اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

على طريقٍ يطول

المُتاجرون بـ "المُقدّس الديني"، المنتفعون منه، على الطالع وعلى النازل، هم شرٌّ من المنتفعين مُتاجرين بالمُقدَّس الوطني، متاجرين بالمخدِّر، بالسلاح، بالمُباح وبغير المباح. والثابتُ، ببرهان التجارب المريرة، أنْ لا سبيل للتصدّي الفعّال، على هذه الجبهة من الويل أو على تلك، من دون وعيٍ قاطعٍ للحقائق الساطعة. وأول الوعي، هنا، هو حصول قناعة في العقل حاسمة بأنّه ليس لانسانٍ، أيّاً كانت مراتبه الدينية، أن يُعطَى، لا من فوق ولا من تحت، صلاحيّة مغفرة الخطايا. فمن هان عليه، بحجّة الايمان، الاعتقادُ بهذه هان عليه، في غيرها، كلُّ هوان. ولو تأتّى للناس اجراءُ الحساب، في الحالتين، على قاعدة: من ثمارهم تعرفونهم لتحرّر الناس، وفي الحالتين، من ويلاتٍ كثيرة ما تزال تستولد الويلات. بداية فكّ الحجر على العقول تنطلق من ايقاف الاتِّجار بالمُقدَّس. بعدها، يُتاح للذين لهم عيونٌ ويبصرون ان يسيروا في النور على طريقٍ يطول ويطول .

الأكثر قراءة

ماذا يجري في سجن رومية؟ تصفيات إسلاميّة ــ إسلاميّة أم أحداث فرديّة وصدف؟ معراب في دار الفتوى والبياضة في الديمان... شخصيّة لبنانيّة على خط واشنطن وطهران