اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

يرفض الدكتور ناجي حايك، كل السيناريوهات والتفسيرات التي أُعطيت لقرار رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، بتعيينه نائباً له للشؤون الخارجية، معتبراً أن "كل هذه التفسيرات لم تكن في مكانها، وخصوصاً أنها استندت إلى "عملية تحليل للنيات، نظراً لكون كل فريق انطلق من اتجاهات خاصة به من أجل إلباس هذه القرار لباساً وطابعاً غير واقعي وغير منطقي". فحايك وهو القيادي في التيار، قد بات مسؤولاً عن الشؤون الخارجية وعن التواصل مع المجتمع الدولي في الملفات التي تحتل الأولوية لدى "التيار الوطني الحر"، والتي يحددها اليوم حايك في حديثٍ لـ "الديار" بملف النزوح السوري الحالي والجديد، "الذي لامس نقطة متقدمة من الخطر على لبنان واللبنانيين".

ورداً على الأسئلة المطروحة حول التحولات المستجدة داخل التيار، يؤكد حايك، أن ما من تحول قد سُجّل على هذا الصعيد، على الرغم من "الرمزية" التي يتمتع بها، مشيراً إلى أن "لا صحة لأي تفسيرات أو تكهنات قد صدرت عن البعض أو حتى بالنسبة لبعض القراءات السلبية التي تناولت قرار التعيين"، وموضحاً أن "المرحلة المقبلة تتطلب عملاً دؤوباً باتجاه المجتمع الدولي في ما خصّ ملف النزوح السوري".

ويلفت إلى أن مهامه كنائبٍ لرئيس التيار للعلاقات الدولية، تستند إلى خبرته في إدارة الملفات ذات البعد الخارجي، كما أنه قادر على الإفادة من علاقاته لمصلحة لبنان كما التيار، داعياً إلى "عدم فلسفة الأمور والبحث عن خلفيات غير موجودة". وعليه، فإن الخلفية الحقيقية برأيه أنه يمتلك الخبرة، وله تاريخ كبير في التيار وليس أكثر من ذلك، وما من تفسيرات أخرى.

وعن واقع التيار اليوم في المرحلة السياسية وسط الأزمات الناجمة عن الشغور الرئاسي، يقول إن "التيار يتمايز عن القوى السياسية الأخرى بأنه ناشط ودائم الحركة وليس بحالة ركود، كما أنه يرحب بالحوار والانفتاح، وعلى سبيل المثال فإن حواره الحالي مع حزب الله، يأتي في إطار الحوار الذي يبحث عن الحلول، بصرف النظر عن احتمالات النجاح".

ومن هنا، يشدد على أهمية الحوار لدى التيار، ويرى أن "كلمة حوار تدغدغ عواطفنا، فالتيار يتوجه إلى الجميع ويرحب بأي دعوة حوارية، وهو قد ينجح في حواره مع البعض أو قد يخطىء أحياناً أو يفشل أحياناً أخرى، ذلك أن نتيجة عدم الحوار هي إمّا الصدام وإمّا الصفر".

وحول المهمة المتعلقة بملف النزوح السوري الذي يركز عليه، يقول إنه بصدد التحضير لمحاضرة يلقيها رئيس "التيار الوطني" في البرلمان الأوروبي على هامش انعقاد مؤتمر للاتحاد الأوروبي في 17 تشرين الأول المقبل، وتهدف إلى "تحفيز المجتمع الأوروبي وإظهار الخطر المحدق بلبنان نتيجة النزوح السوري الكثيف والذي لا يزال مستمراً عبر موجة النزوح الجديدة، وبالتالي، فإن هذا هو العمل الذي نتحدث عنه والذي يتناول أزمة النزوح بشكلٍ عملي وفاعل بدلاً من الاكتفاء بإطلاق المواقف فقط، لأن المبادرة ضرورية في هذا المجال".

وعن عدد النازحين السوريين المتوقع حتى موعد المؤتمر، يشير إلى أنه "سيوازي 50 في المئة من عدد اللبنانيين"، مؤكداً أنه يعمل حالياً على "التنسيق في مواجهة هذه الأزمة مع كل جهة توافق على التنسيق معه، كالنواب في البرلمان الأوروبي، مع العلم أن هذا الملف يتطلب متابعةً وجهوداً ضخمة كما بحاجة الى تخصيص الوقت بصورة مناسبة".

وعن المشهد السياسي ووواقع الاستحقاق الرئاسي وتأثيره، يتحدث حايك عن "ثنائي شيعي وثنائي مسيحي مؤثرين في الاستحقاق الرئاسي، وعليهما أن يوافقا على الرئيس المحتمل لأن الطرفين قادران على توقيف الانتخاب والثنائي المسيحي ليس جامداً في موقفه، بل منتفتح على الحوار والتواصل، ولا سبيل لدينا إلا الحوار".


الأكثر قراءة

زلزال قضائي: توقيف رياض سلامة... ماذا في المعلومات ولماذا الآن؟ الضغط الدولي غير كافٍ في احتواء إجرام نتنياهو تعزيزات الى الضفة الغربية... وخشية من تكرار سيناريو غزة