اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

1- الشعب اللاهثُ خلف لقمة عيشه غافلاً في تطبّعه مع ويله وذلّه، عن محاسبة الذين اوصلوه الى هذي الحال، بات اليوم أشبه حالاً بذاك الذي اعتاد على تناول جرعاتٍ متتاليات من المُخدِّرات. وعند هذا الحدّ، ليس من الطبيعي او من التعقّل بحال من الأحوال، سؤالُ من تعتعهُ المُخدِّر وخرّب اَليةَ عقله عن السبيل لاعادة عقله سليماً معافىً الى عمله. انّ عاقِلَيْنِ لا يمكن ان يختلفا على حقيقةٍ ساطعة. والحقيقة هنا، هي انّ ازالةً المُخدِّرات من الوجود، بذوراً وجذوراً، لاسيما منها تلك المُوضّبة تمويهاً بالمقدَّس الديني، هي بدايةُ العلاج لتحرير العقل من عطبٍ، وللخلاص من أسباب التعثير، ومن اَفة الحاجة الى التخدير .

2- لو كان لله أنْ يتعب لَما كان ثمّةَ ما يتعبه، على كثرة متاعبه من خلقه، اكثرَ من هؤلاء المُتّكلين عليه في الصغيرة والكبيرة. يرمون لكسلهم الروحي ولبلادتهم الفكرية، أثقالهم كلّها والاَثام عليه. ولمَ لا يفعلون؟ أما قيل لهم ان يُصلّوا مردّدين: "عليك توكّلتُ يا الله، فزدني توكّلاً". اما هو في علمهم عنه، حامل خطايا العالم وحاملٌ معها جرائر الجهالات ؟

3- "هذا النزوح" من " الكيان الشامي" ، من سوريا الى لبنان الرازح تحت أحماله الثقيلة، تحت كثرة ماَسيه التي تكاد أن ترديه، ستكون نتائجه، وفق ما يريد له ومنه اهلُ الشرّ المنظّم، ماَسيَ تستولدُ ماَسي على النازحين قبل سواهم. ولن يطول بنا وبهم الوقت حتّى نكتشف متأخرين الحقيقة الشديدة مرارتها، والتي تُلخّصها من جهة حكاية الهرّ لاعق دمه لاحس المبرد، ومن جهةٍ اخرى حكايةُ المستجير من الرمضاء بالنار. الوعي المتأخر حزن جديد وحسرة وندم، ساعةَ يضاعف الاحزانَ الندم .

4- حين يُمسي القضاءُ كما هي حالُنا، متهالكاً الى حدٍّ لا يستطيع معه إقامة الحدَّ على سارقٍ كبير واحد، لا يبقى أمام السارقين صغاراً او كباراً، ما يردعهم عن التمادي في افاعيلهم، الّا اذا خافوا على جلودهم، على حياتهم. وحين لا يبقى في المجتمع من يُتقن الجلْد، مَن يُخيف، حينها لا يبقى مَن يخاف . يبقى الحكمُ اذ ذاك في عهدة السارقين .

الأكثر قراءة

زلزال قضائي: توقيف رياض سلامة... ماذا في المعلومات ولماذا الآن؟ الضغط الدولي غير كافٍ في احتواء إجرام نتنياهو تعزيزات الى الضفة الغربية... وخشية من تكرار سيناريو غزة