اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
أعلنت تركيا امس، عن إصابة شرطييْن اثنين في تفجير استهدف مقرا أمنيا تابعا لوزارة الداخلية في العاصمة أنقرة، كما أسفر أيضا عن مقتل المهاجميْن. وفي وقت توالت فيه ردود الفعل العربية والدولية المنددة، قالت وكالة الصحافة الفرنسية إن حزب العمال الكردستاني تبنى التفجير.

وفي السياق، قال وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا في مؤتمر صحافي بأنقرة: «إن إرهابيين اثنين وصلا على متن مركبة أمام بوابة الدخول إلى الإدارة العامة للأمن التابعة لوزارة الداخلية، ونفذا عملية تفجير»، مضيفا «أن أحد الإرهابيين قام بتفجير نفسه، فيما قُتل الآخر برصاصة في رأسه، قبل أن يقدم على تفجير نفسه أسوة بالمهاجم الأول»، مؤكدا «أن تركيا تملك كل الإمكانيات للقضاء على عناصر التنظيمات الإرهابية».

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن موقع إخباري مقرب من حزب العمال الكردستاني أن مجموعة تسمى «كتيبة الخالدون» نفذت التفجير في أنقرة.

وأظهرت صور كاميرا مراقبة ترجل أحد منفذَي الهجوم من سيارة وإسراعه نحو بوابة المديرية العامة للأمن التابعة لوزارة الداخلية في أنقرة، وهو يطلق النار من سلاح خفيف، كما أظهرت الصور لحظة تفجير المنفذ نفسه عند البوابة الرئيسية للمبنى.

وقال مسؤول تركي لـ»رويترز» إن المهاجميْن استوليا على السيارة، وقتلا سائقها في مدينة قيصري (260 كيلومترا جنوب شرقي أنقرة) ثم نفذا الهجوم، مضيفا «أن أحد الشرطيين الجريحين أصيب بشظايا».

وأعلن مكتب المدعي العام في أنقرة عن فتح تحقيق وفرض حظر على الوصول إلى منطقة الهجوم، كما طلب من جميع وسائل الإعلام المحلية خصوصا القنوات التلفزيونية، التوقف فورا عن بث الصور من مكان الهجوم.

أردوغان

وفي أول ردود الفعل على الهجوم، تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمنع «الإرهابيين» من تحقيق «أهدافهم»، مضيفا «أن بلاده لم تعد «تنتظر شيئا من الاتحاد الأوروبي، بعد المماطلة في مسعاها للانضمام لعضويته على مدى عقود».

وأكد ي خطاب خلال افتتاح البرلمان التركي دورته الجديدة «لقد أوفينا بكل الوعود التي قطعناها للاتحاد الأوروبي، لكنهم لم يفوا بأي من وعودهم تقريبا»، مشددا على أن أنقرة «لن تقبل متطلبات جديدة أو شروطا في مسار الانضمام الى التكتل».

ولفت الى «إن دستورا جديدا يمثل أولوية للدورة البرلمانية الجديدة»، مضيفا «إنّ الأشرار الذين يهدّدون سلام وأمن المواطنين لم يحقّقوا أهدافهم ولن يحقّقوها أبداً».

ردود الفعل في تركيا

من جهته، شدد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، على «أن بلاده مصممة على مواصلة حربها على ما دعاه الإرهاب في الداخل والخارج».

كما قال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية: «إن بلاده لن تسمح لما سماه الإرهاب بأن يتحكم في سياستها، مؤكدا أنها ستواصل الحرب عليه».

وقال وزير العدل التركي يلماز تونج: «إن هذه الهجمات لن تعيق بأي حال من الأحوال حرب تركيا على الإرهاب».

تنديد دولي وعربي

وفي ردود الفعل الخارجية، ادان رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال هجوم أنقرة، ووصفه بـ «المحاولة الجبانة لإلحاق الأذى بالشعب التركي»، معبرا «عن صدمته من الهجوم».

وأدانت سفارة الولايات المتحدة في أنقرة الهجوم الذي وصفته بالإرهابي على مديرية أمن العاصمة، كما عبرت عن تضامنها مع حليفتها في الناتو ضد الإرهاب.

من جهتها، أدانت السفيرة البريطانية جميع أشكال الإرهاب، وقالت «إن لندن تقف بحزم في دعم حليفتها تركيا في حربها ضد الإرهاب».

وأكد رئيس الوزراء السويدي «الالتزام بالتعاون طويل الأجل مع تركيا في مكافحة الإرهاب».

اما عربيا، نددت الخارجية المصرية بالهجوم، وعبرت عن تضامنها مع تركيا حكومة وشعبا، وأكدت «رفضها جميع أشكال الإرهاب والعنف المؤدي إلى زعزعة الاستقرار وترويع المواطنين».

من جانبها، أعربت الخارجية السعودية عن إدانتها واستنكارها الهجوم في تركيا.

كما أدانت الخارجية القطرية بشدة الهجوم في أنقرة، وجددت» موقف الدوحة الثابت برفض العنف والإرهاب مهما كانت الدوافع والأسباب».

وأعرب أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح في برقية بعث بها إلى الرئيس التركي عن الاستنكار والإدانة الشديدة للهجوم الإرهابي في أنقرة.

وأكــدت الأردن في بيان للخارجية «تضامن المملكة مع تركيا ورفضها واستنكارها التام لكافة أشكال العنف والإرهاب».

كما دانت فلسطين في بيان للخارجية الهجوم، مؤكدة وقوفها مع تركيا وشعبها في مواجهة الإرهاب.

وقالت الجزائر في بيان للرئاسة إنها «تدين بشدة الهجوم الإرهابي الآثم»، مؤكدة «تضامنها الكامل مع تركيا الشقيقة جراء هذا الهجوم الإرهابي».

الأكثر قراءة

اسرائيل تُدمر وتُحرق الجنوب اللبناني والمقاومة تلحق خسائر كبيرة بالكيان الصهويني قصف قاعدة تجسسية وإحراقها بالصواريخ توصيات جاهزة تصدر اليوم عن جلسة المزايدات البرلمانية