الفتق السرّي لدى الأطفال شائع وغير مؤذٍ... إلّا في هذه الحالات!

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

يصاب الأطفال بأمراض أو حالات مرضية عديدة في طفولتهم، نظراً لمناعتهم الخفيفة أو حتى عدم اكتمال نموّ أعضاء جسدهم. ويعتبر الفتق السري حالة شائعة وعادةً ما تكون غير مؤذية تصيب الأطفال في طفولتهم. يحدث الفتق السُرِّي عندما ينتفخ جزء من الأمعاء من خلال الفتحة الموجودة في عضلات البطن بالقرب من السرة.

وكشف الاختصاصي في طب الأطفال د. نيكولا عطية، أن الفتق يحدث لدى الذكور ستة أضعاف حدوثه عند الإناث، وفي معظم الأحيان يلاحظ الوالدان الانتفاخ أو يكتشفه الطبيب أثناء الفحص الروتيني، وتتضمن أعراض الفتق عند الأطفال الآتي:

- نتوء وانتفاخ بالقرب من الفخذ.

- البكاء المستمر لدى الأطفال والألم.

- ازدياد حجم الكتلة حال الإجهاد، مثل: البكاء أو السعال واختفاء الكتلة عندما يكون الطفل مستلقيًا أو مسترخيًا.

- ظهور أعراض الخنق إذا لم يتم علاج الفتق إذ يزداد خطر الخنق في الأطفال تحت عمر 6 أشهر. وتتضمن أعراض الخنق الآتي: - استفراغ وغثيان، انتفاخ في البطن، وكتلة أنسجة تكوّن انتفاخ يتضخّم ويكون أحمر ويصبح طريًّا عند اللمس.

وبالنسبة للبالغين، فالضغط البطني الشديد يساعد في حدوث الفتق السُّرِّي. وتتضمن أسباب زيادة الضغط في البطن ما يأتي: السُمنة، تعدُّد مرات الحمل، وجود سائل في تجويف البطن، جراحة سابقة في البطن، والديلزة (غسيل الكلى) الصفاقية طويلة المدى لعلاج الفشل الكلوي.

ماذا عن المضاعفات؟

بحسب اختصاصي طب الأطفال، فالمضاعفات الناجمة عن الفتق السري نادرة. لكن يمكن أن تنشأ هذه المضاعفات عندما تصبح أنسجة البطن البارزة محاصرة ولا يمكن إعادة وضعها في تجويف البطن. تؤدي هذه الحالة إلى انخفاض الدورة الدموية في الجزء المحصور من الأمعاء، مما قد يسبب عدم الراحة في البطن وتلف الأنسجة.

ففي حال انقطعت الدورة الدموية عن الجزء المحبوس من الأمعاء تمامًا، فقد يؤدي ذلك إلى نخر الأنسجة. وقد تنتشر العدوى أيضًا داخل تجويف البطن، مما يشكل خطرًا يهدد الحياة.

في المقابل، يواجه البالغون المصابون بالفتق السري احتمالية أكبر للإصابة بانسداد الأمعاء. في مثل هذه الحالات، عادة ما تكون هناك حاجة لعملية جراحية طارئة لمعالجة هذه المضاعفات.

الفئة الأكثر عرضة

يَشيع الفتق السُّري عند الأطفال الرُّضَّع وخصوصًا الأطفال المبتسرين، والأطفال الذين تكون أوزانهم أقل من المعتاد عند ولادتهم. في الولايات المتحدة، يبدو أن الأطفال الرُّضَّع ذوي البشرة السوداء أكثر عُرضة بشكل أكبر على نحو طفيف لخطر الإصابة بالفتق السُّري. وتؤثر هذه الحالة في الأولاد والبنات بنسبة متساوية.

بالنسبة للبالغين، قد تؤدي الزيادة الكبيرة في الوزن، أو الحمل لأكثر من مرة إلى زيادة مخاطر الإصابة بالفتق السُّري. وهذا النوع من الفتق يَميل إلى الانتشار بشكل أكبر عند النساء.

هذا ولا يمكن الوقاية من الفتق السري عند الأطفال لأنه غالبًا ما يكون خلقيًا أو يتطور بعد الولادة بفترة قصيرة بسبب ضعف العضلات. لذا، شدد د. عطية على أهمية استشارة طبيب الأطفال إذا كان هناك شك في أن الطفل يعاني من فتق سري أو إذا كان لديك أي مخاوف بشأن صحته.