اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

قالها رأس الكنيسة المارونية في المؤتمر الأخير للمدارس الكاثوليكية بصوت عال، إذ صدح صوته في القاعة مفتخرا بما يقول عله يشحذ الهمم الخائرة والنفوس الضعيفة ويبعث الحياة مجددا بالمشككين في دورهم في هذا الوطن مذكرا الجميع بتاريخ الكنيسة في هذا الشرق وفي الأخص في لبنان. ايمانا منه بدور هذا البلد النموذجي في المنطقة وفي العالم وايمانا منه أن لبنان هو معقل العلم والثقافة والإبداع وأن وجوده في هذا الشرق ليس بصدفة بل هو نعمة ربانية قال: " انا افتخر انني لبناني".

وأنا اقول لك يا غبطة البطريرك لقد اصبت الهدف في هذه العبارة ولمست العقول الخاضعة وأحييت القلوب الميتة بل وأكثر لقد اقمت الضمائر من بين الاموات.

نعم يا نيافة الكردينال انا مثلك افتخر بانتمائي الى هذا الوطن فقوميتي وهويتي اللبنانية ناصعة كأرز الرب. اقوالي واعمالي تشهد على ذلك.

هنا اتوجه الى كل لبناني مؤمن بالله عز وجل اكان مقيما ام منتشرا لأقول له ان الرب خصك بنعمة الانتماء الى هذا الوطن واعطاك وزنة نموذجية عليك الحفاظ عليها فلا تتوان عن ذلك.

تذكر دائما أن لبنان، بلد ذو تاريخ حافل وثقافة غنية، يحتضن في طياته مجتمعا متنوعا وتاريخا غنيا بالتعايش والتنوع الثقافي. افتخر جدا وكن سعيدا لأنك مواطن لبناني، فلقد منحتك هذه الجنسية واجبا تاريخيا وثقافيا للمساهمة في تطوير هذه الأرض والمحافظة على قيمها وتقاليدها العريقة.

نحن اللبنانيين نفتخر بتراثنا الثقافي الغني، فاللغة العربية، هي لغتنا الأم، ولكننا أيضا نجيد التحدث باللغات الأخرى مثل الفرنسية والإنكليزية وغيرهما، مما يسهل التواصل مع العالم الخارجي فنحن ملتقى الشرق بالغرب. لقد عرف الشعب اللبناني بمهنيته وإبداعه في مجالات متعددة مثل الأدب والفن والعلوم والصناعة والتكنولوجيا. وهذا الإرث العريق يمثل نقطة القوة التي يجب أن نفخر بها ونسعى الى الحفاظ عليها. فمثلا اقلامنا المهاجرة غزت العالم لتغنيه شعرا ونثرا وفلسفة وفنا.

بالإضافة إلى تراثنا الثقافي الغني، تتمتع ارضنا بتضاريسٍ ساحرة وجمال طبيعي خلاب. من البحر الأبيض المتوسط إلى جبالها المهيبة وواحاتها الخضراء، يتميز هذا البلد بتنوع استثنائي في طبيعته الخلابة ناهيك  بمأكولاته الشهية والمتنوعة، حيث تجتمع فيها مختلف الثقافات والنكهات لتشكل مطبخًا فريدًا لا يمكن أن يقاومه أحد.

بالرغم من التحديات التي يمر بها لبنان في الوقت الحاضر، فإنني ما أزال أفخر وأعتز بأصالة بلدي وإرثه . فـلبنان هو بلدي الذي أنا وأجدادي ننتمي إليه، وهو يضم في داخله مجتمعا قويا ومتحضرا قادرا على التغلب على أي عقبة تواجهه. وإذا كانت التحديات الراهنة صعبة، فإن بنا واجبا على أعتابنا أن نعمل معا لتجاوز هذه الصعاب وبناء مستقبل أفضل لجميع اللبنانيين.

ربي زد لبناننا خيرا وعزة وازدهارا وإيمانا وكرامة وقداسة واجعل مصيره بين يديك لأن ارباب الارض ما أدركوا يوما قيمته.

سأظل احبك وافتخر بك يا لبنان.

الأكثر قراءة

زلزال قضائي: توقيف رياض سلامة... ماذا في المعلومات ولماذا الآن؟ الضغط الدولي غير كافٍ في احتواء إجرام نتنياهو تعزيزات الى الضفة الغربية... وخشية من تكرار سيناريو غزة