اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

تتسارع التطورات في مخيم عين الحلوة، بعد نجاح الخطوة الثانية المتمثلة بإخلاء المسلحين من مدارس "الاونروا" الثلاثة في المخيم، وإنتشار القوة الفلسطينية المشتركة.

واذا كانت الخطوة الاولى قد تمت، وهي تعزيز قوة هيئة العمل الفلسطيني المشترك العسكرية بالعديد والعتاد، وكانت الخطوة الثانية هي اخلاء مدارس الاونروا، فإن الخطوة الاهم ووفق اوساط فلسطينية بارزة ومعنية بالملف، هي تسليم المطلوبين وهذا مطلب اساسي ورئيسي، وهو "مربط الفرس" في الخطة التي وضعت بوساطة من الرئيس نبيه بري، ومشاركة كل القوى السياسية اللبنانية في محور المقاومة، بالاضافة الى القوى الفلسطينية والفصائل كافة وبمتابعة من الجيش والامن العام اللبنانيين.

وتكشف الاوساط عن إجتماع جديد لهيئة العمل المشترك خلال ايام، لتنفيذ خطة الإنتشار ايضاً في حي حطين، وهي خطوة لا تزال امامها صعوبات قد تذلل في الايام المقبلة ايضاً، وستتم ايضاً خلال ايام.

وعما تردد عن تهريب 3 من المطلوبين الثمانية من عين الحلوة الى سوريا، تؤكد الاوساط ان لا معلومات عن حصول الامر، وليس سهلاً التأكد من صحة الخبر او زيفه.

في المقابل ، تؤكد المعلومات ان ليس هناك من تأكيدات ايضاً لدى القوى الامنية اللبنانية عن حصول عملية الفرار من داخل المخيم.

وعن وجود مهلة زمنية لتسليم المطلوبين، تؤكد الاوساط الفلسطينية ان لا وجود مهلة محددة في وساطة بري، والامور تتم اليوم بهدوء وبالتفاوض السلمي، ولكن الامور ليست مفتوحة زمنياً، وليس هناك من طرف فلسطيني او لبناني يقبل بالمماطلة، والخيارات لا تزال مفتوحة للقبض على كل المطلوبين، لأن هذا المطلب لبناني وفلسطيني جامع، ولا قبول بوجود مطلوبين او ارهابيين في عين الحلوة.

في المقابل، اثار ظهور المطلوب هيثم الشعبي مع مجموعة من المسلحين داخل مدارس "الاونروا" ، بالتزامن مع تسلم عناصر القوة المشتركة للمدارس منه ومن مسلحيه، وتحدثه امام وسائل الاعلام براحة وحرية، وحوله عشرات المسلحين وانه يمتلك "الحل والربط"، استياء فلسطينياً ولبنانياً. وتكشف الاوساط الفلسطينية ان ظهور الشعبي و"استعراضه" امام وسائل الاعلام لم يكن مخططاً او مدروساً، بل هو طبيعي لوجوده خلال إنتشار القوة الشرعية، وكان هو موجوداً مع مسلحيه ويشرف على الانسحاب. وبالتالي ليس هناك من "شرعنة" لوجوده هو ومسلحيه، بل هو أمر واقع والهدف اخلاء المدارس من المسلحين لضمان تنفيذ الخطة الامنية بالكامل، ومن دون العودة الى الاشتباكات ولغة الرصاص.

الأكثر قراءة

زلزال قضائي: توقيف رياض سلامة... ماذا في المعلومات ولماذا الآن؟ الضغط الدولي غير كافٍ في احتواء إجرام نتنياهو تعزيزات الى الضفة الغربية... وخشية من تكرار سيناريو غزة