اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


تعرف البكتيريا بأنها كائنات حية دقيقة وحيدة الخلية، تتحرك وتتكاثر، إذ قد تصنف حسب استجابتها للأوكسجين، أو حسب المادة الوراثية في الخلية، أو حسب استجابتها لصبغة غرام. كما تقسم البكتيريا إلى نوعين حسب تسببها بالأمراض إلى البكتيريا النافعة والبكتيريا الضارة. فما هي البكتيريا النافعة؟

عرّفت اختصاصية التغذية "جولين نبهان" البروبيوتيك بأنّها البكتيريا الجيدة التي تكون موجودة داخل جسمنا أي في داخل الإعضاء وعلى الجلد. فالبكتيريا الجيدة تؤدي دوراً كبيراً في تعزيز جهاز المناعة وتدعمه في مواجهة الأمراض. وتعتبر نسبة البروبيوتيك الأكبر في الأمعاء، فهي كما سبق وذكرنا تعزز جهاز المناعة من خلال تنظيم نسبة الإلتهاب في الجسم كي لا تتفاقم. كما أنها تعزز جهاز المناعة للتصدي للبكتيريا "غير الجيدة" فعلى سبيل المثال في حال أصيب الشخص بتسمم غذائي وكانت نسبة البروبيوتيك أو البكتيريا الجيدة في جسمه معتدلة ووفق معدلاتها، فلن تتفاقم عوارض حالته وسيشفى في فترة زمنية أقصر من الشخص الذي يفتقد جسمه البروبيوتيك.

لذلك فإن من فوائد البروبيوتيك، المساهمة في تعزيز البكتيريا النافعة في الجسم، وتعزيز وظائفها المهمة، مثل الحفاظ على الحركة الطبيعية للأمعاء، وإتمام عمليات الهضم، وامتصاص العناصر الغذائية، وتعزيز مقاومة الجسم ضد التقاط العدوى.

كما تساعد البروبيوتيك في تخفيف أعراض وعلاج متلازمة القولون العصبي، والتهاب الأمعاء، ومرض كرون. بالإضافة إلى ذلك، تقلل البروبيوتيك من خطر الإصابة بالتهاب الأمعاء والقولون بنسبة 50%.

بشكل عام، تعد البروبيوتيك آمنة، ولكن يجب استشارة الطبيب قبل تناول البروبيوتيك لتحديد الجرعة المناسبة، حيث أن بعض الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة قد تسبب لهم مكملات البروبيوتيك بعض الأمراض كونها تحتوي على بكتيريا حية.

وبحسب "نبهان"، فانّ الدراسات أثبتت أن البروبيوتيك تنظم الشهية وتساعد الجسم على إتمام عملية التمثيل الغذائي بشكل طبيعي وتساعد في عملية حرق الدهون.

أما من فوائد البروبيوتيك الأخرى فهي:

- الحفاظ على صحة القلب، وذلك من خلال تخفيض الكوليسترول السيىء في الدم والسيطرة على ارتفاع ضغط الدم.

- الحفاظ على صحة الدماغ والصحة العقلية، حيث تقلل البروبيوتيك من مخاطر القلق والاكتئاب.

الحفاظ على صحة الفم.

- إبطاء نمو بعض الأورام السرطانية.

تقليل خطر الإصابة بعدوى والتهاب المسالك البولية لدى النساء بنسبة 50%، والمساهمة في علاج الالتهابات الفطرية والوقاية منها، وخاصة التهابات المهبلية.

- تقليل التعب المزمن.

- التخفيف من شدة التهابات الجهاز التنفسي عند الأطفال بنسبة 17%.

- تقليل أعراض الحساسية والربو، بالإضافة إلى السيطرة على أعراض البرد والسعال والحمى، وهذه أحد فوائد البروبيوتيك للأطفال.

- المساهمة في علاج والتخفيف من بعض أنواع الحساسية، مثل حساسية الجلد والأكزيما، وحساسية اللاكتوز.

ماذا لو ارتفعت نسبة البروبيوتيك فوق معدلاتها؟

هذا وفي حال ارتفعت نسبة البروبيوتيك فوق معدلاتها في الجسم، فما من خطر على الجسم إطلاقاً لأنها كما سبق وذكرنا بكتيريا جيدة، أي لا تضرّ بالجسم. ويمكن الحصول على البروبيوتيك من الطعام وبخاصة في اللبن، المخللات، الخضر والفواكه، ومن خلال المكملات الغذائية.

والجدير بالذكر أن الأشخاص الذين يتناولون المضادات الحيوية يتعرضون لخسارة البكتيريا الجيدة أيضاً من الجسم وليست الضارة فحسب، لذا، ينصح الأطباء الأشخاص بالحصول على مكملات البروبيوتيك لإعادة توازنها في الجسم. كما وأشارت "نبهان" إلى أنّه يتم وصف البروبيوتيك لعلاج حالات الإمساك والإسهال. 

الأكثر قراءة

ماذا يجري في سجن رومية؟ تصفيات إسلاميّة ــ إسلاميّة أم أحداث فرديّة وصدف؟ معراب في دار الفتوى والبياضة في الديمان... شخصيّة لبنانيّة على خط واشنطن وطهران