اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أقامت بلدية زحلة - المعلقة وتعنايل، الكلية الشرقية الباسيلية، حفلا تكريميا في زحلة للمعلم والشاعر والموسيقي والمسرحي نقولا يواكيم، في حضور النائب سليم عون وعقيلته والنائب الياس اسطفان، الوزراء السابقين غازي العريضي، ايلي ماروني وغابي ليون، النائب السابق إميل رحمة، رئيسة الكتلة الشعبية ميريام سكاف ونجلها جوزف، رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكييين الكاثوليك المطران ابراهيم ابراهيم، راعي ابرشية زحلة المارونية المطران جوزف معوض، راعي ابرشية زحلة وبعلبك وتوابعهما للروم الأرثوذكس المتروبوليت انطونيوس الصوري ممثلا بالارشمندريت جورج المعلوف، راعي ابرشية زحلة والبقاع للسريان الأرثوذكس المطران بولس سفر، الرئيس العام للرهبانية الباسيلية الشويرية الارشمندريت برنارد توما، الرئيسة العامة للراهبات الشويريات الأم ندى طانيوس، رئيس الكلية الشرقية الدكتور شربل أوبا، الامين العام للمدارس الكاثوليكية في لبنان الاب يوسف نصر، محافظ بيروت السابق نقولا سابا، رئيس بلدية زحلة- المعلقة المهندس اسعد زغيب،واعضاء المجلس البلدي ،نقيب الأطباء البروفسور يوسف بخاش، رئيس مجلس قضاء زحلة الثقافي مارون مخول، رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور بسام بدران ممثلا بالدكتور ايلي مساعد، السفيرين فؤاد الخوري وسمير شما، رئيس بلدية رياق الدكتور جان معكرون، رئيس تجمع المزارعين في البقاع ابراهيم الترشيشي، رئيس مجلس إدارة مصلحة الابحاث العلمية الزراعية الدكتور ميشال افرام، أهل المكرم وحشد كبير من الفعاليات الأدبية، الاجتماعية الاقتصادية الاعلامية والفنية.

زغيب

وبعد النشيد الوطني كانت كلمة لعريف الحفل الأديب انطوان الأشقر، ثم كلمة لزغيب فال فيها: "هذا التكريم اليوم ليس فقط لنقولا يواكيم، بل هو تكريم لكل مبدع زحلاوي، إنه الشاعر والموسيقى والمعلم الذي بنى هيكلا من العلم والمعرفة والإبداع وبقي كل حياته يبحث عن انجاز جديد، أصبح لدينا جيش من المفكرين والمبدعين، والفضل يعود الى اسلوبه بالتعليم، ومخزونه الفكري والأدبي ولحبه للعطاء والتضحية وبذل الذات. هو المعلم بحركة دائمة، وهو توأم الإبداع، وكأنه كان يسابق الوقت بين التدريس، وكتابة الشعر، والتلحين، وتحضير المسرحيات، وصناعة الإنسان، معه عاشت زحلة عصرها الثقافي والفني الذهبي، ما أحوجنا اليوم لمعلم من مستوى نقولا يواكيم في زمن سقوط القيم والمبادئ، نحن بحاجة لمعلم يعلم الثقافة والأدب، ويحيي التراث والأصالة، معلم يقول متل ما قال نقولا يواكيم "درس واحد ما بيصنع مدرسة، وعريشة وحدة ما بتصنع كرم، مبروك علينا اليوم شموخك ايها المعلم العظيم، على أمل ولادة الكثير والكثير من طينة نقولا يواكيم".

أوبا

واعتبر أوبا أن "نقولا يوكيم إسم تخطى كل الألقاب. وهو إنسان كوني الأبعاد عرف كيف يضيع حياته ليجدها في فرح الآخرين على مثال يسوع معلمه الأعظم"، مضيفا "أرادت الرهبانية الباسيلية الشويرية من إنشاء الكلية الشرقية أن تكون معبدا ومنبرا ومسرحا، فجعل نقولا يواكيم من هذا المثلث مركز انطلاقة إلى الفكر والعالم، وأعطاه هذا الزخم وهذا الخصب وهذا الغنى، فصلى في معبده واعتلى منبره وألف لمسرحه طيلة ربع قرن من حياته".

وقال: "ان هذه المدرسة التي تكرمه كل سنة بمنح جائزة مادية باسمه منذ سنة 1996 للمتفوقين في اللغتين العربية والفرنسية، تمنح في حفل التخرج سنويا، ومع بداية هذا العام الدراسي، أعلنها أمامكم وبكل فرح وفخر، إذ إننا نطلق على هذه السنة الدراسية سنة نقولا يواكيم، فهنيئا لزحلة وحديقتها إضافة تمثالك بين عظمائها وأدبائها ومفكريها".

كفوري

بعدها تحدث الشاعر والأديب جورج كفوري، عن ميزات المكرم وما تحلى به من خصوصية، مختزلا سيرة المعلم بأسلوبه المسرحي الذي يصعب الاجتزاء منه، ليعتبر ان "الكلام عن نقولا يواكيم يحتاج لألف ألف ليلة وألف ألف شهرذاد"

وتوجه الى المكرم قائلا: "عد ايها المعلم الإستثنائي، واجلد زبائنية هذا العصر الذي لا يتقدم فيه سوى التخلف. عد واجلد التعابير البغي التي تستهوي الأقلام العجزة،

العريضي

ثم كانت كلمة للوزير السابق العريضي عدد فيها صفات ومزايا المكرم وقال: "شكرا للدكتور جاد والدكتورة جيسي اللذين اكرماني بدعوتي لإلقاء كلمة برجل عرفته في الزمن الصعب، كنت مديرا لاذاعة صوت الجبل، فعرفت فيه ميزة التواضع والترفع والفصاحة والصراحة والشجاعة والبراعة، والبساطة في التعامل والاحاطة في التكامل بين اللحن واللون والتنويع والتوزيع في تقديم موسيقاه للوصول إلى مبتغاه في تعميم الفرح عند لقياه، عنيت نقولا واكيم المتألق بنهج الحكمة والمتعلق بوهج الكلمة التي جودها حسنا وبنى لها حصنا. لم يكن لدي شك في قناعاته لكنني أدركت أكثر قيمته وما زرعه في عائلته".

وتوجه إلى المكرم قائلا: "ها انا اليوم أنتقل من بين أهلي في جبلي الى عرين أهلي في سهلي لأرد لك شيئا من الجميل واقف امام مقامك الجليل وعطائك الجزيل ووفائك النبيل. واليك ايا المكرم المكرم شهادة: على الأرض كان مقر اقامتك محمية شعرية ادبية فنية موسيقية فأغنيت الوجود وفي السماء شيدت محمية زينت فيها الخلود. خالد انت فوق وخالد بين كبار الخالدين. هنيئا لناسك حيث كنت مثلا ومثالا وهنيئا لك حيث انت نحتوك وجها وتمثالا من دار سلامك زحلة الى دار سلمك في آخر رحلة لك، منا كل الحب والتقدير والتحية والاحترام".

نجل المكرم

بدوره، شكر نجل المعلم يواكيم الدكتور المهندس جاد كل من شارك في تكريم المعلم، الذي و"إن رحل استمر النبض في وجوه زملائه، وإستمر في عقول طلابه وفي آذان وعيون محبيه". وتعهد بإحياء نتاج ابيه الأدبي والشعري والموسيقي والمسرحي.

وتضمن الحفل أيضا قراءات شعرية للاعلامية راوية عزام، وفيديو عنوانه "خواطر وحكايات" مع المعلم المكرم تضمن شهادات حية لكل من إميل رحمة والبروفيسور رجاء شويري والدكتور عادل قادري والسفير سمير شما والدكتور غسان معلوف والبروفيسور جوزف جبرا. إضافة الى ذلك، انشدت جوقة وتر أغان من كلماته والحانه وقد عزفت على البيانو مقاطع موسيقية كلاسيكية من تأليف يواكيم قدمها منير ناجي أبو الجلد.

وكان قد سبق حفل الاحتفال، إزاحة الستارة عن تمثال نصفي للمكرم يواكيم في حديقة الشعراء - الممشية نحتته الفنانة غنوة رضوان وصمم قاعدته المهندس غازي غصن.

الكلمات الدالة

الأكثر قراءة

عرب الطناجر...