اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب يمثل توماس مولر، نجم بايرن ميونيخ، رمزاً للجيل الحالي من منتخب ألمانيا، الذي حقق قبل 9 سنوات كأس العالم 2014 في البرازيل.

ونجح مولر، يوم الثلاثاء، في تسجيل هدف ألمانيا الأول في الفوز 2-1 على فرنسا في مباراة ودية لُعبت على ملعب "سيغنال إيدونا بارك"، معقل نادي بروسيا دورتموند الألماني.

ووصل مولر إلى 45 هدفاً دولياً، لكن شباك فرنسا التي استعصت على نجم بايرن ميونيخ في آخر 10 سنوات سقطت أخيراً بين أنياب المهاجم صاحب الأدوار المتعددة.

هدف مولر جاء ليُحيي ليلة عيد ميلاده، حيث احتفل النجم الألماني، أمس الأربعاء، بعيد ميلاده الـ34.

اللاعب الغامض

وصف تقرير لموقع "90min"  العالمي مركز توماس مولر بأنه المركز الأكثر غموضاً واتساعاً للقيام بالأدوار في كرة القدم الحديثة.

ويمثل توماس مولر على وجه التحديد أكثر الأمثلة غموضاً، كون الجدال عليه يبقى مسألة لا تنتهي، فأحياناً يكون في القمة، وفي أخرى يكون عبئا على الفريق.

في الدقائق الأخيرة لمباراة ألمانيا وإنكلترا، في ثمن نهائي كأس أمم أوروبا الماضية "يورو 2020"، أهدر مولر انفراداً سهلاً بالحارس جوردان بيكفورد، وقت كانت النتيجة 1-0 لـ"الأسود الثلاثة"، لينجح بعدها هاري كين في تعزيز النتيجة وتخرج ألمانيا من البطولة.

وغابت الخطورة عن توماس مولر والدور المهم مع ألمانيا وبايرن ميونيخ في السنوات الأخيرة، حتى تحسبه لاعبا يمكن الاستغناء عنه، ثم تحدث أشياء مغايرة تماماً.

ووصف يواكيم لوف، مدرب منتخب ألمانيا السابق والمتوج مع مولر في 2014 بالمونديال، نجم بايرن ميونيخ بأنه: "لاعب لا يمكن أن تتوقع الخطوط التي سيركض فيها، لكن في النهاية لديه هدف وحيد أن يسجل".

العائد من الموت

يمكن القول إنه منذ عام 2016 إلى الآن، نقصت نسب أهداف مولر من فوق الـ20 هدفا لكل موسم، وذلك بعد أن بلغت 32 في موسم بيب غوارديولا الأخير مع بايرن ميونيخ 2015-2016، إلى 9 و15 في الموسمين التاليين.

وتسبب هذا التراجع في خروج مولر من حسابات الكرواتي نيكو كوفاتش، مدرب بايرن ميونيخ السابق، في أوقات كثيرة، قبل أن يعيده هانز فليك حين تولى المسؤولية في نهاية 2019.

التباين أدى إلى خروج مولر من قائمة منتخب ألمانيا عدة مرات، منها عندما قرر يواكيم لوف ضمن خطة إعادة بناء المنتخب استبعاده نهائياً مع جيروم بواتينغ وماتس هوميلز، ثم ما لبث أن أعاده لاحقاً.

إلا أن هذه الأرقام السلبية لا تعني نهاية مولر، والدليل تسجيله هدفين في الفوز 8-2 على برشلونة في دوري أبطال أوروبا 2020، وآخر ضد إيطاليا في الفوز 5-2 بدوري أمم أوروبا العام الماضي.

ورغم أن مولر لم يسجل لألمانيا في آخر عامين إلا 3 أهداف فقط، إلا أنها جاءت ضد فرق المستوى الأول؛ هولندا وإيطاليا ثم فرنسا.

ملك التمريرات الحاسمة

توماس مولر ظل دوماً داخل الأضواء، حتى لو لم يسجل، أو لو عانى فريقه من تراجع في النتائج وخرج بشكل مبكر أوروبياً، فحين غابت الأضواء عنه كهداف، لم تغرب شمسه كصانع لعب.

ولقد زادت كمية الأهداف التي صنعها مولر في السنوات التي قلت فيها أعداد أهدافه، حيث وصل إلى 25 تمريرة حاسمة في موسم 2021-2022، و24 في 2020-2021، و26 في موسم الثلاثية 2019-2020.

مولر رقم 13

وإذا كان الغموض هو سمة رئيسية في مسيرة مولر بالسنوات الأخيرة، فإنه لا مجال للغموض عندما يتعلق الأمر برقمه المفضل 13، الرقم الذي دوماً ما يبتسم له ويدون أهم لحظات في مسيرته الكروية.

وُلد مولر في 13 أيلول، وفاز بدوري أبطال أوروبا لأول مرة في 2013، وفاز بكأس العالم يوم 13 تموز 2014، بهدف سجله ماريو غوتزه ضد الأرجنتين في الدقيقة 113.

الهدف الدولي الأول في مسيرة مولر جاء يوم 13 حزيران 2010 ضد أستراليا في دور المجموعات لكأس العالم.

ومن ثم لم يكن غريباً أن يسجل مولر في ليلة 13 أيلول هدفاً مهماً لألمانيا، في أول لقاء بعد رحيل المدرب هانز فليك، وتعيين رودي فولر خلفاً له بشكل مؤقت.


الأكثر قراءة

احتمالات التهدئة والحرب متساوية وواشنطن تضغط لهدنة مؤقتة! «مسوّدة» رسمية حول «اليوم التالي».. والجيش يتحضر لوجستيا ردود اسرائيلية «يائسة» على «الهدد 3» وتهويل بمواجهة وشيكة