اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

نظمت كوريا الجنوبية أول عرض عسكري واسع النطاق منذ 10 أعوام، وشمل العرض العديد من الأسلحة، من الصواريخ الباليستية حتى الدبابات، وسار الموكب في شوارع العاصمة سيؤول في استعراض للقوة، في وقت تتخذ فيه موقفاً أكثر صرامة تجاه كوريا الشمالية.

ويوافق العرض العسكري يوم القوات المسلحة في كوريا الجنوبية، وكانت جرت العادة أن ينقضي ذلك اليوم من دون فعاليات، مقارنة بالمراسم الهائلة التي تقيمها كوريا الشمالية، في عهد زعيمها كيم جونغ أون، وتشمل أسلحة استراتيجية مثل الصواريخ الباليستية العابرة للقارات.

وقد حذر الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، في كلمته بقاعدة سيؤول الجوية، بيونغ يانغ، من أن تستخدم أسلحة نووية ضد بلاده، وتعهد بتقديم مزيد من الدعم للقطاعين العسكري والدفاعي.

وقال يون مخاطباً القوات، في أثناء هطول الأمطار، أنه "إذا استخدمت كوريا الشمالية أسلحة نووية، فسيتمّ وضع حدّ لنظامها من خلال ردّ ساحق من التحالف بين جمهورية كوريا والولايات المتحدة".

من جهتها، أوضحت وزارة الدفاع أنّ "الفعالية التي استغرقت يوماً كاملاً، شارك فيها آلاف الجنود، ودبابات صنعت محلياً ومدفعية ذاتية الدفع، فضلاً عن انضمام 300 من بين 28500 جندي أميركي متمركزين في البلاد".

وبالتزامن مع الفعالية، تستضيف سيؤول، اجتماعاً ثلاثياً يضم دبلوماسيين كبار من الصين واليابان لبحث سبل تعزيز العلاقات بين بلدانهم.

وفي نهاية آب الفائت، أجرى الجيش الكوري الجنوبي مناورات عسكرية مشتركة مع الولايات المتحدة، استمرّت 5 أيام، قرب العاصمة سيؤول، على صلة مناورات بـ "درع الحرية أولتشي" التي يجريها جيشا كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.

ويأتي العرض العسكري الكوري في سياق التوتر بين الكوريتين وفي منطقة شرق آسيا، حيث تشهد المنطقة بشكل عام تصعيداً من قبل الولايات المتحدة في وجه الحضور الصيني السياسي والاقتصادي، وسط خشية لدى واشنطن من غلبة نفوذ الصين على نفوذها في هذه المنطقة الاستراتيجية من العالم.


الأكثر قراءة

لا حرب شاملة والتهديدات لرفع معنويات الداخل «الاسرائيلي» وتماسكه