اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

بإستثناء الموقف المبدئي لمفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، والذي أكد الدعم والتضامن مع فلسطين والمقاومة فيها، ورفض العدوان الصهيوني على غزة، لم تصدر مواقف سنية دينية او دعوات لتضامن واسع، ونشاطات توازي الحدث الكبير الذي يحصل في غزة وغلافها.

وباستثناء القوى الفلسطينية واللبنانية والحليفة للمقاومة وحزب الله، لم تكن ردة فعل سُنة لبنان ومن حلفاء السعودية تحديداً، على قدر ما يحصل من تطورات تاريخية في غزة، وما يسجل من انجازات غير مسبوقة للمقاومة الفلسطينية ، لا سيما "حماس" و"الجهاد الاسلامي".

هذه الاجواء تنقلها اوساط سنية دينية واسعة الإطلاع ، ومن نقاشات تدور في الاروقة السنية لا سيما الدينية، عن اسباب "التريث" السني والحذر في التعاطي مع الموقف الفلسطيني، خصوصاً ما يحكى عن نهاية مسار التطبيع بين الرياض و"تل ابيب".

وتكشف الاوساط عن معلومات يتم تداولها في الاروقة السنية ان هناك "إيعازاً" سعودياً الى الحلفاء من السنة وغير السنة، بضرورة التريث وإنتظار الموقف السعودي الذي لم يتبلور بعد، في ظل "شكوك" من الرياض وولي العهد محمد بن سلمان ان ما يجري اليوم في فلسطين وغزة يشكل "ضربة" لجهوده بـ"السلام" المزعوم في المنطقة، ومساعيه للتفاوض مع العدو الصهيوني للوصول الى تسوية او تفاهم بـ"نكهة تطبيعية" مع الكيان الغاصب، مع تمرير فكرة الدولتين لتغطية هذا الإتفاق.

وتكشف الاوساط ايضاً ان الانجازات الفلسطينية للمقاومة من شأنها ان تحرج السعودية وبن سلمان، وان تعزز النقمة الفلسطينية التي بدأت تظهر تجاه عدد من الدول العربية ، لا سيما السعودية التي لم تتخذ موقفاً حاسماً من العدوان، وبقي موقفها "رمادياً" لم يعاد الكيان الصهيوني لكنه لم يناصر الفلسطينيين .

الأكثر قراءة

ماذا يجري في سجن رومية؟ تصفيات إسلاميّة ــ إسلاميّة أم أحداث فرديّة وصدف؟ معراب في دار الفتوى والبياضة في الديمان... شخصيّة لبنانيّة على خط واشنطن وطهران