أعتقد أنكم ستشاهدوني لمزيد من الوقت".

ولم يعط ديوكوفيتش أي إشارة مريحة لمن يرغبون في خلافته بلعبة التنس خلال المستقبل القريب.

وعن ذلك، يقول النجم الصربي: "لست مهتما أو منشغلا بمراجعة ما يقوله أو يفكر به الجميع، عن تسليم الشعلة إلى جيل جديد أو جيل قادم أو جيل المستقبل أو كيف يصفونه".

وأتم: "أركز فيما احتاج فعله وفي كيفية إبقاء نفسي في حالة إيجابية للتمكن من حصد الألقاب الكبرى برياضتنا، هذا ما أهتم به".


الأكثر قراءة

احتمالات التهدئة والحرب متساوية وواشنطن تضغط لهدنة مؤقتة! «مسوّدة» رسمية حول «اليوم التالي».. والجيش يتحضر لوجستيا ردود اسرائيلية «يائسة» على «الهدد 3» وتهويل بمواجهة وشيكة