التطوّرات تتصاعد جنوباً: تجدّد القصف "الإسرائيلي" على أطراف كفرشوبا وسقوط جريحين
الجيش نفذ انتشاراً في المناطق الحدوديّة وقام بتسيير دوريات... وتابع الوضع بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة
حزب الله يُعيد نصب خيمته ويقصف 3 مواقع في مزارع شبعا - "اليونيفيل": ندعو لضبط النفس

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

عاد التوتر ليفرض نفسه مُجدداً على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة، بعدما تجدّد قصف العدو الإسرائيلي عند قرابة الساعة 11.30 ظهر امس على أطراف بلدة كفرشوبا وتلال سدانة، إثر إطلاق حزب الله لصاروخين جديدين على مواقع إسرائيلية في مزارع شبعا.

ويأتي هذا التطور الجديد عقب هدوء نسبي على المنطقة الحدودية دام لنحو ساعة تقريباً، إثر عملية نفذها الحزب صباح امس ، ضدّ عدد من المراكز العسكرية "الإسرائيلية" بواسطة صواريخ موجّهة.

وإثر تلك العملية، نفذ جيش العدو هجمات إستهدفت نقاطاً في الداخل اللبناني، كما جرى أيضاً استهداف خيمة نصبها حزب الله في مزارع شبعا. واسفر القصف "الإسرائيلي" الذي طال كفرشوبا، عن وقوع جريحين نتيجة سقوط الزجاج عليهما، وقد جرى نقلهما إلى مستشفى مرجعيون الحكومي.

إلى ذلك، أعاد حزب الله نصب الخيمة في موقعها السابق مقابل موقع زبدين، بعدما تعرضت لقصف إسرائيلي بعدة صواريخ.

بيان المقاومة الاسلامية

وعليه، أصدرت المقاومة الإسلامية في لبنان- حزب الله بياناً، أعلنت فيه أنّ "‏مجموعات الشهيد القائد الحاج عماد مغنية قامت بالهجوم على 3 مواقع ‏للاحتلال الصهيوني في منطقة مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، هي: موقع ‏الرادار وموقع زبدين وموقع رويسات العلم، بأعداد كبيرة من قذائف ‏المدفعية والصواريخ الموجهة"، مؤكدة "إصابة المواقع إصابات مباشرة".

وأكّد حزب الله أنّ الاستهداف جاء "‏على طريق تحرير ما تبقى من أرضنا اللبنانية المحتلة، وتضامناً مع ‏المقاومة الفلسطينية المظفرة والشعب الفلسطيني المجاهد والصابر".

الإذاعة "الإسرائيلية"

كذلك، أكدت الإذاعة "الإسرائيلية" أنّ "الجيش الإسرائيلي قصف بالمدفعية أهدافاً في جنوب لبنان"، وصرّح المتحدث باسم "جيش" الاحتلال الإسرائيلي افيخاي ادرعي أنّ "قوات المدفعية التابعة للجيش الإسرائيلي قصفت بنيران المدفعية المنطقة اللبنانية التي تمّ إطلاق النار منها"، مضيفا "الجيش مستعد لجميع السيناريوهات، وسيواصل حماية أمن الإسرائيليين".

ووسط ارتفاع المخاوف من التصعيد مع حزب الله على الجبهة الشمالية، نصحت "إسرائيل" رعاياها في المناطق المتاخمة للحدود اللبنانية، بإخلاء منازلهم، وفق ما أفادت وسائل إعلام "إسرائيلية". علماً أن جيش العدو الإسرائيلي كان أشار الى أنه لا يوجد تهديد وشيك في الوقت الحالي على الجبهة الشمالية، في إشارة إلى احتمال تحرك حزب الله على الحدود، وفتح جبهة موازية لغزة.

بيان الجيش

من جانبه، أعلنت قيادة الجيش – مديرية التوجيه في بيان لها انه: "قصفت أمس وحدات عسكرية تابعة للعدو الإسرائيلي بالمدفعية والدبابات خراج بلدات شبعا وحلتا وكفرشوبا والهبارية، بعد إطلاق قذائف وصواريخ من إحدى المناطق الجنوبية باتجاه مواقع للعدو الإسرائيلي في الأراضي اللبنانية المحتلة. وقد أدى القصف المعادي إلى وقوع جرحى من بين المواطنين ونُقلوا إلى أحد المستشفيات للمعالجة.

في موازاة ذلك، نفذ الجيش اللبناني اعتبارًا من تاريخ 7 / 10 /2023 انتشارًا في المناطق الحدودية وقام بتسيير دوريات، كما تابع الوضع عن كثب بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان".

تيننتي: نحضّ الجميع

على ممارسة ضبط النفس

من جهته، أعلن الناطق الرسمي بإسم "اليونيفيل" أندريا تيننتي، انه "في وقت مبكر من صباح أمس، رصد جنود حفظ السلام التابعين لليونيفيل إطلاق عدة صواريخ من جنوب شرق لبنان باتجاه الأراضي التي تحتلها إسرائيل في منطقة كفر شوبا، وإطلاق نار مدفعي من إسرائيل على لبنان رداً على ذلك".

وأضاف في تصريح: "نحن على اتصال مع السلطات على جانبي الخط الأزرق، على جميع المستويات، لاحتواء الوضع وتجنب تصعيد أكثر خطورة"، لافتا الى ان "حفظة السلام التابعين لليونيفيل يتواجدون في مواقعهم ويقومون بمهامهم ويواصلون العمل، بما في ذلك من الملاجئ حفاظًا على سلامتهم".

وتابع "نحض الجميع على ممارسة ضبط النفس والاستفادة من آليات الارتباط والتنسيق التي تضطلع بها لليونيفيل لخفض التصعيد ومنع التدهور السريع للوضع الأمني".